رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القضاة‮ ..‬والرئيس

هل‮ ‬يطلب القضاة رسمياً‮ ‬من الرئيس مبارك،‮ ‬إعفاءهم من الإشراف علي‮ ‬الانتخابات؟‮.. ‬وهل‮ ‬يطلبون منه أن تكون آخر انتخابات تمت تحت إشرافهم،‮ ‬هي‮ ‬الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟‮.. ‬خاصة أن الانتخابات أساءت للجميع،‮ ‬وأساءت إلي‮ ‬القضاة،‮ ‬وأساءت إلي‮ ‬مصر أيضاً‮.. ‬هل‮ ‬يفعلونها،‮ ‬وهل‮ ‬يستجيب الرئيس،‮ ‬حين‮ ‬يلتقي‮ ‬بالقضاة في‮ ‬مقر محكمة النقض بعد‮ ‬يومين؟‮.. ‬هل‮ ‬يعرف الرئيس أن الانتخابات التي‮ ‬جرت كانت انتخابات معيبة؟‮.. ‬وهل‮ ‬يعرف أن ندب القضاة‮ »‬معيب‮« ‮ ‬كما أكدت ذلك مذكرة المستشار أحمد مكي،‮ ‬والتي‮ ‬ناقشها مجلس القضاء الأعلي‮.. ‬والتي‮ ‬طالب فيها بإبعاد القضاة عن الإشراف علي‮ ‬الانتخابات،‮ ‬والفصل في‮ ‬منازعاتها،‮ ‬سواء أكانت الطعون علي‮ ‬إجراءات الترشيح،‮ ‬التي‮ ‬يختص بها مجلس الدولة،‮ ‬أو كانت الفصل في‮ ‬الطعون الانتخابية،‮ ‬التي‮ ‬تخص بها محكمة النقض‮.. ‬لأن كل ذلك لا‮ ‬ينفذ‮.. ‬وبهذه الطريقة‮ ‬يتحمل القضاة المسئولية،‮ ‬أو البديل هو أن‮ ‬يكونوا شهود زور‮!!‬

‮ ‬يريد القضاة أن‮ ‬ينتصروا لأنفسهم،‮ ‬وأن‮ ‬ينأوا بأنفسهم عن الدخول في‮ ‬مسألة الانتخابات،‮ ‬لأنها تسيء إليهم،‮ ‬دون أن‮ ‬يقدموا شيئاً‮ ‬حقيقياً‮ ‬للوطن‮.. ‬وأظن أن الرئيس‮ ‬يعرف أن الانتخابات مزورة،‮ ‬ويعرف أنها‮ ‬غير نزيهة‮.. ‬بدليل أنه قال‮: » ‬كل ذلك لن‮ ‬يحدث في‮ ‬المستقبل‮«.. ‬وقد‮ ‬يتخذ قراراً‮ ‬بأن تكون الانتخابات القادمة بالقائمة‮.. ‬معني‮ ‬هذا أن الرئيس‮ ‬يعرف أين تكمن المشكلة‮.. ‬ومعني‮ ‬هذا أن الرئيس‮ ‬يملك أن‮ ‬يصدر قراراً‮ ‬بإبعاد القضاة،‮ ‬عن الإشراف علي‮ ‬الانتخابات‮.. ‬دون أن‮ ‬يضعهم ذلك في‮ ‬حرج‮.. ‬لا سيما أن هناك اتجاهاً‮ ‬يتنامي‮ ‬داخل دائرة السلطة القضائية،‮ ‬يوصي‮ ‬بمقاطعة أي‮

‬انتخابات مقبلة،‮ ‬احتجاجاً‮ ‬علي‮ ‬عدم تنفيذ الأحكام‮.. ‬وقد تبني‮ ‬هذا الاتجاه قضاة مجلس الدولة،‮ ‬ونادي‮ ‬قضاتهم أيضاً‮!!‬

‮ ‬أكرر من جديد‮.. ‬هل تكون هذه القضية الكبري‮ ‬مثار بحث من مؤسسة الرئاسة؟‮.. ‬وهل تكون جزئية أساسية في‮ ‬خطاب الرئيس،‮ ‬لقضاة مصر‮ ‬يوم‮ »‬السبت‮« ‬القادم.؟‮.. ‬وهل تكون موضع استجابة الرئيس؟‮.. ‬الحقيقة أنها مسألة ليست هينة،‮ ‬وليست سهلة‮.. ‬ولا‮ ‬يجب أن‮ ‬يتجاهلها الخطاب الرئاسي،‮ ‬في‮ ‬محكمة النقض‮.. ‬فإعفاء القضاة من الإشراف علي‮ ‬الانتخابات،‮ ‬ليس مطلب القضاة وحدهم،‮ ‬وإنما هو مطلب المصريين أيضاً‮.. ‬وقد‮ ‬يصل هذا المطلب إلي‮ ‬حد مقاطعة الانتخابات‮.. ‬لأنها لم تعد تعبر عن الشعب المصري،‮ ‬وإنما تعبر عن شريحة واحدة،‮ ‬وجماعة واحدة،‮ ‬وحزب واحد‮.. ‬هو الحزب الوطني‮.. ‬وجماعة المنتفعين به‮ ‬،‮ ‬والمنتفعين منه‮.. ‬فالانتخابات كانت‮ »‬معيبة‮« ‬وإشراف القضاة عليها كان‮ »‬معيباً‮«.. ‬ومن هنا دعت الحاجة إلي‮ ‬ضرورة استجابة الرئيس إلي‮ ‬مطلب القضاة باعفائهم من الإشراف عليها‮.. ‬فهل تكون الاستجابة في‮ ‬لقاء الرئيس والقضاة‮.. ‬أم ستكون هناك قضايا أخري‮ ‬تشغل لقاء الرئيس والقضاة؟‮!‬