رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحمد عز يطلب لقاء الثوار!

تابعت الحوار الذي أجرته قناة العربية، مع المهندس أحمد عز.. كان الحوار مفاجأة لي وربما للكثيرين.. لا أظن أن »العربية« كانت تقدم فرصة تاريخية كي يدافع »عز« عن نفسه، بقدر ما قدمت لنا فرصة، حتي نعرف أين عز الآن؟.. وكيف يري الدنيا بعد الثورة؟.. وماذا يقول بعد أن خربوا البلاد وأذلوا العباد؟..الشيء الغريب جداً أن " عز" مازال متماسكاً.. ومازال يشعر بأنه بريء مما جري في البلاد علي يديه.. ومازال يستغرب من قرار النائب العام، بمنعه من السفر.. وكأنه لا يشعر بحجم الكارثة!

رفض أحمد عز أن يعلق علي الربط بينه وبين »إسقاط النظام« أو علي وصفه بـ»مهندس الانتخابات«  وأوضح أن مهمته تنتهي عند إعداد الحزب للانتخابات، واختيار مرشحيه، وقال إن إدارة الانتخابات ليس لها علاقة به، إنما الدولة هي التي تدير الانتخابات، والحزب لا يدير العملية الانتخابية نفسها »وحول تزاوج السلطة بالمال في مصر، قال »عز« إنه لم يدخل في شراكة مع أحد.. وكما ترون فهو يري أن أيسر شيء بالنسبة له أن ينفي.. فلا هو أدار الانتخابات، ولا هو يدخل في شراكة مع أحد.. وهو الأمر الذي فعله كل رجال الأعمال.. ونشروا مواد صحفية مدفوعة الأجر، تنفي شراكة عائلة الرئيس!

ولأنه اعتصم بالنفي، فقد تصدي له رموز معارضة.. هم المستشار زكريا عبد العزيز، والنائب السابق طلعت السادات، والنائب السابق حمدين صباحي.. قال زكريا عبدالعزيز: »الآن عرفتم قيمة الإشراف القضائي؟..  أنت ورئيسك المخلوع، السبب في تعديل المادة 88 من الدستور« وأضاف زكريا »الآن تأسف لما حدث في موقعة الجحش؟.. رجال أعمال الحزب الوطني هم من فعلوا ذلك، لكنا فرسان نقول: اللهم لا شماتة«.  وكان المستشار زكريا يتحدث بقوة شديدة ومرارة أشد.. تعامل معها أحمد عز فيما بعد ببرود شديد.. أما حمدين صباحي، فقد اتهم »عز« بأنه »كذاب ومزور ومهادن« ومن السوس الذي نخر بعرش مبارك«.

وحين جاء دور »السادات« في التعقيب علي الحوار قال: تصورت أن راندا سوف تسأله بقولها »نفسك في إيه«.. فقد سألته المذيعة في كل شيء.. لكنه كان يتحدث بطريقة، توحي بأنه لم يفعل شيئاً.. لذلك كان مندهشاً لأن النائب العام منعه من السفر.. وتمني ألا يكون كبش فداء.. ولا يعرف »عز« أن ما فعله هو وصاحبه كان سبباً في الثورة.. يقول »الجنزوري«: هل يعقل أن أحمد عز الذي جاء إلي في التسعينيات، يطلب 200 ألف جنيه، من أجل تطوير مصنع حديد، يعلن أن ثروته الآن أصبحت 50 مليار جنيه؟، ما هي الاستثمارات في مصر، التي تجعلك تجني هذه الثروة في هذه الفترة القصيرة؟، هذا غير مقبول طبعا، وبالتالي ثار الناس وتيقنوا من انعدام العدالة، في توزيع الموارد والثروات"؟!

الطريف أن قائد تنظيم الحزب الفاسد، يعترف الآن بالتقصير.. ويعترف بأنه لم يستوعب الشباب بالقدر الكافي.. ورداً علي سؤال مقدمة البرنامج راندا أبوالعزم، عن إمكانية توجيه التحية لشباب ميدان التحرير، قال: »أحيي هؤلاء الشباب اللي في التحرير، ولم أقابلهم بس ياريت أقابلهم، لأني عايز أعرف أفكارهم«.. تصوروا يريد أن يقابلهم؟.. ويريد أن يعرف كيف قاموا بالثورة؟.. وبقي أن يقول لو عاد به الزمن، لكان قد انضم إليهم في ثورتهم علي النظام الفاسد!!!