رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ينصر دين شباب"الفيس بوك"!

كنا عايزين نفرح.. فرحنا أخيراً.. غنينا وبكينا.. ورفعنا العلم.. مش عارف ليه كل ما نفرح نبكي.. المسألة دي عايزة تفسير، من الدكتور أحمد عكاشة.. كنا نبكي بحرقة.. أد كده كنا مقهورين.. وأد كده كنا عايزين الخلاص.. خلاص الشعب أسقط النظام.. فعلها الشباب الجميل النبيل العبقري.. نزل ولم يرجع.. كان لازم الانتصار.. إيه الإرادة دي؟.. وإيه التحدي ده؟.. كانوا يصلون " جمعة التحدي".. ونويت أصلي " جمعة الانتصار".. وفي السادسة مساء، كنا علي موعد مع النصر.. نكتب تاريخ مصر الجديدة!

طوفان من البشر ينزل الشوارع، يحتفل ويتوجه إلي ميدان التحرير.. إلي الميدان الرمز لكل ميادين مصر الثائرة.. الكبار والصغار والشباب والفتيات.. النساء والأطفال.. شكل المصريين اتغير.. أصبحوا أحلي وأصبحوا أجمل.. الفرحة خلت الناس حلوة.. طعم الحرية وطعم النصر.. ملايين في الشوارع دون حادث واحد.. كانوا عاملين طواريء ليه؟.. وكانوا بيخوفونا من إيه؟.. وكانوا بيقهرونا ليه؟.. وكانوا عايزين يجهضوا الثورة ليه؟.. عارفين ليه.. لأنهم حرامية.. ولأنهم عايزين يشتغلوا في الضلام، وليس النور!

المصريين اتغيروا.. مش خايفين وما عادوش خايفين.. قالوا فساد تاني لأ.. وقالوا رشوة لأ.. وقالوا  واسطة تاني لأ.. وقالوا ممنوع حد يرمي زبالة في الشوارع.. ممنوع حد يضرب حد.. ممنوع حد يسرق.. البلد بلدنا.. كانت أول كلمات الشباب بعد النصر.. يالا نعمر بلدنا بقي.. يالا نبنبي اللي خربوه الفاسدين.. علشان كده يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عادل العزبي: "شفت مساجين بتهرب، لكن عمري ما شفت مساجين بتسلم نفسها.. شفت ناس بتسرق، بس عمري ما شفت حد بيرجع اللي سرقه.. شفت الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، بس عمري ما شفت مسلمين بيحموا كنيسة.. ولا عمري شفت مسيحيين، عاملين كردون علي مسلمين بيصلوا.. لأن المصريين اتغيروا!

وشفت ناس بتموت بعض قدام عين الحكومة، بس عمري ما شفت ناس، بتحمي بعض في غياب الحكومة.. يارب نفضل كده علي طول.. وهوه ده التغيير الحقيقي.. عاشت مصر.. تحيا مصر وشعب مصر وأرض مصر".. انتهت رسالة " العزبي".. وتعيشي يا مصر يا طاهرة.. أنا والولاد يا بلادي فداك.. كنا فاكرين أنها أغاني بنقولها وبس.. النهاردة تحقق النصر بإيدين الشباب.. في الوقت اللي كانت دولة العواجيز بتقاوم.. وكانت دولة الفساد بتسلط الحمير، علي الشباب الطاهر.. الآن سقطت دولة الحمير.. ومصر اليوم في عيد.. خلينا نفرح بالنصر.. وخلونا نتسلي بطريقتنا.. كانوا فاكرينها تسالي!

مصر اتغيرت بجد.. بشبابها الجميل.. لا أحد يضايق أحد.. ولا غلاسة ولا غتتاتة.. علمونا نبتسم، وعلمونا نتحدي ولا نرجعش صفر.. علمونا نقضيها عيش وطعمية وجبنة.. علمونا نقسم اللقمة ونطبطب علي بعض.. علمونا أن عش العصفورة بيكفي.. وهمه قاعدين في خيمة متر في الميدان.. علمونا ممكن نربط علي بطونا الحزام بمزاجنا.. وإحنا بنبني البلد.. نكنسها ونضفها ونعمرها.. وآخر النهار نقعد علي "الفيس بوك".. ومالوا مش عيب.. أهوا برضه نتسلي.. مش كل التسالي عيب ولا حرام.. ورانا إيه.. ورانا إيه!!!