رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‮»‬الفقي‮«.. ‬وعائلة الفخراني‮!‬

فجأة تنازل حمدي الفخراني،‮ ‬عن قضيته ضد مصطفي الفقي‮.. ‬بعد أن كاد يكسبها،‮ ‬ويتم استبعاد الفقي،‮ ‬كأمين عام لجامعة الدول العربية‮.. ‬وهو تطور مفاجئ جداً،‮ ‬في موقف عائلة الفخراني،‮ ‬والحملة ضد الدكتور مصطفي الفقي‮.. ‬الطريف في الحكاية،‮ ‬أن عائلة الفخراني قد انقسمت في اللحظة الأخيرة،‮ ‬بشأن الرجل والمنصب علي حد سواء‮.. ‬فالأب يري أن المنصب مصري،‮ ‬ولا ينبغي أن يذهب مكسب من مكاسب مصر،‮ ‬بسبب الثورة‮.. ‬ولو تولاه الدكتور مصطفي الفقي،‮ ‬الذي يعترض عليه‮.. ‬لكنه يبقي الأنسب بين المرشحين‮.. ‬وبالتالي فهو موقف وطني،‮ ‬كان ينبغي علي الفخراني أن يتخذه‮.. ‬وتشاركه في هذا الرأي ابنته‮ »‬عبير‮« ‬خريجة الإعلام‮.. ‬التي تظهر لأول مرة في المشهد العام‮!‬

علي الجانب الآخر تختلف‮ »‬ياسمين‮« ‬خريجة الطب،‮ ‬التي تولت مع أبيها مهمة كتابة المذكرات،‮ ‬في قضايا مدينتي وبالم هيلز والفقي‮.. ‬سواء كان اختلافها بشأن الرجل أو المنصب‮.. ‬فهي تري أن الفقي لا يصلح لهذا المكان أبداً‮.. ‬كما أنها لا تجد‮ ‬غضاضة في تدوير المنصب ليديره الأكفأ‮.. ‬علي طريقة ما يحدث في الاتحاد الأوروبي‮.. ‬ولم تقف ياسمين عند هذا الحد‮.. ‬وإنما أرسلت رسائل إلي المجلس العسكري ورئيس الوزراء،‮ ‬تحذرهما من احتمالات حدوث فضيحة‮.. ‬كما قالت في رسائلها‮!‬

ولو تركنا ما جري من انشقاق،‮ ‬في عائلة الفخراني جانباً،‮ ‬نحاول أن نفهم ماذا حدث،‮ ‬منذ رفع القضية حتي التنازل عنها‮.. ‬الحقيقة بداية أنه لا أحد يستطيع أن يشكك في نزاهة الفخراني،‮ ‬ولا يتهمه بأي شيء،‮ ‬فلو كان الرجل يبحث عن شهرة أو مال،‮ ‬لكفاه أن يسكت علي مخالفات مدينتي،‮ ‬أو بالم هيلز مثلاً‮.. ‬لكنه يبحث عن الحقيقة مهما كانت‮.. ‬وفي قضية الفقي رفع القضية،‮ ‬مؤمناً‮ ‬بأن الفقي لا يصلح لهذا المنصب الرفيع‮.. ‬لكنه في اللحظة الأخيرة،‮ ‬خضع لضغوط من شخصيات كبيرة‮.. ‬ساءها أن يخرج المنصب من مصر،‮ ‬فخضع الفخراني من أجل مصر‮.. ‬وهنا ثارت ياسمين‮.. ‬وقالت ضباط أمن الدولة أيضاً،‮ ‬كانوا يخضعون للضغوط،‮

‬فهل نغفر لهم؟‮!‬

وإثباتاً‮ ‬لموقفها الرافض أرسلت رسائل،‮ ‬ذكرت أنها إنذار عاجل للحكومة،‮ ‬ولمصطفي الفقي نفسه‮.. ‬وطالبت بسحب الترشح،‮ ‬وإلا ستكون فضيحة‮.. ‬وذكرت أن هناك منشورات وملصقات علي السيارات‮.. ‬تقول من هو مصطفي الفقي مرشح حكومة الثورة؟‮.. ‬ورفعت شعار‮ »‬سيرحل‮«.. ‬وقالت لن نقبل الإهانة‮.. ‬وبعدها بقليل كانت ياسمين ترسل للمجلس العسكري،‮ ‬تلغرافات بعلم الوصول أرقام‮ ‬109‮ ‬و110‮ ‬و111،‮ ‬‭ ‬تنذرهم بسحب ترشيح الفقي‮.. ‬وإلا ستكون هناك حملة لتعبئة رأي عام مصري وعربي ضده‮.. ‬هكذا انشقت ياسمين،‮ ‬وهكذا كان الفقي سبباً‮ ‬في خلاف عربي وخلاف عائلي‮.. ‬ليخسر الفخراني ساعده الأيمن،‮ ‬وتكون في مواجهته لأول مرة‮!‬

بقي أن نعرف من كان وراء،‮ ‬عدول حمدي الفخراني عن قراره،‮ ‬حتي تنازل عن قضيته قبل فوات الأوان‮.. ‬علمت أن اتصالات علي مستوي كبير،‮ ‬تمت بين الفخراني ورموز مصرية‮.. ‬منها المهندس نجيب ساويرس،‮ ‬وبعض الأسماء الكبيرة‮.. ‬والفقي نفسه قد توسل للفخراني،‮ ‬حتي لا تضيع منه فرصة العمر‮.. ‬ورضي الفخراني وتنازل،‮ ‬رغم قناعته بالحيثيات التي قدمها للمحكمة‮.. ‬لكن كانت المشكلة فيما جري داخل أسرة الفخراني‮.. ‬فقد انشقت ياسمين بعد قرار أبيها بالتنازل‮.. ‬وقالت لابد أن يرحل‮.. ‬نريد جامعة عربية قوية،‮ ‬ولو كان أمينها العام‮ ‬غير مصري‮.. ‬هكذا يري شباب الثورة،‮ ‬الذي يستعد لحملة جديدة،‮ ‬ضد الفقي من الآن‮!‬