رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفاجأة علي »الفيس بوك«!

فاجأني صديق علي الفيس بوك.. أرسل لي شيئين.. الأول فيديو لمذيعة كانت تبكي علي مبارك، وهي الآن من الثوار.. والثاني صورة غريبة ومثيرة.. فهي صورة رجل في الكوشة، تزوج من اثنتين في نفس الليلة.. يبدو أنها ليست جديدة في حدوثها.. لكنها ربما كانت جديدة بالنسبة لي.. وجدت عليها تعليقات من الرجال.. بعضهم قال "حلاله.. وتبقي له اثنتان".. وبعضهم قال طيب إزاي يعني!

ولا أخفي عليكم فقد كنت من الفريق الذي تساءل: كيف؟.. رحت أنظر في وجه العريس.. كان شارداً سارحاً.. لكن كانت العروستان كفلقتي قمر.. حاولت أن أعرف ماهي الميزة التنافسية في العريس؟.. طبعاً كانت الصورة صماء.. رحت أحرك محرك البحث، علي موضوع الصورة.. وجدت كلاماً كثيراً.. الرجال كانوا يحاولون معرفة ما جري.. البعض قال إن أهله اختاروا له عروساً كانت ابنة عمه.. وهو اختار العروس التي أحبها.. وتزوج بهما في ليلة واحدة!

من الجائز أنه يريد أن يتزوج ما شاء.. المهم هنا كيف وافقت العروس الثانية؟.. سواء كانت حبيبة قلبه أو كانت ابنة عمه.. وكيف وافق أهل العروسين؟.. استحضرت المثل الشعبي المصري.. قلت هو إما قادر أو فاجر.. نظرت في وجهه من جديد.. لا هو فاجر ولا قادر ولا نيلة.. ونظرت من جديد في صورة العروسين.. كانتا كفلقتي قمر.. ملامح رائعة هادئة.. ولكن بلا ابتسامة، تدل علي حالة من البهجة أو السعادة.. كأن كل واحدة راحت تنتظر مصيرها الغامض!

أسئلة كثيرة تشكك في الحكاية.. هل هي صورة تعبيرية؟.. هل هي صورة من صور الفوتو شوب؟.. هل ممكن أن تكون حقيقية؟.. وهل تصرف العروسين صحيح؟.. وهل ماقام به الشاب هو الحل المناسب؟.. وهل هو محظوظ؟.. فالقـــصــــة يقال إنها حقيقية غــــــــريبة، فالرجل يبلغ من العمر 35 سنة وهو الآن عايش في

نعيم وصحة، وعافية وهو الان متزوج امرأتين في ليلة واحدة.. ويقال إنه في يوم من الايام، اتفق هذا الشاب مع أهله أن يتزوج.. فرح الاهل بطلبه للزواج، فــذهبوا لجيرانهم ليخطبوا البنت للولد.. المهم أهل العروسة طلبوا بعض الوقت.. ولأن الشاب عمره 35 سنة، خاف أن يرفضوه.. وهنا راح يخطب واحدة أخري!

المفاجأة أن العروس الأولي وافقت.. شغل أفلام.. شعر العريس أنه تورط.. فخطب الاثنتين.. وتحددت ليلة الزفاف.. وإذا به بين عروسين غاية في الجمال.. لا قادر ولا فاجر.. حظوظ عجيبة.. فإما أنه سعيد وإما أنها سوف تكون نهاية عمره.. إذا اتفقت عليه العروسان.. مصيبة كبري ربما كانت هي السبب، أنه لم تظهر عليه أمارات السعادة.. وربما كنا واهمين، وكان غموضه الكبير، سبباً في  عدم انفراج ملامح وجهه.. ولا أظن أن هذه اللحظة يمكن أن تحدث في مصر، ولا في منطقتنا العربية.. إلا في السينما فقط!

علي أي حال "الفيس بوك" لديه حلول كثيرة لقضايا سياسية شائكة.. وقضايا اجتماعية أيضاً.. فهو يحرك الثورات السياسية والاجتماعية.. فمن يدري أن تكون الثورة القادمة، علي الأسرة المصرية؟.. أم تكون من أجلها؟.. يا ما في الجراب يا "فيس بوك"!!