رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتصال من »الفقي«

لا يذهب خيالك بعيداً.. ليس "الفقي" الذي أقصده هو أنس الفقي.. فلم أتصل به قبل الوزارة، ولا أثناءها، ولا بعد الوزارة، ولا ينبغي أن يكون.. ولا هو اتصل بي أثناء الوزارة، ولا ينبغي له، أن يفعلها بعد الإقالة.. فقد كان ينتخب من الكتاب من يميل إليه، ويسير مع اتجاهاته.. وإلا فلا.. والحمد لله لم نكن من حاشيته، ولا حاشية غيره.. ولم نعتبره يوماً مسئولا مناسباً لوزارة الإعلام.. فقد اعتبرته غير موجود.. بالضبط كما تعاملت مع رئيس وزرائه أحمد نظيف.. عليهما الرحمة!

أما "الفقي" الذي أقصده فهو الدكتور مصطفي الفقي.. فقد اتصل بي أمس الأول، يعاتبني علي مقال هنا تحت عنوان" اقرأ كتابك.. يا "فقي".. وشرح لي أنه منذ اليوم الأول مع الثورة.. وأنه يساندها في كل موضع.. كما أن مواقفه الثابتة من الحريات، كانت سبباً في خروجه من الرئاسة.. وقال إنه حورب في الأهرام، علي مقال له بشأن الأستاذ هيكل.. وتم منعه من الكتابة لمدة عام.. وهوجم في صحافة الحكومة، بتحريض من السلطة.. وتحدث أن السلطة تحسبه علي المعارضة.. وفي الوقت نفسه تحسبه المعارضة علي السلطة!

فسألته عن تفسير لهذا الموقف المحير، والذي وصفه الوزير الفقي بأنه "متذبذب".. كما أن الرأي العام يراه بأنه متحول مع المتحولين.. قال بل هو موقف وطني.. اختار مصلحة الوطن.. سواء أرضي ذلك السلطة.. أو أغضبها.. وسواء أرضي المعارضة أو أغضبها.. قلت: فلماذا ثار عليك ثوار ميدان التحرير؟.. قال: الذين فعلوا ذلك هم جماعة الإخوان.. وظلوا يهتفون " حشمت.. حشمت".. قلت: إذن كان هناك أصل للأخبار التي تحدثت عن خروج تحت حماية الجيش.. قال: لم أخرج في حماية الجيش.. وخرجت وحدي!

هذه توضيحات الدكتور الفقي، حول ما كتبته صباح السبت.. غير أن رسالة الكترونية جاءت تعلق أيضاً علي المقال.. وهي من الدكتور مصطفي جودة، أنشرها بتصرف بسيط: "قرأت عمودك في "الوفد"

الغراء بتاريخ 12/2/2011 بإهتمام شديد، غير إنني أستسمحك في الإختلاف الشديد فيما ورد فيه.. أولاً: مثل مصطفي الفقي، مثل مجموعة كبيرة من ساسة مصر، ومثقفيها وكتابها وشخصياتها البارزة، جلسوا في مطعم خمس نجوم، وطلب كل منهم كل شيء، ثم رحلوا وتركوا مصطفي الفقي لدفع الفاتورة الباهظة.. ثانياً: الدكتور مصطفي الفقي طاقة كبري، من طاقات مصر الثقافية والسياسية، وقد استخدمه الحزب الوطني كثيراً لتجميل أفعاله!

والرجل لايستطيع.. وإن أراد أن يعترض، فإن الخيار أمامه ترك الوطن كله، والبحث عن مكان آخر. ولماذا ننسي أن الرجل كان أول المستقيلين، من الحزب علي الهواء، مما عرضه للنقد والتهديد، عندما أدرك فداحة الأمر.. وما ينطبق علي مصطفي الفقي ينطبق علي آلاف الإعلاميين والكتاب، والمثقفين وقادة الأحزاب.. ثالثاً: لماذا حساب مصطفي الفقي، علي كل ما ورد في " كتابه " إذا كان الأمر كذلك، فإن الثورة البيضاء في مصر سيحولها المرتزقة إلي محاكم تفتيش، مما قد يؤدي إلي فشلها والعياذ بالله.. إني لا أحملك شيئاً مثل ما أحمل مصطفي بكري وصحبه، ولكني فقط لا أريدك أن تكون من رجال محاكم  التفتيش، الذين نصبوا السيرك لمطاردة الجميع.. إنهم فيروسات كل الثورات عبر التاريخ، وأنت سيدي أكبر من ذلك بكثير"!