رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موعدنا غداً في حب مصر!

 

ما أجمل أن تكون في خدمة الوطن.. رئيساً كنت أو وزيراً.. ولو كان كل مسئول، بدرجة خادم لوطنه.. ما كان الوزير منصور العيسوي، ولا الذين سبقوه من وزراء الداخلية، في حاجة إلي تأمين موكب معالي الوزير.. وما كان الوزير نفسه، في حاجة إلي تشريفة، ولا مصفحات ولا  مجنزرات، لحمايته من اعتداء المعتدين.. فما الذي يدفع الشعب لينتقم من رئيس؟.. أو ينتقم من وزير؟.. أو في المقابل يحمله علي الأعناق؟!

الخيط رفيع جداً بين محاولات الانتقام، والحمل علي الأعناق.. وهو بقدر استعداد الوزير، لخدمة وطنه.. ومدي مصداقية الوزير، في خدمة شعبه.. هنا لايكون في حاجة إلي موكب، ولا يكون في حاجة إلي تشريفة.. ولا يكون في حاجة إلي مصفحات تحميه.. وقد يستريح وزير الداخلية الآن وغداً، من تدبير الحراسة.. ليتفرغ لتأمين الوطن ومنشآته ومكتسباته فقط!

ولذلك ينبغي أن نعود جميعاً إلي محل الخدمة.. سواء كنا في موقع الرئيس، أو الوزير أو المواطن.. ومن أجل هذا فكرت في إنشاء جمعية تسمي "جمعية خدامين مصر".. شعارها "خدامك يا مصر".. والعضو فيها بدرجة "خدام".. وكلنا نخدم في الصفوف المتأخرة.. حين يكون هناك من يسعي للصفوف الأولي.. نقدم الأفكار والمشروعات.. دون أن يكون لنا أهداف سياسية، أو حزبية أو وزارية!

أطلقت المبادرة من " المصري اليوم".. وكان لها دوي كبير.. اكتشفت أن أعداداً ضخمة من المصريين، تريد أن تقدم شيئاً للوطن.. وتدفع الفاتورة عن طيب خاطر.. لا تريد جزاء ولا شكوراً.. وهم من شرائح اجتماعية متنوعة.. بين قضاة وأساتذة جامعات وصحفيين وإعلاميين، ومهندسين ومحامين وفلاحين وفنانين.. كان شيئاً مدهشاً للغاية.. واتفقنا علي أن نبدأ فوراً، كبيت خبرة يعاون الحكومة!

ليس عندنا مشكلة أن يسعي أحد للرئاسة.. من حقه .. وليس عندنا مشكلة أن يسعي للوزارة.. برضه من حقه.. ولا حتي أن يرشح نفسه، لعضوية مجلس شعب أو شوري.. علي كيفه..

مصر للجميع.. طموحك من حقك.. فهناك كثيرون يستعدون لخوض الانتخابات الرئاسية.. وهناك آخرون يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية.. هناك من يسعي لتكوين حزب سياسي.. وهناك مبادرات هدفها تنمية مصر.. ولا مانع!

المهم حين تكون لك طموحات أخري.. تتعلق بالصفوف الأولي اتركنا فوراً.. دعنا لاختياراتنا في الصفوف المتأخرة.. نخدم بصدق ونخدم بأمانة.. دون تشويش أي طموح سياسي.. علشان ننجح.. وعلشان ما تكونش لينا، عين في الجنة وعين في النار.. هذا اختيارنا.. قلنا خدامين فقط.. لا رؤساء ولا وزراء ولا نواب.. هذه هي الحكاية من أولها علي بلاطة!

تفتح الجمعية أبوابها للمصريين، في الداخل والخارج.. ولا تقف عند عدد معين.. تتجاوز فكرتها نشاط الأحزاب.. لكن ليس لها أغراض سياسية.. كما هو الحال عند الأحزاب، أو المنتمين للأحزاب.. سيكون لها مجلس أمناء.. وتجري فيها الانتخابات بشفافية كاملة.. وسيكون الوزير الشريف حسب الله الكفراوي، رئيساً مؤقتاً.. وتنطلق فعالياتها غداً "الأحد" من نقابة الصحفيين!

إذن موعدنا في بيت الحريات.. الساعة السادسة مساء غد "الأحد".. أتعشم أن يكون يوماً  في حب مصر.. تتلوه أيام عمل جادة وشاقة.. نترجم حبنا لوطننا.. الذي كنا دائماً نغني له، وجاء اليوم لنعمل في خدمته.. من خلال جمعية "خدامين مصر".. وشعارنا "خدامك يا مصر".. ولنا الشرف