رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصيحة طيب أردوجان!

لم يتحدث رجب طيب أردوجان، رئيس وزراء تركيا،  مع شباب الثورة، عن أهمية انتخابات الرئاسة.. وإنما نصح " أردوجان" شباب الثورة، بالاهتمام بالمحليات، لأنها السبيل الوحيد، لتحقيق الديمقراطية في البلاد.. وهي نصيحة تأتي في موعدها تماماً.. لأننا لم نسمع عن مرشح يستعد لانتخابات البرلمان، كما يستعد لانتخابات الرئاسة.. وكأن انتخابات البرلمان موضة قديمة ومهمة صغيرة.. فكيف إذا كان الكلام عن انتخابات المحليات ودورها الكبير؟.. فهل يعي الشباب نصيحة أردوجان؟!

لا شك أن أردوجان كان يقدم خلاصة خبرة التجربة التركية في الحكم.. ولا شك أنه كان صادقاً.. مرة حين تحدث عن المحليات وخطورتها، وأهميتها لتحقيق الديمقراطية.. ومرة أخري حين تحدث عن ثورة جديدة في تركيا، ولكنها ثورة مفاهيم وثورة تطوير في الجانب العلمي والتكنولوجي، والمفهوم من هذا أن الثورة لا تنتهي.. بما يعني أن ثورتنا علي النظام الفاسد، ينبغي أن تتلوها ثورة أخري للبناء وفي المفاهيم.. إذا كنا نريد أن نتطور ونتقدم ونتغير.. ولا نقف عند فكرة جني الثمار من الآن!

مصر تنتظر تغييراً كبيراً لابد أن يكون من المحليات.. ولابد أن يبدأ من هنا.. وتطوير المحليات لا يعني هدم المجالس المحلية، ولا تغيير المحافظين فقط.. هناك ما هو أهم.. كما يقول محمد نصر.. فهناك ما هو أهم من تغيير المحافظين، وهو مشكلة التكدس السكاني.. ويؤكد قائلاً: حقيقة لا تستطيع أن تلوم أهل المحافظات الأخري لهجرتهم، فزيارة واحدة لأي محافظة، ستجعلك تدرك عدم توفر فرص عمل حقيقية، وانعدام التكافؤ في المرافق مثل التعليم و الصحة، والمؤسسات الحكومية. بل أنه حتي في مدينة مثل الإسكندرية، يمكنك أن تقول إن فرص العمل هناك محدودة جدا، مقارنة بالقاهرة، فما بالك بغيرها؟!!

فما هي الحلول المعتبرة لمواجهة مثل هذه الظاهرة؟.. البعض يقترح حلولا مثل عدم فتح القاهرة لسكان الأقاليم، وحقيقة هذا حل فيه إجحاف شديد، فأنت من ناحية تغلق باب العمل أمامهم في بلدانهم، ثم تريد

أن تسد باب العمل في مكان آخر.. إنك بهذا الحل تقتلهم و تخسر مهارات جزء كبير من الشعب.. بعض البلدان أنشأت عاصمة جديدة لتجتذب إليها السكان، وتعيد توزيع السكان، وهو حل جدير بالدراسة لكنه فقط ينقل مشكلة المركزية إلي مكان جديد.. هناك حلول تتمثل في إعادة توزيع فرص العمل بين المحافظات، وإنشاء صناديق لدعم الاستثمارات.. فأذكر مثلا أنه في إسبانيا كان نوع من الدعم، يقدم لإنشاء الشركات في مناطق إقليمية معينة.. فلماذا لا توجد خطط واضحة في هذا الجانب؟؟

إذن يمكنك أن تقول إن التنمية الإقليمية، هي شيء لابد منه.. ولابد أن يشعر المواطن حتي ولو ببصيص من الأمل، يفتح الأبواب المغلقة أمام عينيه.. و هذا يقودنا إلي النقاط التالية التي نريد إجابة شافية عليها من الحكومة الحالية، ومن كل من يقدم لنا برنامجا انتخابيا.. سواء رئاسيا أو برلمانيا: ما هي الخطة التنموية لكل محافظة من المحافظات المصرية؟.. ما هي الصلاحيات المتاحة لكل محافظ؟!

أخيراً، ما هو نوع الدعم الذي سيتم تقديمه للمحافظ، من خدمات استشارية تعرفه بالمحافظة؟.. ومن خطط تنموية ودورات إدارية وغيرها؟.. لذلك نرجو توضيح هذا الجانب، من كل المتنافسين.. سواء علي البرلمان أو الانتخابات الرئاسية.. باختصار المحليات هي البوابة الرئيسية نحو الديمقراطية، كما قال أردوجان!