رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشايخ الفتنة في الفضائيات!

 

قبل أن أتحدث عن مشايخ الفضائيات وسنينهم.. أقدم لكم الفتوي، التي وقعت علي المشاهدين، مثل القنبلة.. والفتوي الغريبة تتعلق بالتحرش بين الأب وابنته.. أما فضيلة المفتي، فهو الشيخ محمد العريفي.. أحد مشايخ الفضائيات.. الذي لم تسعفه البديهة، فقال كلاماً في منتهي الخطورة، من هول المفاجأة.. فقد تلقي الشيخ محمد العريفي، سؤالاً عبر برنامج »قلبي معك« الذي يبث علي قناة دبي، طرحته مشاهدة تقول فيه، إنها تعرف شخصاً يتحرش بابنته، فماذا تفعل؟!

وهنا كانت المفاجأة المدوية، حين قال »الشيخ العريفي«: »إن ذلك ما هو إلا نوع من أنواع الشذوذ« ثم أضاف أيضاً ينبغي علي البنت، ألا تلبس لباساً فاضحاً أمام أبيها لأن البنت ـ والكلام مازال للعريفي ـ تكون في شبابها جسمها جميل.. وتلبس لباساً ضيقاً.. وتخرج إلي أبيها.. تصوروا يتحدث عن شذوذ.. ويتحدث عن اللبس الفاضح.. ويتحدث عن جسم جميل.. ثم هناك في النهاية، ذئب بشري ينتظرها.. تخيلوا!!!

ولا يقف عند هذا الحد فقط.. ولكنه يزيد الطين بلة، حين يقول »حسب نص المقطع«: »برضه أبوها شاب، وربما فتن بابنته«، ويستطرد فضيلة الشيخ الجهبذ قائلاً: »وربما إذا سلم عليها أو قبلها أو ضمها ربما الشيطان ينزه لبعض الأمور«، ثم يكمل العريفي ويوجه كلامه للبنت فيقول: »يجب ألا تخلو البنت مع أبيها، ولا تجلس لوحدها معه.. وإنما تحرص علي أن تكون الأم موجودة، أو إخوانها حتي ييسر الله لها وتتزوج«!!!

هكذا كان مولانا يتحدث، عن علاقة أب وابنته.. فمهما كان الأب شاباً.. وربما يكون غير موثوق فيه.. وربما تتحرك شهوته.. فالقاعدة تقول ما اجتمع رجل وامرأة، إلا كان الشيطان ثالثهما.. وقد يكون الرجل الذي هو أبوها، ينظر إلي جسم ابنته الجميل.. فلا يصح أن تخلو البنت مع أبيها، إلا في وجود أمها.. يعني لابد من محرم.. هكذا كان هذا الرأي الفاسد، لواحد من مشايخ الفضائيات، الذين يتصدون للفتوي!!

تصوروا ماذا تناقش الفضائيات؟.. وتصوروا من الذي يناقشها؟.. وتصوروا كيف كان الرد؟.. وهو لا يدري أنه يفجر البيت من الداخل.. وهو لا يدري أن كل بنت، قد تنظر إلي أبيها بعين الشك والريبة.. وتصور أنه يري أن الوالد، مهما كان فهو شاب.. وقد تغريه ملابس ابنته.. وأن الشيطان ربما ينزه.. ودرءاً للشبهات ينبغي علي هذا الأب، أن يجتمع مع ابنته في وجود أمها.. فلا يراها وحدها ولا تخرج معه.. ولا يقبلها ولا يضمها.. ولا ندري ماذا يقول إذا كانت الفتاة تعيش مع زوج أمها؟!!!

لا أعرف ما هي المصادر، التي يعتمد عليها هؤلاء المشايخ في فتاواهم؟.. ولا أعرف كيف يرد بهذه الطريقة المريضة، علي أم جاءت تنتظر رداً يريحها، فإذا هو يصور لها الرجال كأنهم ذئاب بشرية.. وليس الذي كان يتحدث عنه أي رجل.. إنه الأب الذي أنجبها.. ومن الجائز أن يغطيها وهي نائمة وهي عارية.. فكيف تقوم البيوت في ظل هذا التربص، بين الأب وابنته وأهل بيته؟.. ثم يقول لا تجلس معه إلا في وجود الأم.. وربما لا تخرج معه إلي السوق إلا في وجود محرم!

يا عالم يا هووووه.. ارحمونا من هؤلاء المشايخ، أو اغلقوا هذه القنوات.. فقد دمرت الأسرة العربية.. بالتخلف مرة، وبمشايخ الفتنة مرات كثيرة!!!