منصور العيسوي.. يجيب!
لا تتخوفوا من عصابة مبارك.. مبارك نفسه انتهي.. ولا تتخوفوا من شيء، قد يحدث في سجن طرة.. فلا شيء سوف يحدث.. ولكن تبقي أسئلتكم مشروعة، بشأن حبس كبار الفاسدين في طرة.. بالأمس سألت وزير الداخلية منصور العيسوي هذا السؤال.. وقلت إنني أنتظر إجابة منه، حيث لا إجابة عندي.. وبالفعل تلقيت اتصالاً صباح أمس من معالي الوزير.. لم يجبني "العيسوي"علي سؤال واحد، يتعلق بالمكان، وإنما تحدث في كل شيء.. وأكد أن النائب العام علي اتصال مباشر، حول هذه الأشياء.. لدرجة أن المستشار عبدالمجيد محمود، كان يريد أن يذهب بنفسه أمس، إلي سجن المزرعة، ليتأكد من عدم تأثير ذلك علي التحقيقات من جهة.. وتطبيق لائحة السجون من جهة أخري!
هناك خط ساخن بين وزير الداخية، والنائب العام يجعلنا نطمئن.. وهناك ترتيبات لتطبيق العدالة.. وهناك أجهزة تعمل وتبحث كل الأسئلة.. فالواضح أنها تعرف مخاوفنا وتستقبلها وتبحثها.. النائب العام استفسر هو الآخر، عن إمكانية نقل الوزراء، إلي أكثر من سجن.. حتي لا تحدث أية احتمالات، وحتي لا يؤثر وجودهم معاً علي سير التحقيقات.. والهدف هو مصلحة التحقيق.. ويشرح " العيسوي" هذه النقاط فيقول:
تأمين سجن واحد أسهل من تأمين خمسة سجون.. وتأمين خط سير واحد إلي المحكمة، أسهل من تأمين عدة خطوط للسير، ومخاوف المصريين في اعتبارنا بالطبع!
ضرورة ملاحظة أن جميع المتهمين، مستهدفون من الرأي العام، وبالتالي لابد من تأمينهم حفاظاً علي أرواحهم.. ولا يتسني ذلك بوجودهم في أكثر من سجن!
مسألة التأثير علي سير التحقيقات، ممكن تلافيها من خلال فصل المتهمين عن بعضهم، وتغيير مواعيد الفسحة المقررة للمتهمين طبقاً للائحة السجون!
تفتيش النيابة يمكن أن يحقق المعادلة.. وفي الوقت نفسه يحافظ علي سير التحقيقات.. دون أن يحدث اتفاق بين المتهمين!
اللائحة تفرق بين المحبوس احتياطياً والمحكوم بحكم.. المحبوس احتياطياً من حقه أن يأكل ويشرب زي ماهوه عاوز.. وله زيارة أسبوعية!
جمال مبارك وعلاء مبارك، مثل أي متهمين محبوسين، ولا
لا توجد ريشة علي رأس فتحي سرور ولا صفوت الشريف ولا زكريا عزمي ولا نظيف ولا العادلي ولا أي أحد.. ولكن نتعامل علي أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته!
من حق النيابة التأكد من سير الإجراءات والتفتيش في أي وقت تراه.. وجاهزون لتنفيذ أية ملاحظات، بهدف مصلحة التحقيقات!
عرضنا تأمين مستشفي السجن لنقل الرئيس السابق، ثم فضلنا أن يبقي في مستشفي عسكري لأسباب أمنية!
جاهزون لأي احتياطات أمنية تتعلق بالسيدة سوزان مبارك، سواء عند المحاكمة، أو قضاء فترة الحبس الاحتياطي في سجن القناطر.. خاصة أن المعلومات تؤكد أنها بصحة جيدة!
ننتظر عودة جهاز الأمن الوطني للعمل فوراً، لأنه لا يصح أن نعمل بدون معلومات.. وقد تحدثت مع الفريق سامي عنان بهذا الشان.. مع التأكيد علي عدم عودة الجهاز، لمراقبة الاتصالات إطلاقاً!
ضمانات عمل أمن الدولة بطريقتين.. أولاً النيابة تمارس دورها في التفتيش.. ثانياً: القضاء يؤدي دوره ويحكم في القضايا.. دون تأثير كما كان!
وهكذا كان وزير الداخلية، وهكذا كان اتصاله رائعاً ودسماً.. أجاب عن أسئلة كثيرة، وليس عن سؤال واحد.. وبالتالي لا خوف، ولا قلق.. فمصر ملكنا.. مصر عادت لنا.. وتحيا الثورة!