عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاكموا السيدة الأولي!

 

ساعات وتصبح السيدة الأولي لوحدها.. وحدي قاعدة في البيت.. تغني أغنية عفاف راضي الشهيرة.. بعد أن خربت مصر، وخربت بيتها بيديها.. وضيعت الرئيس وعلاء وجمال.. طمعاً وجشعاً.. لأنها كانت لاترضي أن تكون حرماً لرئيس فقط.. وإنما كانت تضغط حتي تكون حرماً لرئيس سابق، وأماً لرئيس قادم، يحفظ لها السيطرة طوال العمر.. خربت قمة الهرم السياسي، وخربت البنية التحتية للوطن.. ولعبت في الأسرة المصرية، حتي شردتها.. وشردت أطفالها ورجالها ونساءها!

ساعات ويحاكم جمال مبارك، الرئيس اللي كان محتمل.. وسوف يحاكم أبوه، الرئيس اللي كان كاتم علي نفسنا.. وسوف يتشكل النظام نفسه في المزرعة.. عنابر شعب.. وعنابر وزراء.. وعنابر نواب شعب وشوري.. وعنبر السيد الرئيس، والعائلة الحاكمة.. يا حلاوة.. دولة الفساد بربطة المعلم.. إلا سوزان لم يذكر أحد اسمها.. لماذا؟.. مع أنها سبب معاناة المصريين سياسياً واجتماعياً.. عينت الوزراء وعينت المحافظين.. واخترعت القوانين.. وكانت تحكم وتتحكم في قصر الرئاسة.. وهي أس البلاء، فلماذا لا تحاكم؟!

ينبغي تقديم "سوزان" إلي القضاء بتهمة إفساد الحياة السياسية.. ما كانش، يبقي جنائياً لتلاعبها في أموال مكتبة الإسكندرية.. المهم ألا تفلت.. لا عيب ولا حرام.. هناك لها أعمال يجب أن تقوم بها.. حتي تتطهر.. وحتي تشرب من الكأس نفسها.. وساعتها سيكون من الممكن أن نطبق اقتراحاً بأن تتحول سجون الرئيس والهانم إلي مزار.. وأمامي اقتراح بمليار جنيه.. من واحد من شباب الثورة، اسمه محمد جرامون يقول في اقتراحه:

عندما تكتمل مؤسسة الفساد، التي أنشأها الرئيس المخلوع (رئيس مؤسسة نهب مصر) داخل سجن طرة..  لدي اقتراح يمكن أن يحدث انتعاشة كبيرة، في مجال السياحة الداخلية، ألا وهو تنظيم رحلات جماعية، من كل محافظات مصر، لمشاهدة رءوس الفساد، الذين نهبوا الوطن.. علي أن يكون التصوير بجوارهم وهم بملابس السجن..  فمثلا

الصورة مع الرئيس المخلوع وأبنائه بـ100جنيه، ومع رؤساء الوزارة بـ75 جنيها، ومع الوزراء بـ50 جنيها، ومع صغار الفاسدين بـ20 جنيها، والمشاهدة بدون تصوير ب 10 جنيهات!

وأقسم أنه لو تم تبني هذا الاقتراح، سوف يذهب الملايين من الشعب المطحون.. للمشاهدة والتصوير.. وأتوقع أن يدر هذا الاقتراح مليار جنيه.. وبذلك يكون قد تم استرداد جزء من الأموال، التي نهبها هؤلاء.. وفي نفس الوقت يُشفي غليل الشعب المقهور.. لما فعله بهم هؤلاء الفاسدون. فمن يتبني هذا الاقتراح ؟!

يري جرامون وشباب الثورة، أن نسترد بعض ما سرقوه.. ويري نزلاء سجن المزرعة أنفسهم، أن يتحول السجن إلي مزار سياحي عالمي.. ليحقق عوائد أكبر، قد تصل إلي ما يعادل دخل قناة السويس.. ونري أننا لا نريد أن نفعل، حتي لا ننتهك حقوق الإنسان، كما انتهكوها.. فقط نريد أن نري مبارك وجمال في المزرعة.. ونريد أن نري سوزان ثابت في سجن النساء.. وكفاية لأننا أكرم.. ولأننا ندرك حقوق المساجين!

السجن أرحم للسيدة التي كانت أولي، فأصبحت أخيرة.. بدلاً من الوحدة.. ولابد أن تشرب من الكأس.. بعد أن خربت مصر، وقعدت علي تلها.. شغلتنا بالتوريث والتمديد.. وخربت البيت الرئاسي، والبيت المصري أيضاً!!