رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نائب »المحظورة«.. والداخلية!

كادت قصة النائب مجدى عاشور، أن تضيع فى زحام مهزلة الانتخابات.. فهى قصة ذات دلالة، ويجب النظر إليها من زوايا مختلفة.. فمجدى عاشور يختلف عن أى نائب فى المجلس القادم.. ليس لأنه عبقرى زمانه.. ولكن لما صاحب قصة ترشحه، وما أثير حول اختطافه من حكايات، ترقى إلى عمل درامى مثير.. قد ينتمى إلى سينما الأكشن.. ومن المهم أن تعرف أن »عاشور« هو نائب الإخوان الوحيد فى البرلمان.. أو هو نائب »المحظورة« الوحيد.. كما يحلو لصحف الحكومة أن تسميه.. وأعتقد أن هناك من تابع قصة مجدى عاشور، لأنه نائب »المحظورة«، الذى انشق عن الإخوان، ثم أشيع اختطافه.. وبعدها أيضاً قيل إن وزارة الداخلية، هى التى استطاعت أن تخلصه بنجاح منقطع النظير.. وهنا أسأل: هل كانت الداخلية تخلصه حتى يدخل الانتخابات؟.. أم أنها فعلت ما فعلت لتأمين حياة مواطن مصرى، تعرض للاختطاف، لا أكثر ولا أقل!

هل كانت الداخلية حريصة على تمثيل »المحظورة« بنائب فى البرلمان، حتى لا يقال إنها تقف موقفاً مناهضاً، من جماعة الإخوان المسلمين؟.. وهل كانت تريد أن ترسل رسالة، مضمونها أن هذا هو التمثيل الحقيقى للمحظورة فى الشارع؟.. وهل كانت تحب أن تقول إن مركز ثقل المحظورة فى مصر، انتقل إلى منطقة المرج والسلام؟.. هل كانت الحكومة حريصة على وجود المحظورة، مثلها مثل باقى أحزاب الغد والتجمع والسلام والعدالة الاجتماعية والجيل؟.. وبالتالى تحركت لإنقاذ مجدى عاشور، وحاولت فك أسره من مختطفيه؟.. وهل صحيح أن تفسير الدكتور نظيف كان دقيقاً، حين قال إن الجماعة تلقت صدمة مدوية فى الجولة الأولى، وسقطوا جميعاً، فما كان منهم إلا إعلان الانسحاب فى جولة الإعادة؟.. وهل صحيح أن »نظيف« يقول الصدق، حين يتحدى أن يكون هناك من تدخل فى سير الانتخابات.. من الداخلية

أو من أى جهة أخرى.. بهدف التزوير وتسويد البطاقات والعبث فى إرادة الوطن!

ودعونا نسأل أيضاً: من هو مجدى عاشور؟.. هل هو كادر إخوانى حقيقة.. هل هو صنيعة الأمن؟.. هل هو رجل يؤمن بفكرة التغيير عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع؟.. هل هو منشق عن الجماعة؟.. أم أنه يؤمن بفكر جماعة الإخوان، وسوف يكون صوتاً لهم تحت القبة؟.. ولماذا كان مجدى عاشور حريصاً على الترشح، والخروج على قرار الجماعة بالانسحاب؟.. وما هى الملابسات التى صاحبت واقعة الاختطاف، حتى تم إطلاق سراحه عن طريق الشرطة؟.. لماذا تحصن بمجلس الشعب دون أن يكون له حق استخراج الكارنيه، وقبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات نتائج جولة الإعادة؟.. لماذا حررت أسرته محضراً حول اختطافه، وهو الأمر الذى نفاه مجدى عاشور نفسه، فتم إطلاق سراح المتهمين؟.. ما الذى تريد الدولة أن تقوله فى قصة مجدى عاشور، نائب المحظورة الوحيد؟.. ما هى الرسالة التى تريد أن ترسلها للخارج؟.. هل وجود نائب عن »المحظورة« يؤكد نزاهة الانتخابات، ويؤكد تمثيلها الحقيقى فى الشارع؟.. آخر سؤال: هل ستكتب عنه صحف الحكومة إنه نائب المحظورة، أم أن مصطلح »المحظورة« أصبح فى ذمة التاريخ، بعد انتهاء الانتخابات؟!