عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة شئون أفريقيا!


قدم لي الصديق الدكتور وجدي النجدي اقتراحين، وطلب أن أعرضهما علي رئيس مجلس وزراء الثورة،  الدكتور عصام شرف.. الأول يتضمن إنشاء حقيبة وزارية، تهتم بشئون السودان وأفريقيا.. الثاني تكليف الدكتور بطرس غالي الكبير، والدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية الأسبق، بملف أزمة مياه النيل.. وهو يري أن الاهتمام بأفريقيا، ستكون له عوائد مجزية علي الاقتصاد القومي، فضلاً عن مسألة الأمن القومي المصري.. ويبدو أن التحرك المصري جنوبا،ً قد كان له أبلغ الأثر.. سواء بالنسبة للمصريين، أو بالنسبة للأشقاء في السودان.. كما أنه رسالة لا تخلو من دلالات كثيرة.. تبعث بها مصر الجديدة!

الرسالة هي أفريقيا في القلب.. وقد حان الوقت لاستعادة الدور المصري جنوباً.. بعد أن كانت التوجهات مصلحية شخصية.. والسفريات طرية.. والبارفانات باريسية وغربية.. تحت مسميات طرق الأبواب.. فلا هم طرقوا الأبواب، ولا هم أتوا باستثمارات.. وربما كانت سفريات للاطمئنان علي الحسابات في الخارج.. وجزء منها تهريب الأموال إلي الخارج، وليس جذبها إلي الداخل.. ولا ينبغي والحال كذلك أن نتمدد جنوباً فقط.. بل يجب أن نستعيد الدورين.. الإقليمي والدولي علي حد سواء!

نعود إلي الملف الإفريقي لنقول.. النقطة الأساسية حالياً هي مياه النيل.. ولا يجب أن تتوقف جهودنا عند حد التلاسن بين الوزراء.. وتبادل الاتهامات.. من الذي أضاع الحقوق التاريخية في مياه النيل؟.. المهم الآن كيف نستعيدها.. ولابد أن يقول لنا محمود أبوزيد، ما هي خارطة الطريق؟.. في الوقت نفسه لا نريد أن نستبعد نصر علام.. إن كانا يحبان مصر أكبر من نفسيهما.. فلا يؤمن المصري، حتي تكون مصر أحب، إليه من نفسه وولده.. وطبعاً زوجته.. فلا يعنينا الآن من ضيعنا أبوزيد أم علام؟.. ولا يعنينا إن كان الرئيس المخلوع، قد ترك الوطن لابنه وأمه؟.. أم كان

يديره بهذا الوهن؟.. كل شيء راح.. المهم كيف نتحرك في الوقت الحالي؟!

ينبغي علي الدكتور عصام شرف، أن يستعين بالخبرات النادرة في هذا الملف.. وينبغي أن يضع جدولاً زمنياً.. وينبغي أن يحدد لنا حزمة من الإجراءات.. تطمئن بها قلوبنا.. علي مكانتنا في أفريقيا، وعلي مياه النيل.. إن كنا نستهدف الخروج من الوادي الضيق.. وتنفيذ ممر التنمية، الذي دعا إليه العالم الكبير فاروق الباز؟.. ينبغي أن يكون هناك دور لبطرس غالي الكبير.. وينبغي أن يعود "أبوزيد" إلي الملف، دون كلام كثير عن العودة لنقطة الصفر.. ويجب أن يقول لنا كعالم كبير، ما هو المخرج من المأزق؟!

أتصور أن الحل يبدأ من تخصيص، حقيبة وزارية لإفريقيا، كما يقول "النجدي".. وأتصور أن الحل يبدأ من الاستعانة بالفرقاء.. وأتصور أن إبراء الذمة، لا يكون بتقديم مذكرة للمجلس العسكري، والسلام.. يا دكتور علام.. إنما بالسهر والدفاع عن حقوق مصر التاريخية، والمستقبلية في مياه النيل.. كلاكما لابد أن يساهم، وأن يقول ما عنده.. خاصة أن الدكتور شرف، يمد يده للجميع.. يطلب المساهمة في إصلاح - مـا أفسدنـاه بأيدينـا - علي حد قوله.. وربما كان يقصد ما أفسده الرئيس السابق ونظامه.