رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاوز أشوف بنتي!

 

يبدو أنني فتحت جرحاً عميقاً.. آلاف الرسائل الصارخة الباكية، تأتيني عبر البريد الإلكتروني.. بعضهم يقول عاوز أشوف ابني.. وبعضهم يقول عاوز أشوف بنتي.. وبعضهم يقول عاوز أشوف حفيدي.. ورسائل تقطع القلوب، تقول أتمزق كل ثانية.. هناك أيضاً اتصالات منزعجة جداً.. تتحدث عن حرب أهلية في الأسرة المصرية.. وهذه رسالة تطالب بمحاكمة الذين أفسدوا الحياة الاجتماعية والأسرية.. وأوصوا بقطع صلة الأرحام بعد وقوع الطلاق.. حيث تغلق الأمهات كل الطرق في وجوه الآباء.. ويتحول الأطفال إلي أسري!

لا يصح أن يستخدم الأطفال كدروع بشرية.. لا من الأب ولا من الأم.. وهذه رسالة يقول أصحابها: نحن آباء وأجداد وجدات وأعمام وعمات الأطفال، الذين حكمت عليهم سوزان مبارك، بقطع صلة الأرحام والضياع والتشرد بما يسمي (بقانون الأسرة).. قانون قطع صلات الأرحام بين الطفل وأسرة أبيه.. هذا القانون الجائر الذي يجعل مدة الحضانة مع الأم للذكر خمسة عشر عاماً.. أما بالنسبة للأنثي فهي حتي سن الزواج.. وقد أعطي هذا القانون للأب فقط حق رؤية أبنائه، لمدة ثلاث ساعات أسبوعياً، أي تسعون يوماً خلال خمسة عشر عاماً.. كما أن حق الرؤية للأب دون أهل أسرة والد الطفل (الجد والجدة والعم والعمة)!

هذا هو القانون الذي مزق الحياة الاجتماعية.. فكيف نربي أبناءنا، ونقومهم ونعلمهم كما قرر هذا القانون الولاية التعليمية للأم.. بخلاف ما تتمتع به المرأة من مزايا عند الطلاق، بهذا القانون الظالم والقاطع للأرحام.. فلها حق النفقة الزوجية، ونفقة الصغير ونفقة العلاج، ونفقة المتعة والمؤخر والخلع.. ولا نستطيع أن نتكلم في هذا لأنه شرع الله.. ولكن إن طبق فعلاً بما يرضي الله.. إننا الآن بعد ثورة 25 يناير، التي شارك فيها الشعب المصري.. وأطاحت بالرئيس مبارك والحزب الوطني.. وحررت مصر من الفساد السياسي والاقتصادي.. والآن سيتم محاكمة الرئيس السابق،

وكل رموز الفساد السياسي والاقتصادي في مصر!

أليس من العدل أيضاً، محاكمة من أفسدوا الحياة الاجتماعية في مصر؟.. أليس من العدل محاكمة من أفسدوا الحياة الأسرية في مصر؟.. أليس من العدل محاكمة سوزان مبارك، وفرخندة حسن وزينب رضوان، اللاتي أوصين بقطع صلات الأرحام، بما يسمي قانون الأسرة؟ .. أليس من العدل أن نبدأ الآن في هذه الإصلاحات الاجتماعية والأسرية، ومحاكمة من أفسدوها؟.. كما سيتم محاكمة من أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية ؟!

أخيراً.. نوصيكم بوصل صلات الأرحام.. والوقوف بجانبنا لتعديل قانون الأسرة الحالي (قانون قطع صلات الأرحام) أو قانون سوزان مبارك.. فلا نطمع سوي في مطلبين اثنين فقط .. الأول : إصدار قرار من وزارة العدل، يحق بموجبه أن يستضيف الطرف غير الحاضن، أبناءه لمدة يومين أسبوعياً ، ووضع الابن علي قائمة الممنوعين من السفر، وعودة الولاية التعليمية والعلاجية للأب.. الثاني: إعادة سن الحضانة إلي ما كان عليه، قبل تعديله أي (سبع سنوات للذكر وتسع سنوات للأنثي)، ثم يعود الابن أو الابنه لحضانة والده.. إذا أردت الوقوف إلي جانب الحق ، وإذا كنت لا تريد قطع صلة الأرحام، فساعدنا لتغيير قانون الرؤية وإصدار قانون الاستضافة.. اليوم وليس غداً!