عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس مصر القادم!

بدأ البعض يستعد لانتخابات الرئاسة القادمة، بمجرد إعلان المستشار طارق البشري، ملامح التعديل الدستوري، لانتخاب الرئيس.. منهم من عرفناه، وإن كان لم يعلن عن نفسه.. ومنهم من بدأ يحصل علي توقيعات فعلاً.. كما نصت التعديلات الدستورية الجديدة.. وسواء كان هؤلاء أو هؤلاء، فنحن أمام انتخابات رئاسية حقيقية، تتوافر فيها المنافسة الجادة، والتكافؤ بين المرشحين!

هناك إشارات أن عمرو موسي، يستعد بقوة لانتخابات الرئاسة.. وهناك يقين بأن الدكتور زويل، قد خرج من السباق.. خاصة أن التعديلات الدستورية، استبعدت الحاصلين علي جنسيات أجنبية، أو تزوجوا من أجنبية.. ولكن لا ندري إن كان الدكتور البرادعي، سيرشح نفسه في مواجهة عمرو موسي، أم سيكتفي بالعمل إلي جواره نائباً لرئيس الجمهورية.. وهو ما يجعل الاثنين علي قمة السلطة، في وقت نحتاجهما معاً!

أكاد أدعو إلي توافق يحدث بين البرادعي وعمرو موسي.. وأكاد أهمس إليهما، ألا يخوضا الانتخابات في مواجهة بعضهما.. ثم يصبح مكتوباً علي أحدهما، أن يعمل في الفترة القادمة بمفرده.. إلا إذا كانت الانتخابات ستنتهي بخيرها وشرها، كما يحدث في أمريكا.. ثم يستعين الفائز بمنافسه، ليقوم بدوره في خدمة البلاد.. وقد حدث ذلك بين أوباما وهيلاري كلينتون!

لو كنت عضو لجنة الدستور، ربما طرحت فكرة ترشيح الرئيس والنائب، في قائمة واحدة، بحيث يختار الشعب الرئيس ونائبه معاً، فيكون نائب الرئيس أيضاً بالانتخاب.. ولو كان الأمر بيدي، لطلبت من البرادعي وموسي ترسيخ هذه الفكرة.. رئيس ونائب.. لا يهم من الرئيس ولا من النائب.. المهم ألا تخسر مصر أحدهما، في المرحلة القادمة.. وهي مرحلة من أخطر المراحل، التي تمر بها البلاد!

ولو عدنا بالذاكرة، فسوف نسترجع اللقاء، الذي دار بين عمرو موسي والبرادعي، في مقر جامعة الدول العربية، وامتد نحو ساعة.. ولم يكشف أحد عنه حتي الآن.. وتكهن البعض أنه لقاء اتفاق بين الطرفين، علي ترتيبات قد تحدث في المستقبل.. إلا أنه لا البرادعي كشف عنها، ولا عمرو موسي.. وبقي هذا اللقاء سراً، دون أن يكشف أحد ملابساته..

وقد يكون هذا هو توقيت الكشف عنه الآن!

من المؤكد أن الظروف التي حدث فيها الاجتماع كانت مختلفة.. ومن المؤكد أنها تغيرت حالياً بعد الثورة.. لكن هل معني هذا أيضاً، أن ما تم الاتفاق عليه منذ شهور، قد لا يصلح الآن؟.. أم أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً أكثر بين الرجلين، من أجل مصر.. لا أظن أن الانتخابات، قد تمزق جسوراً قائمة.. ولا أظن أن المصلحة الخاصة قد يكون لها مكان.. بل يجب أن نقدم النموذج للأجيال القادمة!

معلوم أن هذه فترة انتقالية، ومعلوم أن الثورة قامت لتغير مصر وتجدد شبابها.. ومعلوم أن الذين دفعوا دماءهم، كانوا يحلمون بمصر حرة وديمقراطية ونزيهة.. ويجب أن ترسخ الممارسات هذه القيم الكبري، والمعاني الجميلة.. وأمام كل من البرادعي وموسي وزويل فرصة تاريخية، لإحياء هذه المعاني.. ويستطيع أي رئيس قادم أن يستعين بنائبين.. كل فيما يخصه لتنهض مصر الجديدة!

في مصر قامات كبري غير هؤلاء بالطبع.. كان النظام الديكتاتوري يكتم أنفاسها.. وجاء الوقت حتي تتنفس وحتي تتحرك، وعينها علي مصلحة البلاد.. صحيح قد يفوز المستقلون هذه المرة وتسقط الأحزاب.. لكن المهم أن تبدأ الأحزاب الجديدة، لتملأ الفراغ السياسي.. وفي تقديري أن ذلك كله سوف يحدث بسرعة.. إذا كنا قد بدأنا تفعيل انتخابات الاتحادات الطلابية، والعمداء، ثم رؤساء الجامعات.. فمن هنا نبدأالمشوار!