عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكيفة والـ «واى فاى» مجانى.. مواصلات الدور الثانى.. وابتدا المشوار

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تحقيق - إسلام أبوخطوة / إشراف: نادية صبحي

 

مؤخراً بدأت وزارة النقل تجربة «الأتوبيسات والقطارات ذات الدورين»، للحد من أزمة الزحام المرورى فى مصر، ولتسهيل انتقال ملايين المصريين يومياً، وتهدف خطة القطارات ذات الدورين إلى زيادة استيعاب أعداد تفوق الـ 60% من الطاقة الحالية.

وطبقاً للخطة الموضوعة من وزارة النقل، فإن القطارات ذات الدورين تصنع محليًا داخل مصانع مهمات السكة الحديد، وقال اللواء رزق أبوعلى، رئيس هيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة: إن المهلة المحددة لتفعيل عمل الأتوبيسات ذات الدورين شهرين بحد أقصى على أن يتم انتشاره فى جميع أحياء القاهرة، مشيراً إلى أن هناك شركتين تجريان دراسة متأنية لاختيار أفضل العروض الفنية، وهما «إم سى فى، مصنع قادر، الشركة الصينية فوتن».

وأكد رئيس هيئة النقل العام، فى بيان رسمى أن الأتوبيسات ذات الدورين تعتمد على الغاز الطبيعى فى عملها، حيث تم بدء التجربة بعدد 6 أتوبيسات على أن تعمم التجربة حال نجاحها، وهى أتوبيسات مكيفة وسعر التذكرة لا تتعدى الجنيهين، كما سيتم تحديد خط سير معين لهذه الأتوبيسات حتى لا تمر على الكبارى أو تحت الأنفاق.

أما القطارات ذات الدورين التى ستتجه للصعيد والوجه القبلى، فهدفها الأساسى تخفيف الزحام خاصة فى أوقات المناسبات، وأعلنت وزارة النقل أنها تسعى للانتهاء من النموذج الأول لهذه القطارات نهاية العام الجارى.

وتعود فكرة القطار والأتوبيس ذات الدورين لشهر مارس الماضى، حينما أعلنت محافظة القاهرة إشارة البدء لتشغيل المرحلة الأولى للأتوبيس بدورين فى شوارع محافظتى القاهرة والجيزة.

قال أسامة عقيل، أستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس: إن مشروع المواصلات ذات الدورين سواء قطارات أو أتوبيسات تسعى من خلاله الحكومة لتوفير خدمة أفضل للمواطنين، مشيراً إلى أن من خلال هذه المواصلة يمكن نقل أعداد مضاعفة من الركاب بأقل التكاليف وفى أقصر وقت.

وأضاف أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، أن الحكومة كانت تجهز للفكرة منذ فترة وبداية من شهر مارس الماضى بدأت الفكرة تدخل حيز التنفيذ وخصصت الحكومة طريقاً خاصاً لهذه المواصلات ليتناسب مع طولها.

وأشار «عقيل» إلى أن أزمة ازدحام المواصلات من أكبر القضايا التى تحتاج لحل مبتكر، وظلت بمثابة صداع مزمن فى رأس المسئولين فى هيئة النقل، ومن أكبر المشكلات التى تواجه النقل تردى مستوى وسائل النقل، فيما يرفض الشباب استقلالها ويستقلون المترو وغيرها من الوسائل السريعة، مؤكداً أن المشروع سيكون مصدر لزيادة الدخل القومى ملايين الجنيهات شهرياً.

وتابع أستاذ الطرق بجامعة عين شمس فى سرد مميزات الأتوبيس الجديد بأنه يسع 71 راكباً، جميعهم مراقبين بالكاميرات، وخدمة عرض شاشة خاصة بقائد الأتوبيس لرؤية الراكبين فى الطابق العلوى، أما السفلى فهو مخصص لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وحول كيفية التواصل بين قائد الأتوبيس والركاب، قال «عقيل»: عن طريق الإذاعة الداخلية فمن خلالها يمكنه توجيه التعليمات المطلوبة للركاب، مؤكداً أن مثل هذا المشروع يعد مصدراً لجذب الاستثمار فى مصر لكون صناعة هذه السيارات داخل مصانع مصرية بالعاشر من رمضان.

أما عن عدد الركاب فقال «عقيل»: إن الطابق السفلى يسع 17 راكباً، أما الطابق العلوى 45 راكباً.

وأكد عماد نبيل، خبير النقل: أن المشروع يعد فكرة اقتصادية رابحة للدخل القومى لمصر، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى جاهده للقضاء على أزمة الازدحام المرورى فى القاهرة.

وأضاف خبير النقل أن تذكرة استقلال الأتوبيس 5 جنيهات، وهى قليلة مقارنة بالخدمات المقدمة داخله سواء أكان الواى فاى والتكييف وكاميرات المراقبة وغيرها، موضحاً أنها صناعة مصرية بنسبة 65%.

وحول خط سير الأتوبيس قال خبير النقل: إنه مقسم على خطين، الأول منه يضم قسم الحدائق، وحدائق القبة والفنجرى، وأرض المعارض، والأوتوستراد، ونادى السكة، مروراً بمحور الشهيد، والمشير وشارع التسعين، وأخيراً الجامعة الأمريكية، أما الخط

الثانى فيشمل المرج والدائرى، والقاهرة الجديدة، والتجمع الثالث، والجامعة الألمانية.

 

صعوبات

وعلى الجانب الآخر حذر خبراء من صعوبة تطبيق فكرة مواصلات الدور الثانى، قال اللواء رزق أبوعلى، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة: إن الأتوبيس مستوى ارتفاعه عالٍ ما يحول بينه وبين الكبارى، ولهذا يحظر سيره فى عدة مناطق منها رمسيس وكورنيش النيل.

وأضاف «رزق» أن هيئة النقل العام تسعى حالياً لصناعة أتوبيس بارتفاع أقل من مستوى ارتفاع الأتوبيس ذى الدورين بشرط توافر فيه كافة الخدمات مثل التكييف والواى فاى وغيرها، كما تسعى الهيئة لتطوير منظومة العمل من خلال تشغيل مشروع التتبع الإلكترونى وذلك لتحديد زمن التقاطر والتحكم فى السائق حتى يسير بالسرعات المسموح بها.

وحول أعداد الأتوبيسات والمينى باص الموجودة فى الهيئة، رد «رزق» قائلاً  هناك 5 آلاف أتوبيس ومينى باص تعمل لنقل عدد كبير من المواطنين، وذلك على ورديتين تبدأ الأولى من 6 صباحاً حتى 12 صباح اليوم التالى، بخلاف الخدمات الليلية.

من ناحيته قال الدكتور حسن عبدالظاهر، خبير النقل والطرق: إن فكرة تشغيل الأتوبيس بدورين ممتازة وتحل كثيراً من أزمة الزحام المرورى، ولكن غير ملائمة مع ظروف شوارع القاهرة، ولهذا يقع على الدولة بخسائر مالية، مشيراً إلى أن فكرة استخدام الأتوبيس بدورين للاستغناء عن النقل العام أمر خاطئ، فليس كل المواطنين قادرين على دفع 5 جنيهات فى الرحلة الواحدة.

وأضاف خبير النقل أنه لابد من توافر عدة شروط لتطبيق فكرة الأتوبيس بدورين فى مصر منها عدم تواجد تقاطعات فى خط السير حتى لا يتكدس الشارع، كما يعجز الفقراء عن استخدامه كبديل للنقل العام خاصة فى ظل تدنى مستويات الرواتب أمام ارتفاع كبير فى الأسعار، مؤكداً أن الأتوبيس يخدم شرائح معينة فى المجتمع وليس الكل.

 

طلب إحاطة

قدم محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات فى مجلس النواب، طلب إحاطة للدكتور هشام عرفات وزير النقل، حول تجربة القطارات ذات دورين، مشيراً إلى أن هيئة السكة الحديد بها العديد من الأزمات والمتطلبات يفضل حلها قبل التكفير فى تطبيق القطارات ذات دورين، منها السعى بتوفير عوامل الأمان والسلامة للركاب، وتنظيف العربات أول بأول لضمان سلامة وصحة المواطنين، فضلاً عن ضمان إجراء عمليات الصيانة الدورية، والتى كانت سبباً للعديد من الحوادث السابقة.

وأضاف وكيل لجنة النقل بالنواب أن من ضمن المتطلبات التى يجب تحقيقها فى هيئة النقل رفع كفاءة القطارات الحالية، والتأكد من جودة الخدمة المقدمة للمسافرين لتجنب مسلسل الدم الذى يحدث على القضبان.