رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل ينسحب الوفد؟

كان أكرم لنا أن نقاطع، وكان أكرم لنا أن ننسحب، في وقت مبكر.. فما حدث لم يكن انتخابات بالمرة، وما حدث لم يكن غير مهزلة، بكل ما تحمله الكلمة من معني.. أتفهم أننا كنا نعيش علي الأمل .. وتبين أنه لا أمل ولا عمر.. فقد كان »وعد الرئيس« بنزاهة الانتخابات، شيئاً نستند عليه ونرتكن إليه.. واكتشفنا أنه كان مجرد سراب.. كيف يمكن أن يسقط رموز الوفد؟.. وكيف يمكن أن يترشح 222 مرشحا من خيرة المرشحين، ثم نفاجأ بأن الفائزين، علي عدد أصابع اليد الواحدة؟.. وكيف يطيح النظام في وقت واحد، بكل مرشحي المعارضة والإخوان؟.. كيف يمارس النظام هذا التزوير الفاضح؟.. كيف يطفئ الأمل؟.. وكيف »يكوش« علي كل شيء؟.. وكيف يحصد جميع المقاعد، إلا قليلاً؟

لماذا لم نترك للحزب الوطني، الفرصة ليلعب وحده، ولماذا لم نتركه في العراء؟.. ولماذا تطوعنا لنوفر له الغطاء الشرعي، حتي يعيث في الأرض فسادًا؟.. كيف لم نفهم الخديعة؟.. لأننا كنا نعتمد علي »وعد الرئيس«.. ولأننا كنا ننتظر أن يلتزم النظام، فلم يلتزم بأي شيء.. وسوف يأتي يوم انتخابات الرئاسة، ثم ندور في نفس الدائرة المفرغة.. هناك وعد.. ثم كلام، وبعدها نخوض الانتخابات.. ويتحدث الناس عن صفقة، وننفي وجود الصفقة، وندخل المعركة.. ثم نكتشف أننا كنا مجرد غطاء.. بدعوي أن الأحزاب ولدت لتشارك، وتخوض الانتخابات.. ولا تقاطعها!

والآن هل ينسحب مرشحو الوفد من المعركة، احتجاجاً علي تزويرها، واحتجاجاً علي
أن ما هو متاح لنا لا يمثل قيمة الوفد، ولا يمثل قامة الوفد؟.. هل ننسحب لأننا تعرضنا لخديعة، ولأن »وعد الرئيس« لم يكن له محل من الإعراب؟.. هل ننسحب لأن الحد الأدني للوفد كان 50 نائباً، والحد الأقصي كان 80 نائباً.. فسمح النظام بثلاثة نواب في المرحلة الأولي، وقد لا يسمح بأكثر من سبعة في المرحلة الثانية.. وهل ينسحب كل مرشحي المعارضة، لأن النتيجة التافهة التي خرجت بها الانتخابات، لا تمثل الوفد، ولا التجمع ولا الناصري ولا الغد.. هل ينسحبون جميعاً ليلعب الحزب الوطني وحده، دون وجود »سنيد« في الساحة.. هل يعتصم قادة الأحزاب في مقاراتها ليشهد العالم علي تزوير الانتخابات.. هل آن الأوان يا بلدنا، أن يفهم الذين يديرون نظام الحكم، أنهم لا يفهمون سياسة ولا انتخابات.. وهل نفهم جميعاً أن الدكتور محمد البرادعي كان علي حق.. ولكننا لم نستمع إليه.. وتركناه وحيداً في العراء، فشربنا من الكأس نفسه؟!