رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطباء الغربية يصرخون قبل المرضى: الوحدات الصحية بلا إمكانيات

بوابة الوفد الإلكترونية

ملف الوحدات الصحية يعد من القضايا الهامه المهملة على مدار العقود الماضية حتى استفحلت الازمة وأصبحت مشاكلها مستعصية على الحل مثل مشاكل المستشفيات الجامعية.

 

فى محافظة الغربية شهد عدد كبير من الوحدات الصحية في السنوات الماضية خطة إحلال وتجديد  للمنشآت ، لتجد  نفسك أمام مبنى جميل من الخارج ومهجور من الداخل بلا أطباء ولا أجهزة طبية ولا خدمة صحية حقيقيه اللهم إلا حملات تطعيم الرضع والأطفال.

 

ويتعامل المسؤلون في المحافظة  مع مشاكل العاملين في الوحدات الصحية والمرضى بشكل سطحي،  فأقصى ما يفعله المسؤول هو  المرور المفاجئ  على دفتر الحضور والانصراف وإحالة العشرات من طاقم الأطباء والممرضات إلى التحقيق بسبب عدم التواجد في  مقر عملهم دون  أن يبحث عن أسباب ترك الطبيب لعمله ؟وهل يتوافر له الأجهزة والإمكانيات التي تساعده على أداء عمله أم لا.

 

تقول لمياء السيد ، طبيبة نساء وتوليد بإحدى الوحدات الصحية ،أمارس عملى  داخل الوحدة الصحية بصعوبة بالغه وأعتمد في التشخيص على الكشف الظاهرى   فقط ،  بسبب عدم وجود سونار  كما أننى لا أتمكن من تركيب وسائل منع الحمل في  أوقات كثير ة بسبب تعطل جهاز التعقيم

وتابعت الطبيبة متسائلة " كيف أمارس عملي كطبيبة   بدون أبسط الوسائل والأدوات ،مما يترتب عليه التشخيص الخطأ  لبعض الحالات وتحمل الطبيب المسؤولية وحده.

 

وتكتظ أغلب الوحدات الصحية بعشرات الصيادلة في حين أن الصيدلية خاوية على عروشها وتحتوى على أصناف ادويه قد تقل كثيرا عن عدد الصيادلة العاملين بها  مثل ادوية الكحة وارتفاع درجة الحرارة.

 

وعن مشكلة   تكدس الوحدات الصحية بالأطباء والصيادلة بدون وجود عمل  فعلى لهم  تقول هبه على ـ صيدلانية : معظم الوحدات الصحية بها عشرات الصيادلة وترجع ذلك الى " التكليف "

وتضيف الصيادلة لا يجدون عملا يقومون به ولا مكان  يجلسون فيه فأي وحدة صحية لا تزيد مساحتها على بضعه أمتار في حين أن عدد الصيادلة يصل الى 30 صيدلى في مكان واحد ، مما  اضطر الكثيرين منهم للتقديم على إجازه للبحث عن فرصة عمل أخرى.

 

 وانتقدت الصيدلانية الأجور المتدنية التي يتقاضونها  والتي  بالكاد تصل إلى الحد الأدنى الذى حدده القانون  قائلة "نتقاضى راتب مثل أي عامل نظافة فى  شركة خاصة  بعد  تعب كل السنوات والمصاريف الباهظة التي أنفقناها من أجل أن نصبح صيادلة .

 

والتقطت منها  صيدلانية أخرى طرف الحديث  غاضبة "كل يوم يتم إحالتنا للتحقيق  بسبب الغياب ، رغم

أن الصيدلية خاوية ولا نجد ما نفعله كما أن أعدادنا كبيرة ونقوم بتقسيم المهام بيننا ومع ذلك لا يجد معظمنا ما يفعله.

فيما أكد طبيب الاسنان محمد مصطفى  أن الوحدات الصحية لا تقوم بدورها المنوط

، ولكن هذا الأمر ليس مسئولية الأطباء، فأغلب الأطباء يعزفون عن الذهاب إلى عملهم نظراً لعدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة لعلاج المريض، متسائلاً: كيف أتمكن من القيام بدورى كطبيب أسنان ولا يوجد بالوحدة أجهزة أو مستلزمات حشو الاسنان، ولقد قمت بالعمل لفترة فى خلع الاسنان فقط، لكنى توقفت حتى عن خلع الاسنان بعد تعطل جهاز التعقيم مضيفا: ولقد طالبنا كثيرا بصرف جهاز تعقيم جديد للوحدة الصحية ، ولكن دون جدوى، فهل أعرض حياة المرضى للخطر أم أتقدم بطلب إجازة مفتوحة بدون راتب اعتراضاً على سوء الأوضاع والاستهتار بصحة المواطنين.

من المشاكل  التي تؤثر على  عمل الوحدات الصحية هي مشكلة الإدارة  حيث ينص القانون على ضرورة أن يتولى  إدارة مراكز الرعاية الصحية  طبيب بشرى وهو ما يجعل ملف إدارة الوحدات في يد حديثي التخرج من كلية الطب اللذين يؤودون تكليفهم ويفتقدون إلى  فنون الإدارة  والتعامل مع الأزمات

يقول أحمد عيد  من سمنود : " ان الوحدات الصحية لم يعد لها دور   بسبب عدم توفر الإمكانيات بها   فلا يتواجد بها المستلزمات  الأولية للإسعاف مثل القطن والشاش والحقن 

وطالب عيد من المسئولين  في وزارة الصحة  الاهتمام بملف الوحدات الصحية بشكل حقيقى وجوهري أو القيام بدمج عمل الوحدات الصحية مع المستشفيات وتوفير الملايين التي تنفق على وحدات صحية لا تسمن ولا تغنى من جوع