رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واحنا يا جدع ما زلنا في الميدان!

تلقيت دعوتين خلال اليومين الماضيين.. الأولي من المجلس الأعلي للقوات المسلحة، تحدد موعدها اليوم في الثانية عشرة ظهراً.. وسوف أحضرها بإذن الله.. الثانية من مجلس الوزراء، بحضور اجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق.. اعتذرت عنها، لأسباب تتعلق بظرف شخصي.. لكنني كنت أتمني أن أحضر الاجتماع الأول والثاني.. لأعرف تأثير المظاهرة المليونية في " جمعة النصر" علي صانع القرار السياسي.. خاصة بعد إصرار الثوار، علي البقاء في الميدان، حتي سقوط النظام كله، وليس رأسه فقط!

كنت مبهوراً بالحضور الرهيب للجماهير.. كانت أعلام مليونية، ترفرف في سماء مصر.. ذاق المصريون حلاوة النصر واليوم يحرسونه.. ينزلون إلي الشارع حتي يتحقق النصر.. ما زال المصريون يطالبون بالتطهير وإسقاط النظام.. وتشكيل حكومة مؤقتة، تسمي حكومة انقاذ، تدير المرحلة الانتقالية.. وقد تلقيت رسالة من قاريء اسمه عبدالله الشرقاوي، يشرح فيها طلباته كما يراها، خاصة أنه يخشي من ثورة مضادة.. تتشكل من فلول الحزب الوطني، والمنتفعين من النظام السابق.. لذلك لديه عدة ملاحظات منها.. أولا: إقالة المحافظين أهم من إقالة الحكومة!

ثانيًا: عندما زار مبارك محافظ الشرقية يحيي عبد المجيد، وهو الوزير الحالي، وسأله: إنت منين يا يحيي؟.. فرد عليه قائلاً: اللي تشوفه يا فندم.. علمًا بأن هذا المحافظ الذي أصبح وزيرًا، لا توجد له مهمة الآن!.. ثالثًا: هناك شياطين عملوا في الظلام، لإفساد الحياة السياسية في مصر، ولا يعرفهم عامة الشعب.. إنهم مفيد شهاب، وعلي الدين هلال وصبري الشبراوي.. هذا الأخير مع إبراهيم كامل، نفخوا في أذن النظام البائد بضرورة التوريث.. رابعًا: نواب من الحزب الوطني في المحافظات، حرضوا البلطجية علي قتل الشباب، في ميدان التحرير، ومازالوا يعيثون في الأرض فسادًا حتي الآن!

خامسًا: كيف تبقي حكومة في مكانها، وهي التي حلفت اليمين أمام

رئيس رحل.. اسألوا فقهاء القانون سيقولون لكم: وجودها باطل.. سادسًا: عائشة عبد الهادي قبـّلت يد حرم الرئيس السابق.. وحرضت البلطجية علي ضرب الشباب.. وبعد أن حلفت اليمين كانت ابتسامتها عريضة جداً.. ربما تتفق أو تختلف مع صاحبها بشأن الثورة المضادة.. وقدرتها علي الصمود أو حتي الظهور في وجه الجماهير الحاشدة، التي لم تصمد أمامها مليونية الأمن المركزي.. المدججة بالسلاح المطاطي والحي، والقنابل المسيلة للدموع!

لكن لابد أن تتفق معه علي أن النظام لم يسقط تماماً.. ولابد أن يرحل بعض الرموز الموجودة حالياً.. وتمنيت أن تكون هناك حكومة انقاذ.. مع تقديرنا للدكتور أحمد شفيق نفسه.. كنت أريد أن أحضر، لأنقل له رسالة الثوار في ميدان التحرير.. كنت أريد أن أتحدث معه، وأشرح له طلبات الثوار.. كنت أريد أن أسأله لماذا لم تفرح الحكومة بالنصر؟.. ولماذا لم تشارك المصريين فرحتهم في ميدان التحرير؟.. لماذا لم تضرب الموسيقات العسكرية؟.. ولماذا لم يعلن مسئول حكومي بدرجة رئيس وزراء، إعلان الحداد الرسمي علي أرواح الشهداء؟.. ولماذا لم يعلن إطلاق أسمائهم علي المدارس والشوارع؟!

كنت أريد.. وكنت أريد.. ولم يحدث.. أنت تريد وأنا أريد.. والله وحده يفعل ما يريد!