عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نائب الرئيس!

لو كانت صورة ميدان التحرير، في ذهن المرشحين للرئاسة، ما شاهدنا هذا العدد الكبير.. ولو كانت صورة ميدان التحرير في ذهن أحد، كما يقول عمرو موسي، لاختفي كثيرون من المشهد.. ولكن ما حدث هو العكس.. »حنفية مرشحين واتفتحت«.. ما معني هذا؟.. هل معني هذا أن المنصب الرئاسي أصبح أقرب لأي أحد؟.. وهل معني هذا أن المرشحين للرئاسة، لديهم أفكار أفضل لخدمة هذا الوطن؟.. وهل هم يرون أنفسهم أفضل من الرئيس المخلوع؟.. وهل معني هذا أنهم لا يخشون ميدان التحرير؟.. ولا يمكن أن يمدوا أيديهم إلي شيء من المال العام؟.. ولا يمكن أن يتعرضوا لحقوق الإنسان؟.. ولا يمكن أن يتمسكوا بالكرسي، بالطريقة التي فعلها مبارك؟.. وأخيراً، لماذا يتكالبون علي كرسي الرئاسة و ما هي المعايير التي يرونها في منصب الرئاسة الرفيع؟.. نريد أن نفهم، ونريد أن نعرف سر هذا الإقبال الكبير علي الترشح لرئاسة الجمهورية؟

أستغرب جداً من عدد المرشحين للرئاسة.. وأستغرب أنهم لم يعوا درس الثورة، ولا صورة ميدان التحرير.. وأستغرب أكثر أن معظم المرشحين لم يكن لديهم أبداً خبرة سياسية.. ولو حتي في مجلس محلي.. لا أقول مجلس شعب.. وأستغرب أيضاً أن يتعامل هؤلاء المرشحون مع المنصب علي أنه شيء سهل.. كما أستغرب في الختام أن أحداً لم يقدم معه نائباً، علي الطريقة الأمريكية.. الرئيس والنائب.. فمثلاً حين ترشح أوباما، وكان الكثيرون يعرفون أن أوباما ليس له في السياسة الخارجية، فأتي بالنائب المخضرم معه.. ثم جاء بوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.. عندنا المرشحون يعرضون أنفسهم في »أوكازيون الرئاسة«.. كأنه سيدخل اتحاد الطلاب.. وكأنه سيخوض انتخابات المجالس المحلية.. وهي مأساة، قد تشعرنا بأن الثورة لم تكن

في بال المرشحين، ولم تكن صورة ميدان التحرير في ذهن أحد منهم.. فكيف كان ذلك؟.. وكيف وصلنا إلي هذا الحال »الكوميدي«؟!

لا عمرو موسي قدم معه نائباً حتي الآن.. ولا البرادعي فعل الشيء نفسه.. ولا أي واحد غيرهما.. وكنا نريد أن نضرب المثل علي العمل الجماعي.. وكنا نريد أن نعرف كيف يفكر كل المرشحين.. لكن لم يفعلها أحد.. لا المعروفون ولا غير المعروفين.. لا المدنيون ولا العسكريون.. مازلنا نفكر بطريقة »وان مان شو«.. وبرغم هذا هناك أفكار جيدة.. وهناك مرشحون كبار يصلحون للرئاسة.. بعضهم يستحضر صورة ميدان التحرير.. وبعضهم مشغول بنفسه، يستحضر صورته فقط.. دون غيرها.. وهناك أفكار تتحدث عن مجلس رئاسي وأنا معها.. وهناك من يتحدث عن فترة رئاسية واحدة في البداية.. تنقل مصر إلي عصر جديد.. ومع هذا لا أدري لماذا هذا التكالب علي الترشح للرئاسة؟.. ولا أدري ما هي قيمة الرئاسة دون الصلاحيات الإلهية في الدستور القديم؟.. ولا أدري لماذا لم يختر أحد المرشحين نائباً.. إلا إذا كانوا يفكرون بطريقة مبارك.. وأن النظام القديم مازال يحكم حتي الآن.. كأنها صورة بالكربون!!