عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاكمة «آه».. شماتة «لا»!

لا مانع عند جمال وعلاء مبارك من المحاكمة.. لكن يوجد ألف مانع، أن تتفرج عليهما، الوفود الحقوقية فى الزنازين.. المحاكمة حق للمجتمع.. والإذن حق للمتهم.. فلا يمكن أن يزور «جمال» أحد إلا بإذنه.. محاكمة آه.. شماتة لا..  هذا هو المنطق، وهذا هو الحق الشخصى.. ولذلك  كان الرفض هو الرد الطبيعى والمنطقى، للذين ذهبوا إلى السجن، ليتأكدوا من وجود علاء وجمال فى السجن.. هذا حق لا جدال فيه.. ومن هنا عادت الوفود بكلام واحد.. لا أحد رأى جمال ولا علاء.. لكن كل الأدلة تقطع بوجودهما.. على بوابة الزنزانة اسم جمال وعلاء.. وقيل إنها لم تفتح منذ أيام.. وهو كلام.. لأن خديجة وهايدى، كانتا فى زيارة لهما، قبل زيارة الوفد الحقوقى بيوم أو بيومين.. ومن المؤكد أنهما خرجا للزيارة، فى مكتب مأمور السجن.. العميد أحمد عبدالرازق.. ربما كان علاء يبكى عندما رأى ابنه.. وهذه لحظة إنسانية.. وربما كان يبكى على مصيره.. وكل شىء جائز!

من وقت لآخر يحاول اللواء منصور عيسوى، أن يقطع الشك باليقين بطريقة عملية.. يسمح بزيارات حقوق الإنسان، ويسمح للإعلام، لأن الشكوك كانت حول وجود جمال خارج الأسوار، وكانت حول وجود مبارك فى مستشفى شرم الشيخ.. البعض قال إن «جمال» يتسوق فى محلات وسط البلد.. وآخرون قالوا إن مبارك غادر شرم، إلى تبوك ثلاث مرات.. شائعات وكلام وسلام.. لا نعرف له أولاً من آخر.. وبالتالى كل ذلك كان يمس كرامة الأجهزة المسئولة، ويمس كرامة المجلس العسكرى، ويرجح تهمة التواطؤ، فيثور الميدان.. وكان الحل بسيطاً.. تعالوا إلى طرة.. إنهم هناك مساجين وراء الزنازين.. فلا أحد يتواطأ مع أحد.. المحاكمة ستحدث فى المكان والزمان المحدد..

وأكاديمية الشرطة بدلاً من أن تكون مكاناً للاحتفالات.. أصبحت مكاناً للمحاكمة!

هناك فارق بين حقك، وحق غيرك.. وأنت تريد أن تقابل جمال مبارك، وهو لا يريد هذا حقه.. كنت من قبل تريد أن تقابل أمين السياسات، وهو لا يسمح.. وهذا حقه.. حقك فقط أن تحاكمه مرتين.. الأولى سياسياً.. والثانية جنائياً.. فلا هو امتنع فى الأولي ولا الثانية.. لكنه امتنع أن تقابله وتشمت فيه.. وهذا حقه..فلماذا تتعجل الأمور؟.. بعد ساعات يكون أمامك فى القفص.. ويكون واقفاً فى قاعة المحكمة يسأله القاضى، وتذيع  الفضائيات وقائع المحاكمة.. فى المقابل هناك أشخاص «ماتفرقش معاهم»، أن تقابلهم خارج السجن، أو تقابلهم فى السجن.. مثل أسامة الشيخ وعسل وخطاب وعبدالخالق وأبوالليل.. بعضهم قد يكون مسكيناً، حبسته وظيفته.. وبعضهم قد يكون لصاً، يريد أن يتوب..وبعضهم مثل أنس الفقى وإبراهيم سليمان، وزكريا عزمى، وصفوت الشريف وفتحى سرور.. أما المسئولون فى السجن فهم بين نارين.. الأولي نار الثوار التى تحرق كل شىء، وتشكك فى كل شىء.. والثانية نار القوانين واللوائح.. التى تسمح بالزيارة فى ظروف أخرى.. إذا كانت تتعلق بالمحاكمة، لا بالشماتة!