رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في اليوم العالمي للتضامن معها.. رؤساء مصر سند دائم للقضية الفلسطينية

رؤساء مصر والقضية
رؤساء مصر والقضية الفلسطينية

لن تغفل مصر يومًا عن القضية الفلسطينية، بل كانت هي شغلها الشاغل وعلى رأس أولوياتها على مدار العقود الماضية، حيثُ بسطت يد العون للفلسطينيين من خلال رؤسائها وشعبها العظيم، وبات رؤسائها دومًا من الداعمين للقضية الفلسطينية، عن طريق العديد من المواقف البناءة التي سجلتها سطور التاريخ.

 

اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية.. ذكرى لم يغفل عنها العالم سنويًا

 

جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية

 لم تدخر مصر أبدًا أي جهدًا لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية كافة، بل وقفت بكل صلابة للمدافعة عن حق الشعب الفلسطيني بكل ما أُوتيت من قوة، والحفاظ على وضعية القدس الشريف والحقوق الفلسطينية فيه، كما قدمت الآلاف من الشهداء للدفاع عن هذه القضية، إيمانًا منها بحق الشعب الفلسطيني، وأن حل قضيته هي أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة.

 

 وكانت مصر في طليعة من دافع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة منذ عام 1948، كما أنها أكثر من نادى بالسلام العادل والشامل في كل المحافل الدولية، وذلك لأنها تراه حقًا للشعوب وواجبًا أخلاقيًا على المجتمع الدولي يجب أن يفي به، مؤكدة دائمًا على مركزية القضية الفلسطينية في سياستها الخارجية، وذلك إيماناً منها بأن السلام القائم على الحق والعدل هو المدخل الحقيقي لتحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

 وعلى مر العصور نرى أن رؤساء مصر كانوا من أبرز القادة المُدافعين عن القضية الفلسطينية، باختلاف مواقفهم وأزمنتهم، حيثُ قاموا بالعديد من المواقف التي لن ينساها التاريخ، وأصبح عطاء الدولة المصرية لا ينقطع تجاه دولة فلسطين وشعبها الحُر مع تغير العصور والرؤساء المصريين.

 

ويحل اليوم الأحد الـ29 من نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لعام 1977، ليكُن يومًا دوليًا للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

 ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد"، أبرز مواقف رؤساء مصر دفاعًا عن القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.

 

رؤساء مصر سند دائم للقضية الفلسطينية

الملك فاروق وحرب 1948

 -في 28 مايو 1946 اجتمع ملوك ورؤساء وممثلو 7 دول عربية في "أنشاص"؛ للتباحث في قضية فلسطين ومواجهة هجرة اليهود للأراضي الفلسطينية، وفقًا لميثاق جامعة الدول العربية، الذى ينص على وجوب الدفاع عن الدول العربية في حال وقوع اعتداء عليها. 

- وأعلن الملك فاروق عن مشاركة الجيش المصري في حرب 1948، حيثُ أدرك أن الرأي العام المصري والعربي لديه رغبة في الإسهام في عملية إنقاذ فلسطين ولمواجهة خصومة السياسيين في ذلك الحين وهما حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين.

 

عبدالناصر.. واللاءات الثلاثة:

 - وضع جمال عبدالناصر القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته، لذا كانت دعوته لعقد مؤتمر الخرطوم الذي رفع فيه شعار "لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض" مع إسرائيل، الذي سُمى بمؤتمر "اللاءات الثلاثة".

 

- وكان لمصر بقيادة عبدالناصر دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني، من خلال اقتراح إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.

- كما ساندت مصر في القمة العربية الثانية التي عقدت في الإسكندرية يوم الخامس من سبتمبر 1964، قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحرير الفلسطيني.

 

- وفي عام 1969، أشرف عبدالناصر على توقيع اتفاقية "القاهرة" تدعيماً للثورة الفلسطينية، واستمر دفاعه عن القضية الى أن توفى عام 1970.

 

السادات.. وشعار النصر والسلام:

 كان للرئيس الراحل أنور السادات دور كبير في القضية الفلسطينية، حيثُ طالب بالعودة إلى حدود ما قبل 1967، وحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك خلال خطابهة الشهير في الكنيست الإسرائيلي، بمؤتمر القمة العربي السابع الذي عقد 29 نوفمبر 1973 في الجزائر.

 

- وأقر المؤتمر حينها شرطين للسلام مع إسرائيل، هما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس.

- وفي أكتوبر عام 1975 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3375) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط بناءً على طلب تقدمت به مصر وقتها نتيجة إعلانها والدول العربية في أكتوبر 1974 على مناصرة حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 - وكانت آخر جهود الرئيس السادات هو ما بادر به بدعوة الفلسطينيين والإسرائيليين للاعتراف المتبادل.

 

مبارك.. والأرض مقابل السلام:

 شهدت القضية الفلسطينية خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تطورات كثيرة وحادة ونتيجة ذلك تطورت مواقف وأدوار مصر لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة من

حدود مصر الشرقية.

 

- بعد سحب السفير المصري من إسرائيل بعد وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا 1982، طرح مبارك عام 1989 خطته للسلام، حيثُ تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقًا لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

- شارك الرئيس محمد حسني مبارك مع وقف الاستيطان الإسرائيلي، سبتمبر عام 1993 في توقيع اتفاق أوسلو الخاص بحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي.

 

- وفي عام 2003 أيدت مصر وثيقة "جنيف" بين الاإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

 

- ورفضت القيادة المصرية في عام 2010 فتح معبر، عندما تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة رفح، مؤكدة أنه لن يسمح بتحقيق المصالحة على حساب البلاد.

 

مواقف الرئيس عدلي منصور مع القضية الفلسطينية:

 كان للرئيس السابق عدلي منصور دور مهم في دعم القضية الفلسطينية، حيثُ حقق إنجازًا خاصًا بالقضية الفلسطينية، ونجحت مصر بعهده فى إقناع حركتي "فتح وحماس"، بالتوقيع على اتفاقية المصالحة التي طالما سعى إليها وأكد عليها في لقاءاته وحواراته خلال عشرة أشهر.

الرئيس السيسي ودعمه للقضية الفلسطينية:

- بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، حيثُ بذلت القيادة السياسية في عهده العديد من الجهود؛ لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.

- وأكد الرئيس السيسي استمرار مصر في جهودها الدؤوبة بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض.

 

- وقدمت مصر في عهد السيسي العديد من الجهود الإنسانية؛ من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

 

- وخلال استقبال السيناتور ليندسي جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والوفد المرافق له، أوضح الرئيس السيسي أن جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام.

 

- كما أكد السيسي دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

- ومن أهم مواقف الرئيس عبدالتفاح السيسي الداعمة للقضية الفلسطينية، إعلانه خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، خلال كلمته بمحافظة أسيوط في افتتاح أحد المشروعات في مايو 2016، عدة محاور هي:

 

1- أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

2- التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

 

3- ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

 

4- تدعم مصر للفلسطينيين في خطواتهم المُقبلة، سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.