عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد: أسرة حسن كامي تكشف مفاجآت مدوية حول ثروته.. وتتهم محاميه بالنصب

حسن كامي
حسن كامي

بوجه يملؤه الوقار، ويشع من جنباته نور الرقي والتحضر، ممزوجًا بعينين يملؤهما الحزن، قالت شقيقة الفنان الراحل حسن كامي: "حاسة كأني عايشة في كابوس".
 

"أنا اتخضيت"، هكذا عبرت "نيجار كامي"، أثناء حديثها مع "بوابة الوفد"، عن حالتها بعد حديث محاميه عمرو رمضان، بشأن بيع الفنان الراحل الفيلا التي كان يسكنها، ومكتبته الشهيرة في وسط البلد، وأن المحامي بات المالك لهما.
 

وقالت نيجار، بأنها أول مرة التقت فيها بالمحامي عمرو رمضان، كان في المستشفى، أثناء توديع الفنان الراحل، وفوجئت بحديثه عن الحالة المادية المتردية له في الفترة الأخيرة، وأنه لم يكن يملك قوت يومه، بل وأنه كان من يطعمه.


البرنس حسن كامي

وكذبت نيجار كل ما قيل بشكل صريح، مؤكدة أن المتوفى لم يتحدث عن  أي أزمة مالية مر بها قبل وفاته، فضلًا عن كرم ضيافته التي اشتهر بها طوال حياته، مضيفًة أن مقتنيات الفيلا التي كان يسكنها كامي، كانت تضم أواني من الفضة، وكاسات مطعمة بمياه الذهب، مبينًة أنهم كانوا من أفراد العائلة المالكة، وكان لهم طراز معيشة خاص بهم، وقالت: "دي السفرة بتاعته ولا الملك فاروق.. ده كان برنس".
 

وأشارت شقيقة الفنان المتوفى، إلى أنها أجرت مكالمة هاتفية معه، يوم الخميس، يوم دخوله إلى المستشفى، في السابعة مساءً، وأخذا يسترجعا ذكريات حياتهما القديمة، وأنه لم يخبرها بكونه مريضًا أو أنه انتقل إلى المستشفى، ولكنها فوجئت بخبر الوفاة فجر الجمعة.
 

فيما أكدت ناهد حليم، محامية الفنان حسن كامي، في تصريحاتها للوفد، أنها تركت العمل مع الفنان، بعد أن طلب منها أن تتعاون مع عمرو رمضان، كونه مستشارًا قانونيا له، ولكنها أخبرته برفضها بعدما أجرت مقابلة مع المحامي الجديد قائلًة "مرتاحتلهوش كشخص".


بداية مأساة محامي حسن كامي

 

وأضافت حليم، أن عمرو حاول في البداية الحصول على كل المستندات الخاصة بقضايا كامي للإطلاع عليها، بعد أن فشل في الحصول عليها من المحامي الذي يسبقه، والذي ترك العمل نتيجة محاولة عمرو تشويه صورته أمام الفنان الراحل، وكانت هي تعمل معه في المكتب، إلا أنها رفضت، فوشى بها حتى ألغى كامي توكيل المحاماة الخاص بها.

 

ولفتت ناهد، إلى أنه خلال الـ18 شهر التي جاء فيها عمرو رمضان، وأصبح محامي حسن كامي، عمل على الانفراد به، وإبعاده عن كافة عناصر الثقة المحيطين به، سواء كان في الفيلا أو المكتبة، أو حتى المحامين القدامى.
 

وتابعت حليم، أنه منذ يونيو 2017 وحتى الشهر الحالي، كان عمرو قد غير كل طاقم العاملين بالمكتبة، الذين كان يثق بهم كامي، وكانوا يعملون معه من عشرات السنين، فضلًا عن تشكيكه في كل المحيطين به، والوشاية بهم حتى يبعد كامي عنهم، كما أنه من 6 أشهر، توفى الطباخ الخاص للفنان الراحل، في حادث غامض، وكان هذا الطباخ هو كاتم أسرار الفنان.
 

كواليس مثيرة

وأردفت المحامية، أنه من الغريب أنه بعد أن أحضر حسن كامي طباخ و"سفرجي" بعد وفاة طباخه الأصلي، أحضر المحامي عمرو سفرجي آخر، رغم أنه لم يكن بحاجة إليه.
 

وأشارت المحامية، إلى أن ليلة الوفاة، كانت نجلة شقيقته، اتصلت في العاشرة مساءً للاطمئنان على حالته، إلا أن السائق الخاص هو من رد على الهاتف، وأخبرها أنه نائم، في حين أنه كان يعي تمامًا أنه ينازع الموت في الداخل.


 

وأوضحت ناهد، أنه من المستحيل أن يفقد الفنان حسن كامي، كل ثروته في الفترة الأخيرة، إذ أنه قبل الوفاة بأسبوعين فقط، كان قد اشترى "أنتيكات" تقدر بـ300 ألف جنيه، وكانت مبيعات المكتبة، في الأسبوع السابق للوفاة مباشرة 165 ألف جنيهًا، فضلًا عن أنه قدم عملًا دراميًا في آخر 2017، تقاضى مقابله 135 ألف دولار، وكل هذه المبالغ من المستحيل أن يكون قد أنفقها كاملًة.


أسرار المحامي الكاذب

 

وفي السياق ذاته، شددت المحامية، أن ما يزعمه

عمرو رمضان، بشأن بيع حسن كامي للفيلا والمكتبة والـ3 سيارات التي كان يمتلكهم لصالحه، مقابل 17 مليون جنيه، عارٍ تمامًا من الصحة، إذ أنه لم ترد أي أوراق عن دخول هذه الأموال لحساب الفنان الراحل، وليس هناك أي أوراق تثبت هذا، قائلًة " لما سألناه الفلوس دي فين قالنا معرفش".
 

وتساءلت المحامية عن حجم الأموال الطائلة التي امتلكها المحامي عمرو رمضان بشكل مفاجئ، حيث كان مكتبه عبارة عن غرفة في شقة على سطح عمارة بمنطقة وسط البلد، فمن أين له بـ17 أو 20 مليون لشراء ما يملكه حسن كامي؟".
 

وتابعت ناهد حليم، أن الفنان الراحل، كان يملك بعض المجوهرات الخاصة به التي لا يخرج دونها ولا يفارقها، من ضمنها ساعتين وخاتم ذهب وقلادة كبيرة في عنقه، وأنسيال ذهب في يده، قائلًة "ثمن الساعة 180 ألف جنيه.. يبقى هل ده حد مش لاقي ياكل".
 

وأبرزت حليم، أن عمرو يزعم بأنه اشترى هذه الأملاك عام 2015، في حين أن في هذا التوقيت، لم يكن عمرو موجودًا كمحامي أو مستشارًا لحسن كامي، وإن تم افتراض أنه اشتراهم، فإن محامي كامي في هذا الوقت هو المختص بتسجيل هذه الأوراق في الشهر العقاري، ولكن لا يوجد مثل هذا.


وأشارت حليم إلى أن سائق الراحل حسن كامي تغير ولاءه في الفترة الأخيرة من حياة كامي، حيث نجح المحامي عمرو في استمالته، في الوقت الذي كان فيه السائق يحمل كافة التفاصيل الخاصة ببطاقات الائتمان المملوكة لحسن كامي وكان يملك أرقامها السرية، واستولى عليها بعد وفاته.
 

حسن كامي يرفض بيع الفيلا
 

ومن جانبه، قال بهاء فاروق شديد، محامي حسن كامي، في عام 2015، أن الفنان الراحل، عرض عليه بيع الفيلا بمبلغ 100 مليون جنيه تقريبًا ولكنه رفض البيع والتفريط فيها، مؤكدًا أنه لم يكن لديه أي نية للاستغناء عنها، بل كان يرغب في جعلها تخليدًا لذكرى زوجته الراحلة.
 

أما عن الإجراءات القانونية التي اتخذتها أسرة الفنان الراحل إلى الآن، فإنه تم تحرير محضر في قسم قصر النيل، بشأن منع أسرته من دخول المكتبة، خاصة وأنها تضم كتب ومخطوطات تمس الأمن العام للدولة، وتعتبر كتب تراثية ويحق للدولة العثور عليها.
 

كما سيتم غداً عمل توكيل للمحامية ناهد حليم لاستلام القضية، وتصبح الموكلة للدفاع عن حقوق شقيقتيه، واسترداد ما نهب منها، كما سيتم تحرير محضر أيضًا، بشأن إستيلاء عمرو رمضان على فيلا حسن كامي بالمنصورية، مع تقديم بلاغ للنائب العام، فضلًا عن رفع دعوى إعلام الوراثة.