مستشفي جامعة الزقازيق.. في الإنعاش
مستشفي جامعة الزقازيق من المستشفيات الكبيرة والتي تخدم جميع مواطني محافظة الشرقية وتتحمل القسط الأكبر من العلاج المجاني بالاضافة الي مستشفي الأحرار بمدينة الزقازيق.
الا ان قسم الاستقبال بمستشفي جامعة الزقازيق والذي يعمل يوما بعد يوم بالتناوب مع استقبال مستشفي الأحرار في حالة يرثي لها نظراً لقلة عدد الأطباء المستقبلين للمرضي ومعظمهم من الأطباء الجدد وغير المتخصصين.. فالقسم في حالة ازدحام مستمر بالمرضي وذويهم والذين يأتون من القري والمدن القريبة من مدينة الزقازيق فالمريض يئن ويتوجع وأهله يهرولون في كل مكان بحثاً عن الطبيب دون جدوي والممرضات يجلسن لا يرددن علي أحد وفي حالة الرد يكون شديدا وقاسيا واخيراً يظهر الطبيب وهو غير متخصص ويقوم بالكشف علي الحالة فيطلب لها الاخصائي الذي يأتي متكاسلاً ظاهراً عليه الضيق كل ذلك والمريض يصرخ من الألم يكاد أن يقبل يدي الطبيب حتي ينقذه من العذاب الا ان الاخصائي يقوم بكتابة الروشتة طالباً من أهله شراءها من خارج المستشفي فتجدهم ينظرون الي بعضهم فكلهم من الفقراء ومحدودي الدخل بل معظمهم من معدومي الدخل وكثيراً ما تجد أحد المواطنين يتبرع بشراء العلاج للمريض الذي مازال يئن ويتوجع.
وكثيراً ما تحدث المشاحنات والمشاجرات داخل قسم الاستقبال بين الاطباء وأهالي المرضي المكلومين علي مرضاهم فيختفي الاطباء ويرفضون الكشف عن المرضي رغم توسلات الأهل والاقارب دون
أكد أحمد عبد الحميد موظف ومن اقارب احد المرضي أن ما يحدث في قسم الاستقبال اهدار لكرامة المرضي واهليهم فمن المعروف ان جميع المرضي الذين يوافقون علي الذهاب الي المستشفيات الحكومية من محدودي الدخل ممن لا يقدرون علي التعامل مع المستشفيات او العيادات الخاصة والتي تغالي في اسعارها بطريقة فاحشة دون اي رقابة من وزارة الصحة.
وطالب المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية بعمل زيارة ميدانية مفاجئة علي اقسام الاستقبال بمستشفي جامعة الزقازيق والاطلاع علي أوجه الاهمال والقصور داخل اهم الاقسام بالمستشفي وارسل توسلات الي الدكتور ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق بزيادة عدد الاطباء في قسم الاستقبال وحسن استقبال المرضي ورعايتهم لأنهم جميعهم من دافعي الضرائب والاصحاب الحقيقيين لهذه المستشفيات في ظل الزيادة الرهيبة في مرتبات الاطباء والممرضات.