عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تصدق وزير التعليم؟!

هل تصدق وزير التعليم، أحمد جمال الدين، حين يقول إنه لا يعرف موعد إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة؟.. وهل تصدق أنه لا يعرف الأوائل؟.. وهل تصدق انه لا يعرف اللجنة، التى وضعت الامتحانات؟.. وهل تصدق أنه لا يعرف، كم من الأوائل من قبلى، ولا غيرهم من بحرى؟.. هل تصدقه أنه لا يتدخل فى أعمال الامتحانات، ولا التصحيح ولا اختيار الأوائل؟!

وهل ترى أن سيناريو الثانوية العامة، ذهب إلى غير رجعة؟.. أعرف أنك حائر وأنك لا تصدق.. إن قلت هو يعرف ظلمته.. وإن قلت لا يعرف، فليس معناه أنه لا يعرف شيئاً، عن وزارته.. وهو ظلم كبير أيضاً.. فلماذا لا تفكر فى الأمر، على أن الثورة قامت وغيرت، وتصادف أنه وزير مثالى واكب الثورة.. ويريد أن تسير الأمور فى نطاقها الصحيح.. وهو يجتهد فى ذلك فعلاً؟!

هل من اللازم أن يعرف أى وزير، كل تفاصيل الوزارة؟.. وهل الوزير الذى لا يعرف التفاصيل وزير فاشل؟.. وهل الوزير الذى يعطى الصلاحيات لمرؤوسيه، وزير ديموقراطى؟.. هل نتيجة الثانوية فى وش الوزير؟.. وهل له فضل فيها، سواء كانت 100% أم كانت 60%؟.. الحقيقة أننى حين كتبت منذ أيام مقالاً بعنوان « فى ثانوية الثورة» اتصل بى الدكتور أحمد جمال الدين، وقال إنه لا علاقة له بالامتحانات ولا النتيجة، ولا يسمح لنفسه بذلك مطلقاً!

وها هو يقول الشيء نفسه فى تصريحاته بالأمس، فى معرض إجابته عن أسئلة من النوع نفسه.. يقول جمال الدين: إنه لا يعرف حتى الآن موعد إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة، بمرحلتيها الأولى والثانية، ويضيف «كوزير للتعليم لا أسمح لنفسى سياسياً أو أخلاقياً، بالتدخل فى أعمال امتحانات الثانوية.. وإن كنت أراها ناجحة هذا العام، بسبب تكاتف عناصر المجتمع، وأجهزة الدولة والشباب»!

ويشرح الوزير جمال الدين فيقول «أهم هدفين للثورة هما الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويجب

أن يتحققا داخل العملية التعليمية، من خلال تعامل ديمقراطى بين الطلبة والمعلمين، وبين هيئة التدريس والمدير، أما العدالة الاجتماعية فستتحقق عبر إيصال الخدمة التعليمية للقرى والنجوع، المحرومة من وجود مدارس»، وكشف الوزير عن قناعته بضرورة ترك الماضى للجهات القضائية للتحقيق فيه، على أن يهتم الشعب بتحقيق أهداف الثورة فى المستقبل.. وهو كلام يستحق أن نتوقف عنده!

شخصياً أصدق الوزير جمال الدين، لأنه واضح ودوغرى.. وقد تصورت فى لحظة من اللحظات، بأنه أسعد الناس، بارتفاع مؤشرات النجاح هذا العام.. واستغربت جداً أن يرى نفسه، صاحب الفضل فى هذا، مع أنه لم يفعل شيئاً، ولم يستطع لظروف الثورة.. فكان اتصال الوزير، يؤكد أنه لا علاقة له بشيء من ذلك.. ولا يمكن أن يكون له علاقة بسهولة الامتحانات أو صعوبتها.. أو بالنتائج والأوائل وتوزيعهم على مستوى الجمهورية.. وكم منهم طلاب، وكم منهم طالبات؟!

ولا أخفى أننى صدقت الوزير.. فهو يعرف دوره جيداً، ويعرف أكثر أنه وزير تعليم ثورة.. لابد أن تغير القيم السائدة، وأهمها تمثيلية الثانوية العامة.. التى تحولت فى الماضى إلى ما يشبه المولد.. وكأن وزير التعليم كان يسعد الرئيس شخصياً بنتيجة الثانوية، حتى وصلنا إلى هذا المستوى من التخلف.. سياسياً وتعليمياً!