عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قانون غلق المحلات والمقاهى يعيد للدولة قوتها وهيبتها

أرشيفية
أرشيفية

 

 

 

 

حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض، أثارها مشروع قانون بشأن تحديد مواعيد فتح وغلق المحلات ليلاً, فالبعض يرى أن القرار صائب وكان يجب أن يتم اتخاذه منذ سنوات، والبعض الآخر يرى أنه سيتسبب فى الكثير من المشاكل أهمها زيادة البطالة فى مصر.

وكانت البداية بمناقشة لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب الأسبوع الماضى، برئاسة المهندس أحمد السجينى، طلب الإحاطة المقدم من النائب سمير البطيخى، بشأن ضرورة تحديد مواعيد لفتح وغلق المحلات العامة عدا الصيدليات والمحلات الحاصلة على رخصة من وزارة السياحة.

وقال أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، فى تصريح سابق له، إن اللجنة أعدت تشريعا مع الحكومة بجميع أطرافها، وهو مشروع قانون المحلات التجارية، سيتضمن حل هذه الإشكالية، وتابع: «وضعنا فى مشروع قانون المحلات التجارية أن الرخصة تصدر مبينا فيها موعد البدء وموعد الغلق، وبالتالى عندما يصدر سيتحدد بشكل واضح موعد غلق المحلات التجارية، مؤكدا ان القانون لن يتم إقراره إلا بعد مناقشات وجلسات استماع لجميع أطرافه للوقوف علي جميع وجهات النظر.

قال رضا عيسي، الخبير الاقتصادى، إن غلق المقاهى والمحلات التجارية، عند الساعة العاشرة مساء، طرح منذ عامين، ولكن الدولة تبحث كيفية تنفيذ هذا القرار، موضحا أن هناك آليات كثيرة تقف عائقا أمام تنفيذ هذا القرار، نتيجة لوجود بطالة كبيرة فى مصر.

وعلي الجانب الآخر قال الدكتور صلاح الدين فهمى، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر، إن غلق المقاهى والمحلات الساعة العاشرة مساء، شيء ضرورى جدا، والجزء الانضباطى الناقص والذى كانت الحكومة لا تلتفت اليه نهائيا، مضيفا هناك عشوائيات تسبب الكثير من الضوضاء ليلا نظرا للباعة الجائلين والمقاهى  التى تستمر حتى الفجر، والتى تسبب الكثير من الإزعاج للسكان.

وأكد أن المقاهى تلتزم بحدودها لحين الساعة السادسة، وبعدها تخرج الترابيزات إلى الرصيف، ثم تخرج ترابيزات  إلى نصف الطريق من الساعة الثامنة إلى الثالثة فجرا، دون رقيب، مما يتسبب فى ازدحام الشوارع وإعاقة حركة المواطنين، موضحا أن القانون سوف يعمل على انضباط المقاهى التى تتجاوز حدودها، إلى الأرصفة ونهر الشارع.

وأكد أن غلق المحال التجارية الساعة العاشرة، ليس فيه ضرر لأصحاب تلك المحال، لكون أن الرزق بيد الله، والمواطنين سوف يعتادون على شراء حاجتهم نهارا، موضحا أنه ليس هناك دولة تعمل محلاتها حتى الصباح سوى مصر، قائلا: كنت قديما أنزل للحلاق الساعة العاشرة صباحا أحلق عنده، واليوم أنزل الساعة الواحدة لا أجد محل حلاقة فاتحا، نظرا لفتح تلك المحلات حتى الرابعة صباحا، مؤكدا أن تلك المحلات تستهلك كهرباء بصورة كبيرة.

وأوضح أن رسول الله  صلي الله عليه وسلم قال فى حديث صحيح (البركة فى البكور)، متسائلا عن سبب قلب حياتنا ليلا ونومنا نهارا، والله فى كتابه يقول (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)، مؤكدا أن غلق المحلات الساعة العاشرة لن يتسبب فى خلق أى بطالة أخرى، قائلا: الذى يعمل فترتين سوف يكون لديه  فرصة عمل من الساعة الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء، كما أن الجميع إذا عمل بما يرضى الله، سوف ينجز عمله فى أوقات قصيرة جدا.

وقال عبدالرازق زنط، عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إن غلق المحلات والمقاهى فى العاشرة مساء، سوف يكون قرارا خاطئا، لافتا إلى أن عمل المحلات إلى وقت متأخر، يمكن الكثير من المواطنين من شراء احتياجاتهم، كما أن المنظور الأمنى يقضى باستمرار فتح المحلات ، قائلا إن السير ليلا والمحلات جميعها تعمل سوف يعطى شيئا من الأمان للمواطنين، مؤكدا أن السير والمحلات مغلقة ليلا سوف يمثل خطورة على الأشخاص سواء كانت سيدة أو رجلا، كما أن هناك محلات وسوبر ماركت تعمل 24 ساعة ولا تغلق ليلا أو نهارا.

وأكد أن تلك المحلات تستوعب عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعملون بها، فى الشفت الليلى، مؤكدا أن غلق المحلات من الساعة العاشرة، سوف يجعل هناك زحاما فى فترة النهار.

وقال: غلق المقاهى ليلا سوف يجبر الكثير منها للفتح بطرق غير شرعية، كما أنها سوف تستغل الشباب بصورة غير شرعية، مؤكدا أن تصرفات الشباب على المقاهى تحت الميكروسكوب وقابلة للتقويم، من المحيطين بهم بخلاف المكان المغلق، كما أن المقاهى تكون حلا مريحا لبعض المغتربين الذين يأتون إلى القاهرة لقضاء بعض الأمور المتعلقة بهم أو من يزور مريضا.

وأكد أن أصحاب المقاهى والمحلات يقومون بدفع فواتير الكهرباء للدولة، وفى حالة عدم تأكدهم من عدم دفعهم هناك قوانين رادعة لهم، قائلا إن توفير الكهرباء يكون فى حالة أن اصحاب المقاهى والمحال يستخدمون كهرباء  دون أن يسددوا مقابلا لها.

 

برلمانى: الآراء منقسمة حول  مشروع القانون فى لجنة الإدارة المحلية

قال النائب على عبدالواحد، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن لجنة الإدارة المحلية لم تخرج بتوصية بشأن غلق المحلا والمقاهى الساعة العاشرة، نتيجة انقسام اللجنة. فالبعض مؤيد للقرار والآخر يرفضه، مؤكداً صعوبة تنفيذ القرار لوجود مشاكل اقتصادية واجتماعية وارتفاع فى معدلات البطالة، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأسر تسكن فى وحدات سكنية غرفة وصالة، فيكون الخروج للمقاهى المتنفس الوحيد لهم، تفاديا لحدوث مشاكل.

كما أنه لا أحد يستطيع أن يلزم المواطنين بالجلوس فى منازلهم من الساعة العاشرة مساء، وعن وجود دول تطبق مواعيد محددة لغلق المحلات والمقاهى، وأكد أن تلك الدول ليس لديها نسب بطالة أو مشاكل اقتصادية كما هو الحال لدينا، وأجورها مرتفعة ومنتظمة اقتصاديا منذ سنوات بعيدة، تصعب مقارنتها بمصر، مضيفا أنه يجب أن نكون على درجة من الوعى بظروفنا الاقتصادية والاجتماعية، وعلى أساسها نبدأ فى صياغة قوانين تكون فى صالحنا، موضحا أن هناك بالفعل سلبيات واضحة لعدم غلق المحلات والمقاهى فى وقت محدد، ولكن يجب علينا العمل لمعالجة تلك المشكلات، وليس غلق المحلات.

وأكد أن غلق المحلات والمقاهى فى العاشرة مساء، سوف يزيد من البطالة فى مصر، بالإضافة إلى قانون تنظيم النسل الذى تأمل مصر فى عدم حدوث ارتفاع نسبة المواليد، لافتا إلى أن القرار سوف يكون عاملا قويا فى ارتفاع نسب المواليد فى حالة غلق المقاهى الساعة العاشرة مساء، موضحا أنه فى حال انتهاء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وقتها يكون الحديث فى تحديد مواعيد محددة لغلق

المحال والمقاهى مجدياً.

وقال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، إننا فى الكثير من الأحيان ننظر للأمور الضيقة، ونترك الأمور الواسعة، موضحا أن البعض يريد غلق المحلات والمقاهى من الساعة العاشرة توفيرا للكهرباء، فيما نحن دولة سياحية، ورغم استثناء القرار للمحلات التى لديها ترخيص من وزارة السياحة، مضيفا أن الكثير من السياح يتوافدون على أماكن ليس لديها ترخيص سياحى، لافتا إلى أن الدول السياحية لا يوجد بها ما يسمى هذا تابع للسياحة والآخر تابع للجغرافيا، متسائلا: عن الجدوى الاقتصادية من هذا القرار.

 

 

أصحاب المحلات.. يرفضون والعاملون يرحبون!

رفض أصحاب المحلات والمقاهى مشروع قانون الغلق فى الساعة العاشرة مساء، مؤكدين أنهم سوف يتعرضون إلى خسائر كبرى، بينما رحب العاملون، مؤكدين أن القرار سوف يوفر لهم الكثير من سبل الراحة.

وقال عبدالحميد السيد، عامل فى أحد المحلات، إن المحل يفتح من الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية ليلا، موضحا أنه يؤيد غلق المحلات الساعة العاشرة، بحيث يأخذ العامل حقه فى الراحة، موضحا أن أصحاب المحلات سوف يرفضون القرار، لكون القرار سوف يتسبب فى خسائر كبيرة لهم، موضحا أن معظم الشغل يكون دائما بعد الساعة العاشرة ليلا.

وأكد أنه من الصعب أن يعتاد المواطنون شراء متطلباتهم صباحا، ولكنه أردف أن الأشخاص سوف يحتاجون إلى شهور طويلة أو سنوات لكى يعتادوا على شراء متطلباتهم صباحا، مؤكدا أن المواطنين اعتادوا على التسوق ليلا.

وقالت سها حامد أحمد، تعمل فى محل تابع لإحدى الشركات الشهيرة، إنها مع قرار غلق المحلات الساعة العاشرة مساء، حتي تستطيع أن تصل إلى منزلها فى وقت مبكر ليلا، موضحة أنها تتعرض للكثير من المضايقات عند رجوعها إلى منزلها ليلا، ولكنها فى الوقت ذاته أكدت أن القرار سوف يكون ضارا على مبيعات الشركة التى تعمل فى أحد محلاتها، لافتة إلى أن المبيعات تكون أكثر ليلا نتيجة لتفرغ المواطنين بعد الانتهاء من أعمالهم.

وأكدت أن الكثير من المواطنين سوف يرفضون القرار، نتيجة أن هناك الكثير منهم يصحون من النوم الساعة السادسة مساء، لافتة إلى أن الشوارع تكون زحمة نهارا، مما يدفع الكثير منهم للتسوق ليلا، وأكدت أن القرار سوف يزيد من البطالة، لافتة إلى أن الكثير من الشباب يعملون ليلا كما أن هناك البعض يعمل فترتين.

قال أحمد محمود، صاحب محل أدوات كهربائية، يعمل من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة السابعة مساء، إنه يؤيد غلق المحلات من الساعة العاشرة، لافتا إلى أن القرار سوف يكون فيه راحة للكثير من السكان خاصة أن هناك ورشا بها الكثير من الضوضاء ليلا، كما أن المقاهى تسبب الكثير من الضوضاء والزحمة فى الشوارع، مؤكدا أنه معتاد على شراء متطلباته صباحا.

وقال أحمد صابر يعمل فى أحد المقاهى بالدقى، إن غلق المقاهى الساعة العاشرة، سوف تكون عاملا فى زيادة البطالة، مؤكدا أن الكثير من المواطنين يعملون ليلا، وأن هناك من يعمل فترتين، مؤكدا أن المقاهى لا تتسبب فى أى إزعاج لأحد، مطالبا إيجاد حلول للأشخاص الذين يعملون ليلا وإيجاد البديل لهم، كما أن المقاهى متنفس للكثير من المواطنين.

وعن وجود مواعيد محددة لغلق المقاهى فى الكثير من الدول، أكد أن الدخل الشهرى لسكان هذه الدول يكفى حاجتهم من دواء وغذاء وكساء، ولكن الدخول فى مصر متدنية، مما يجبر الكثيرين على العمل فى أكثر من وظيفة على امتداد اليوم.

وقال محمد خالد، أحد رواد المقهى، إنه مع غلق المقاهى ليلا، لافتا إلى أن القرار كان يجب أن يتم اتخاذه منذ سنوات، مؤكدا أنه بعد الساعة العاشرة يجب أن يستريح الأشخاص فى منازلهم، متسائلا متى سيرى الأشخاص أسرهم إذا كانوا يسهرون طوال الليل على المقاهى؟، قائلا إن أغلب الماتشات تنتهى قبل الساعة العاشرة.

وأكد أن سهر الشباب على المقاهى للساعة الثانية عشرة ليلا والواحدة صباحا، يكون عاملا قويا لخلق المشاكل بين الرجل وزوجته، بسبب سهره فى المقهى، مؤكدا أن أغلب الدول الأوروبية تغلق المحلات والمقاهى بها الساعة العاشرة مساء، مضيفا أنه يتضايق جدا عندما يخرج صباحا والمحلات مغلقة، بعد أن ظلت مفتوحة حتى مطلع الفجر.