عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السجن للرجالة.. فقط!

يا تري كيف حال الأزمة القلبية مع سوزان مبارك؟.. ويا تري إيه أخبار القسطرة، والعناية المركزة، وجراحة القلب المفتوح، والقلب الأسود؟.. ويا تري كيف حال مزاجها الآن، بعد قرار الإفراج عنها؟.. وهل هي مازالت تمارس اللعب؟.. أم أنها تحتمي بدولة القانون؟.. أسرع قرار حبس وأسرع قرار إفراج.. لأن مصر الثورة لا تنتقم، ولأن مصر الثورة لا تمارس القهر.. لذلك خرجت سوزان.. وسوف تعود إلي منتجع شرم الشيخ.. وقد كانت قاب قوسين أو أدني، من منتجع القناطر.. وبورتو القناطر، ليكون لها لسان هناك، باسم لسان الهانم.. الآن خرجت من السجن، لأنها تنازلت عن ممتلكات، لم تكن لها أصلاً.. ولم تتنازل عن ممتلكاتها التي لا نعرفها.. والحكاية قرارات بالحبس، ثم قرارات طبية بالحالة الصحية الخطيرة.. ثم قرارات بالتنازل.. ثم قرارات بالإفراج.. قرارات وإجراءات.. لأننا ثورة تحترم الدستور والقانون.. ولا تدوس عليه!.

مرة أخري تصفحت مانشيتات الصحف خلال الأيام الماضية.. كانت كالأتي: حبس سوزان مبارك.. وإصابتها بأزمة قلبية مفاجأة،.. اليوم التالي: »سوزان في السجن.. خلال ساعات«.. والسيدة الأولي تحت تصرف الداخلية.. وعرفنا اسمها الحقيقي.. سوزان ثابت صالح.. بعد أن كانت سوزان مبارك قبل الثورة.. اليوم التالي: سوزان تتنازل عن ممتلكاتها.. اليوم الأخير.. إخلاء سبيل سوزان مبارك بدون ضمان.. أو براءة سوزان مبارك.. لم تتحمل سوزان كلمة الحبس.. وتصرفت بسرعة.. وكانت تعرف كيف تتصرف، حتي تم إخلاء سبيلها.. فهي تعرف كيف تلعب.. سياسة وتوريثاً وأموالاً.. وتعرف متي ينفطر قلبها.. ومتي لا ينفطر؟.. وتعرف كيف تخرج »زي الشعرة من العجين«.. مع أن قلب سوزان لم يتأثر بشيء، حين تقرر حبس ضناها علاء وجمال؟.. ولم ينفطر قلبها حين رأت زوجها سجيناً.. ولم ينفطر قلبها إلا علي نفسها.. فوضعت كل شيء تحت قدميها.. الأموال وقصر العروبة.. مع أنها لا تملكها.. ولو مارسنا

تكة أخري مع العائلة، سوف تعود الأموال المنهوبة كلها.. نريد أموالنا قبل الاعتذار الرسمي!.

السؤال الذي يطرح نفسه.. هل خروج سوزان سيكون مقدمة، حتي يخرج مبارك ونجلاه علاء وجمال؟.. وهل باسم دولة القانون، تضيع أموال المصريين؟.. وهل السيناريو الذي جري تدبيره، كان الهدف منه إخراج فكرة إخلاء السبيل، ثم وقف المحاكمة.. من خلال التنازل مرة، ومن خلال الاعتذار مرة أخري؟.. هل الكلام عن اعتذار مبارك، يكفي لعدم محاكمته؟.. هل نجحت الدول العربية في إيجاد مخرج؟.. أم أن ما يحدث إجراءات قانونية، لا دخل لأي جهة فيها؟.. نريد أن نفهم.. لأن خروج »سوزان« بهذه الطريقة، لا يمنع من خروج الجميع، بالطريقة نفسها؟.. إذا كان من السهل أن يتنازل علاء وجمال أو أحمد عز.. أو المغربي وجرانة والعادلي؟.. كلها أمور سهلة وبسيطة.. والحل هو التنازل عن الأموال المعروفة.. أما الأموال التي قيدت بأسماء وأكواد مجهولة، فلا شيء عنها.. ولا يمكن الوصول إليها.. وهم يعرفون أنهم سوف يخرجون اليوم أو غداً.. ليعيشوا ملوكاً.. هذه هي الحكاية.. التي فتحت الباب إليها سوزان.. ويحاول مبارك الآن، أن يفتح الباب علي مصراعيه، باعتذار تأخر كثيراً.. لا يفيدنا في إعادة الأموال، ولا يفيدنا في شيء!!.