عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استدعاء رئيس الوزراء!

لو اعتبرنا ميدان التحرير برلمان مصر، يتعين على البرلمان، أن يستدعى رئيس وزراء حكومة الثورة.. ولو اعتبرنا الميدان هو البرلمان، الذى استمد منه الدكتور شرف شرعيته، يتعين أيضاً أن يأتى رئيس الوزراء، إلى الميدان على وجه السرعة.. لأكثر من سبب.. أولاً: لأن القرارات التى تصدر الآن، أو القرارات المسكوت عنها تبقى غامضة، وتبقى بلا معنى.. لدرجة أن الدكتور عبدالحليم قنديل، يرى أن الدكتور شرف، أصبح واحداً من الفلول.. تصوروا إلى هذا الحد؟!

تصوروا حين يقال إن رئيس الوزراء، واحد من الفلول.. هنا تبقى المقولة لها دلالتها.. ويبقى الاستدعاء مطلوباً.. مرات كثيرة استدعى المجلس العسكرى، رئيس الوزراء.. واحدة منها كان يرأس مجلس الوزراء.. واستجاب رئيس الوزراء وقطع الاجتماع.. وغادر.. ولم نعد نعرف حدود العلاقة الملتبسة، بين المجلس العسكرى ومجلس الوزراء.. من يحكم ومن يدير؟.. من الذى يعين الوزراء؟.. ومن الذى يقيلهم؟.. من عين وزير الإعلام الجديد؟.. عصام شرف أم المشير طنطاوى؟.. ولماذا عادت الوزارة بعد إلغائها؟!

فمتى يستدعى ميدان التحرير، رئيس وزراء حكومة الثورة؟.. متى يأتى " شرف" ليطلع الجماهير الثائرة، على آخر تطورات المحاكمات، وعودة الأموال الهاربة؟.. إحساسى أن هناك من يلعب على عنصر الوقت.. ثم يتصرف بعدها بشكل روتينى.. كأنه يدير بلداً، ليس فيها ثورة.. ثم، هل يأتى الدكتور شرف حين يستدعيه التحرير؟.. الإجابة لا.. وهنا لابد أن نراجع ولاء الدكتور شرف الآن.. هل ولاؤه للمجلس العسكرى، أم لميدان التحرير.. هذه مسألة لابد من التوقف أمامها!

من المؤكد أننى أتفق مع جزء، مما أشار إليه عبدالحليم قنديل.. لكننى أختلف معه فى الجزء الآخر.. مادمت قد أشرت إلى تصريحاته.. أنا مثلاً معه حين يقول: "كان يجب على عصام شرف بأقل تقدير أن يأتى إلى ميدان التحرير.. ويقول بوضوح إنه عجز عن تحقيق أهداف الثورة"..  ولكنى لست مع " قنديل" حين يدعو إلى تغيير الحكومة بالكامل، لأن أغلب أعضائها مكانهم سجن طرة، على

حد قوله.. طبعاً لا أحد يملك أن يشكك فى وطنية أحد.. لكن المسألة قدرات وتوقيتات.. والآن ينبغى على الميدان أن يراجع تكليفاته!

فالتكليفات يجب أن تصدر لرئيس الوزراء من الميدان.. من البرلمان.. أما الجيش فهو يحمى الثورة فقط.. وأتصور ان غضبة الميدان، ينبغى أن توضع فى الاعتبار.. فمعنى أن يظل الميدان فى حالة انعقاد مستمر، أن هناك شيئاً ما غلط.. ومعنى أن يستدعى الثوار رئيس الوزراء، يعنى أن هناك تكليفات يجب ان تراجع.. ومعنى ان يصدر أمس فقط، قرار بتأجيل جميع قضايا الجنايات، لحين الانتهاء من محاكمة قتلة الثوار، يعنى فيه حاجة غلط.. طيب كنتم فين؟.. وماذا كنتم تنتظرون؟!

مشكلة أن يظن رجال الحكم أن الثورة نامت أو ماتت.. ومشكلة أن ينتظر رئيس الوزراء؟، حتى يستدعيه الميدان.. ومشكلة أن ينتظر المجلس العسكرى، حتى تصدر له الكروت.. مرة صفراء وأخرى حمراء.. من المنطق أن نعرف من صاحب التكليفات.. الميدان أم المشير؟.. من يعين الوزراء الجدد، رئيس الوزراء أم رئيس المجلس العسكرى؟.. ومن يقيل؟.. وأخيراً من الذى له الولاء.. صاحب قرار التعيين أم الوطن؟.. أخشى أن نعود من جديد إلى عصر يشبه مبارك.. عصر لا تعرف فيه الثوار من الفلول.. وتلك مصيبة كبرى!