رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متبقاش تعمل فى الآخر «قطة»؟!


قولوا لنا: يعني إيه مصالحة مع إرهابي؟.. يعني إيه مصالحة مع دعاة ثورة مسلحة؟!

عاوز أعرف: ماذا تفعل أمريكا، لو هدد بعض سكان الولايات بثورة مسلحة؟.. ماذا تفعل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لو رفع المتظاهرون أعلام القاعدة وداعش؟.. هل يتحدث إعلامها عن «ثنائية الحرية والأمن»؟.. هل تخرج هيومان رايتس ووتش، لتندد بسياسة البيت الأبيض، وتصرفات الرئيس أوباما؟.. هل تصلح فى هذا الوقت رفاهية الحنجوريين؟.. هل تصمت أجهزة الإعلام على تمويل البلطجية؟!
لا أعرف كيف يهون الوطن، على بعض المصريين لهذا الحد؟.. للأسف بعضهم سياسيون، وكتّاب، ومنتمون لمنظمات مجتمع مدنى، أكل عيشها من الكلام.. هل أكون عاقلاً ومثقفاً ومحترماً، حين اطالب بمصالحة فورية مع الشباب المسلح؟.. هل أكون من ضيوف المؤتمرات الدولية، حين اقول للرئيس ارحل، وسترحل قريباً؟.. هل آخر شيء أن ندعم جيشنا وشرطتنا لتطهير أرضنا، من رجس القاعدة وتنظيم داعش؟!
بالتأكيد فزع المصريون حين رأوا أعلام داعش فى قلب القاهرة.. تذكروا أن أعلام القاعدة رُفعت من قبل فى ساحة عمر مكرم.. كانت على سبيل التخويف والاستعراض.. الآن ظهرت أعلام داعش أيضاً للأسباب نفسها.. قبلها هدد «داعش» بأنه سينقل نشاطه لمصر.. بالتزامن معه بالضبط، قالت أمريكا إنها قد تطارد داعش فى سيناء.. إذن أنت أمام سيناريو مخيف.. هدفه توريطنا فى حرب طويلة الأجل وإنهاك الدولة!
لا تضحكوا على المغفّلين
حضرتك لسه قاعد تُفتى؟.. لسه قاعد تتكلم عن «ثنائية الحرية والأمن»؟.. لسه عامل فيها خبير حقوق إنسان؟.. لأ بقى إنسانى.. قل لنا إنك تريدها فوضى.. قل لنا إن أجندتك هى هدم الدولة.. قل لنا إنك تنفذ أجندة هربت منكم بعد 25 يناير.. لذلك كانت الدعوة من جديد لثورة، ولكنها إسلامية هذه المرة.. تضحكون بها على المغفلين.. ترفعون المصاحف، ثم تتركونها، فيدوسها الجيش ليكون الجيش «الكافر»!
لم نسمع تعليقاً عن رفع أعلام داعش فى قلب القاهرة.. أيها المتفذلكون تكلموا؟.. أيها الحكوكيون حللوا معناها؟.. كيف استقبلتم علم داعش؟.. هل انشرحت صدوركم بالفعلة الآثمة؟.. هل سننتم أسنانكم أن الحرب مستمرة؟.. هل اطمأننتم أن لقمة العيش ستكون أكبر، والهبرة ستكون أعظم؟.. لماذا اخفيتم رؤوسكم فى الرمال؟.. قولوا لنا: يعنى إيه مصالحة مع إرهابى؟.. يعنى إيه مصالحة مع دعاة ثورة مسلحة؟!
«الثورة الإسلامية» مخطط شيطانى.. أيضاً اختيار يوم 28 نوفمبر، يحمل إيحاءً بإسقاط الشرطة، كما حدث فى 28 يناير، وبالتالى

إسقاط الدولة.. «الجبهة السلفية» تؤدى دوراً بالوكالة.. فلا تبكوا بعد ذلك.. ولا تدّعوا العبط والهبل.. للأسف يركبكم الإخوان ويغررون بكم.. الشاب الذى رفع علم داعش، وقع فى قبضة الأمن مثل القطة.. كان عامل فيها راجل.. أنت كمان أيها الأحمق: متبقاااش تعمل فى الآخر «قطة»؟!
ثنائية الإخوان والأمريكان
لا أبرئ الأمريكان ولا الإخوان من المؤامرة.. فى الوقت نفسه، أريد من الذين يتحدثون عن «ثنائية الحرية والأمن» أن يتحدثوا أكثر عن «ثنائية الإخوان والأمريكان».. لو فهموا مغزى هذه الثنائية الكريهة، سيتوقفون فوراً عن الفذلكة.. الإخوان هم أداة الأمريكان لتفكيك دول المنطقة.. الأمريكان يرفعون شعار الحرية.. رجالهم يدعون إلى مصالحات.. يدعون إلى ضرورة التفاوض معهم.. يتجاهلون انهم يحملون السلاح!.
منذ متى كانت الجماعات فى مواجهة الدول؟.. منذ متى كانت هناك مائدة مفاوضات، تجمع عصابات وميليشيات مع دول؟.. هل هذا مايريده «الحكوكيون»؟.. هل هذا ما تضغط به أمريكا؟.. هل يجرؤ مسئول على تنفيذ هذه الأجندة؟.. هل يستطيع «السيسى» أن يفعلها؟.. من قال هذا؟.. الذين يحرقون الوطن لا تفاوض معهم.. الذين يهددون الدولة لا تصالح معهم.. الذين يرفعون أعلام القاعدة وداعش، لا مكان لهم أبداً!
آخر كلام
فى الأيام الماضية، كانت العصابة الإرهابية تظهر فى شكل «عشرات».. تحرق الإطارات وتهرب إلى الشوارع الجانبية.. يسمّونها الذئاب المنفردة.. أسمّيهم الفئران المذعورة.. بدا أن الدولة المصرية تفيق، وتستعد لإجراء الانتخابات، وعقد المؤتمر الاقتصادى.. هنا فقط اسقط فى يد التنظيم الأسود والمخابرات الدولية.. اخترعوا فكرة وصول داعش لقلب القاهرة.. والآن يرفعون المصاحف.. فأى تصالح، وأى تفاوض، وأى حرية؟!