رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يحذرون من استمرار تجاهل استفتاء السودان

حذر خبراء وسياسيون من تأثر حصة مصر من مياه النيل في‮ ‬حالة استمرار تجاهل قضية انفصال جنوب السودان‮. ‬وأكدوا أن الحكومة المصرية مطالبة بالتحرك السريع لضمان مرور استفتاء الأحد القادم

بسلام وضمان عدم حدوث نزاعات مسلحة جديدة‮. ‬وأكدوا أن أي‮ ‬نزاع جديد سوف‮ ‬يهدد الأمن القومي‮ ‬المصري‮ ‬للخطر‮.. ‬ودعا الخبراء إلي‮ ‬الاستعداد لكل الاحتمالات التي‮ ‬سيترتب عليها الاستفتاء‮.‬

 

يقول محمد فايق وزير الإعلام الأسبق والمسئول الأول عن العلاقات المصرية الإفريقية في‮ ‬عهد عبدالناصر كنا نتمني‮ ‬أن تكون السودان دولة عربية قوية بشقيها الشمالي‮ ‬والجنوبي،‮ ‬وإذا كان ولابد أن‮ ‬ينفصل الجنوب،‮ ‬فإنه سيكون خسارة للعرب ومكسباً‮ ‬للأفارقة بدولة جديدة تضاف إليهم،‮ ‬ولا مشكلة في‮ ‬ذلك تماماً‮ ‬بالنسبة لمصر،‮ ‬فمياهنا‮ ‬80٪‮ ‬منها‮ ‬يأتي‮ ‬من أثيوبيا وأقل من‮ ‬20٪‮ ‬يأتي‮ ‬من الجنوب،‮ ‬لكن ذلك‮ ‬يحتاج منا إلي‮ ‬جهد كبير لعمل علاقات قوية مع الدولة الجديدة،‮ ‬وإذا كان الاحتمال الأسوأ هو سيطرة إسرائيل فلماذا ننتظرهم‮ ‬يتفوقون علينا،‮ ‬وإذا كان هناك تنافس لماذا لا نكسبه لصالحنا؟

المشكلة الوحيدة من وجهة نظري‮ ‬ستكون في‮ ‬تقسيم المياه بين الشمال والجنوب،‮ ‬لكننا كمصريين أمامنا فرصة جيدة لإقامة علاقات قوية مع جنوب السودان،‮ ‬في‮ ‬حالة الانفصال،‮ ‬وأن تكون هناك مشروعات مشتركة بين الجانبين لإيجاد حالة من الاستقرار،‮ ‬لان هناك احتمالاً‮ ‬كبيراً‮ ‬لنشوب حروب داخلية،‮ ‬بين جنوبيين وجنوبيين أو شماليين وجنوبيين بسبب فصل الحدود بين الدولتين‮.. ‬ومصر بصفتها أكبر دولة في‮ ‬أفريقيا عليها أن تحقق الاستقرار في‮ ‬السودان من خلال نفوذها وعلاقاتها،‮ ‬وهي‮ ‬أكبر دولة مؤهلة للقيام بهذا الدور‮.‬

ويري‮ ‬الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية السابق وأن السودان الموحدة لها حصة في‮ ‬مياه النيل طبقاً‮ ‬لاتفاقية‮ ‬1959،‮ ‬وفي‮ ‬حالة الانفصال ستكون هذه الحصة مقسمة بين دولة الشمال ودولة الجنوب،‮ ‬وهو موضوع المناقشات والمباحثات التي‮ ‬تجري‮ ‬بينهما‮. ‬أما عن مصر فحقوقها التاريخية محددة بـ‮ ‬55‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب سنوياً،‮ ‬وهناك هيئة مصرية سودانية مشتركة لمياه النيل تعمل للسودان الموحد،‮ ‬وفي‮ ‬حالة الانفصال لابد

أن تكون هناك مشروعات مشتركة مع الشمال وأخري‮ ‬مع الجنوب‮.‬

وأضاف أبوزيد أن هناك دولاً‮ ‬لها أهداف تتدخل الآن في‮ ‬حوض النيل،‮ ‬من الممكن أن‮ ‬يكون لها تأثير مستقبلي‮ ‬علي‮ ‬مصر،‮ ‬من أجل ذلك،‮ ‬لابد أن نكون حريصين علي‮ ‬وجود علاقات طيبة مع دول حوض النيل كافة،‮ ‬وأن ننظر للمستقبل من خلال التعاون المستمر وإقامة المشروعات المشتركة وتبادل الخبرات الفنية في‮ ‬كل المجالات‮.‬

وأكد الدكتور محمود أبوسديرة رئيس هيئة التنمية الزراعية الأسبق ووكيل لجنة الزراعة بمجلس الشوري‮:‬

إن تأثر مصر بانفصال السودان من عدمه‮ ‬يعتمد علي‮ ‬شيئين،‮ ‬الأول مرور الانفصال بشكل سلمي‮ ‬أو‮ ‬غير سلمي،‮ ‬فإذا ما نشبت لا قدر الله حروب أهلية،‮ ‬بين الجنوب والشمال أو بين الجنوب والجنوب أو بين الشمال والشمال،‮ ‬فإن ذلك سيؤثر بشكل رئيسي‮ ‬علي‮ ‬الأمن القومي‮ ‬المصري‮ ‬والمنطقة بصفة عامة‮.‬

الأمر الآخر تأثر مصر‮ ‬يتوقف علي‮ ‬شكل العلاقات المباشرة بين شمال السودان وجنوبه،‮ ‬وعلي‮ ‬المستوي‮ ‬الإقليمي‮ ‬بين السودان ودول الجوار،‮ ‬وعلي‮ ‬المستوي‮ ‬الدولي‮ ‬حيث علاقة السودان بأمريكا وأوروبا وإسرائيل،‮ ‬والعوامل كلها مجتمعة علي‮ ‬حسب المتغيرات،‮ ‬سواء انفصالاً‮ ‬سلمياً‮ ‬أو‮ ‬غير سلمي،‮ ‬سيكون لها تأثير علي‮ ‬المستوي‮ ‬المحلي‮ ‬والإقليمي‮ ‬والدولي،‮ ‬وأعتقد أن علاقتنا بالشمال والجنوب قوية للغاية،‮ ‬وهناك اتصال دائم وتبادل للمشروعات والخبرات،‮ ‬ومصر تبذل دوراً‮ ‬كبيراً‮ ‬جداً‮ ‬للحفاظ علي‮ ‬أمن السودان واستقراره‮.‬