رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لا يمنع أن تكون »دكر«!

رئيس لجنة جدع، ومحافظ محترم.. فلم يكن أحد يصدق أن يأتي اليوم، الذي يمنع فيه رئيس لجنة امتحانات مدرسة، محافظ الإقليم من دخول اللجنة.. حدث ذلك تنفيذاً لتعليمات وزير التعليم.. وقام رئيس لجنة امتحانات الثانوية بمنع محافظ الجيزة، من تفقد اللجان.. واستجاب الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة.. كما شهدت جولة المحافظ، عدة وقائع منها، اعتراض أحد أولياء الأمور، الموجودين أمام المدرسة، علي زيارة المحافظ لأبنائهم أثناء الامتحانات، وذلك حتي لا يشتت تركيز الطلاب.. وأبدي المحافظ استجابته لرئيس اللجنة ولأولياء الأمور، لأنه ملتزم بتعليمات وزير التربية والتعليم، بعدم دخول اللجان!

الثورة غيرتنا.. غيرت الشعب وغيرت الحكام.. الشعب يعرف حقه.. والحاكم يلتزم ويستجيب للتعليمات من جهة.. ومن جهة أخري يعمل بناء علي رغبة الشعب.. شيء عظيم جداً.. المهم أن تأمره بحسن الطلب، وتأمرني بحسن الأداء.. يا سلام.. بكرة نلاقي الوزراء في المترو، وفي طابور التذاكر.. وبكرة يعرف كل واحد حقه.. ولكن بأدب.. الناس استجدعت رئيس اللجنة.. قالوا عليه »دكر«.. لكنهم استجدعوا المحافظ أيضاً واحترموه.. المهم ما يقولش المحافظ: بركة يا جامع.. يروحوا في ستين داهية!

لا نريد أن يتأثر المحافظون والوزراء سلبياً، باعتبارهم كانوا يفعلون كل شيء في الماضي.. ولا نريد أن نكسر شوكتهم.. ولا نكسر نفسهم.. فقط نتكلم باحترام، ونتكلم بأدب.. وقبل هذا وذاك كان ينبغي علي وزير التعليم تعميم التعليمات.. وكان ينبغي علي المحافظين الالتزام.. فما يدرينا كيف يكون الموقف، لو كان المحافظ رجل شرطة أو رجل جيش؟.. وما يدرينا لو كان عدلي حسين، أو عادل لبيب أو عبدالعظيم وزير؟.. أفهم أن وزراء الثورة ومحافظي الثورة شكل تاني.. وربما هم يتفهمون الأوضاع أيضاً!

من المهم أن نعرف أن المحافظ قد خرج، وتم تكليف الإعلام وإبلاغ المندوبين.. وجاءت الكاميرات.. وكان في نيته أن يتفقد الرعية.. ويتفقد سير الامتحانات.. ولابد أن يضرب تصريحات.. لكنه آثر الصمت عند المفاجأة.. ولم يحرمنا من التصريحات، عندما قال إن هناك تنسيقا بينه وبين القوات المسلحة ومديرية الأمن، لتوفير الحماية الأمنية، وتأمين عملية نقل الأسئلة، والإجابات، واللجان، لافتا أن هناك كثافة أمنية هذا العام أكثر من الأعوام السابقة.. يشكر المحافظ علي هدوئه، كما يشكر علي امتصاص المفاجأة!

الثورة غيرتنا، وقدمت - أحياناً- أحسن ما فينا، وأفضل ما فينا.. لكن البعض يتصرف غلط أحياناً.. يفتح صدره ويشتغل شوية بلطجة.. والناس تعمل حساباً للصوت العالي الآن.. في المقابل الحكومة ضعيفة.. الوزراء يؤثرون السلامة.. المحافظون طيبون أو غلابة.. كنا عاوزين محافظ دكر.. ووزير دكر.. ورئيس وزراء دكر.. الثورة المفروض أنها غيرت الشعب.. أصبح شعباً قوياً يعرف حقه.. شعب دكر.. وكان لازم حكومة برضه دكر.. وليس حكومة أقل من دكر.. لا مكان لضعيف ولا مستكين.. لأن الثورة غيرتنا، وينبغي أن نتغير جميعاً من أجل الوطن.. أن تكون محترماً لا يمنع أن تكون دكر!!!