رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شيوخ السلفية يكتبون بالصحافة القومية

في سابقة هي الأولى من نوعها، جاور مقال مفتي الجمهورية د.علي جمعة بجريدة الأخبار اليومية 3 مقالات أخرى لشيوخ الفضائيات السلفية، الشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب.

جاءت المقالات الثلاثة لتتفق - ربما لأول مرة أيضًا - مع رؤية فضيلة المفتي في تجريم حادث الإسكندرية الأثيم الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا من النصاري والمسلمين، - بتعبير الحويني – بل وإدانة أصحابه ووصفهم بالإثم والعدوان!

 

العلماء هم الحل

وأكد الحويني في مقالته التي جاءت بعنوان: (هذه كلمتي في الأحداث الجارية) أن الذي حدث لا يجوز شرعا، ومرتكبه آثم، والقصد منه إشعال نار الفتنة في بلادنا، لاسيما في الآونة الأخيرة.

ودعا إلى قراءة المشهد كله قراءة صحيحة وعاقلة، مشيرا إلى أن التوتر الكائن بين المسلمين والنصاري خلفه مقصد رئيسي لأعدائنا، وهو إشاعة ما اصطلحوا علي تسميته بالفوضي الخلاقة في بلاد المسلمين، ومقصدهم – بحسبه - الفوضى المنظمة التي تقوم على أصول لإشاعة أكبر قدر من الفساد.

وأوضح الحويني أن الناس لن يرجعوا إلى الحق والعدل إلا بعد أن يعرفوا كلام الله ورسوله وتفسيره علي وجهه الصحيح الذي كان فاشيا في السلف الصالح، مطالبا الدولة بأن تحشد كل طاقتها بالحق والعدل لوقف هذا النزيف.

وقال: معلوم أن الفتنة إذا وقعت واتصل شرها بالعوام فلن يستطيع إطفاءها كل عقلاء الدنيا، فالذي ينبغي أن يكون ولا يجوز غيره هو توعية الجماهير بالأحكام الشرعية والآداب المرعية، وذلك بنشر العلم الصحيح بينهم، وفتح الباب أمام جهود العلماء الربانيين الذين تثق الجماهير في علمهم ودينهم وجعل الله لهم لسان صدق في الناس.

وتابع الشيخ: علماء الشريعة هم الجهاز المناعي للأمة فيجب تقويته والحرص عليه وما انتصر المسلمون على أعدائهم كالتتار مثلا إلا لما قام العلماء بدورهم وساندهم الأمراء، فالعلماء هم الملوك بغير تيجان، وتنحيتهم عن المشهد خسارة جسيمة.

تصرفات صبيانية

من جانبه، أبدى الشيخ محمد حسين يعقوب أسفه الشديد للحادث، وبراءته من مرتكبيه المخدوعين المضللين مضيفا أنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يفعل ذلك أيا من كان، وأن هذا العمل لا ينسب للشرع من قريب أو بعيد وإنما هي فعلة مخذول أو مفتون أو من أحد من غير المسلمين.

وقال الشيخ مخاطبا مرتكب الحادث الإجرامي: إن زعمت أنك تعرف دين الله وتعمل للتمكين له في الأرض فهذا والله بعد تجارب الستين

ومعاناة المناهج لايزيد التمكين إلا بعدا، ويكثف الأذي بعد هذه التصرفات الصبيانية علي المسلمين وعلي العمل الدعوي.

وتابع: وإن قلت أنك تريد إحداث نكاية في النصاري فلا يحل لك ذلك فقد أمننا القوم علي أنفسهم وعلي أموالهم فلا يحل الغدر ولا النكث فهم أقل القول فيهم أنهم معاهدون وقد تآزرت الأحاديث والآثار علي تعظيم دم المعاهد وحرمته.

الاعتداء من كبائر الذنوب

وأوضح محمد حسان في مقاله (حادث گنيسة القديسين اعتداء علي مصر گلها) أن كل مسألة خرجت من العدل إلي الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة مشيرا إلى أن ما وقع في الإسكندرية من تفجيرات آثمة ليست من الإسلام بل هي تسيء للدين والدنيا – على حد تعبيره -.

وأكد أن فقهاء الإسلام أجمعوا علي أن قتل المسلم والذمي كبيرة من كبائر الذنوب مشيرا إلى نص الإمام ابن حزم في مراتب الإجماع علي وجوب حماية أهل الذمة وإلى حديث النبي: "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة".

وطالب الشيخ العقلاء من المسلمين والنصارى بأن يتعاملوا مع هذه الفتنة بحكمة بالغة ومراعاة تامة لمصلحة بلدنا الحبيب.

وقال: هذا العمل الظالم اعتداء علي شعب مصر كله، وتقف وراءه أيد آثمة جاهلة تسعى لبث الرعب لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ولهذا فعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا في وجه دعوات الفرقة والتشرذم وإشعال نار الفتن التي دمرت - ولازالت - كثيرا من بلاد المسلمين، وفتحت الباب على مصراعيه لتدخلات خارجية ظالمة.