رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسان: اعتداء آثم على شعب مصر


ناشد الداعية محمد حسان العقلاء من المسلمين والمسيحيين بأن يتعاملوا مع "فتنة انفجار الاسكندرية بحكمة تراعي مصلحة مصر". وقال حسان في بيان وصل (بوابة الوفد): " إن ما وقع في الإسكندرية من تفجيرات آثمة جاهلة سفكت دماء المسلمين والنصارى ومزقت أشلاءهم وطالت أماكن عبادتهم وبثت الرعب والفزع وزعزعت الأمن والاستقرار وحرمت الناس الطمأنينة والهدوء ..هذه التفجيرات الغاشمة الظالمة ليست من الإسلام أبدا في شيء بل هي تسيء للدين والدنيا ولو استحكمت هذه الفتن لما أمن أحد منا على نفسه ونسائه وأولاده وأمواله" .

أضاف أن هذه الأحداث تفتح عليـنا وعلى بلادنا باب شر لا يعلم خطورته إلا الله، مؤكدا للجميع أن فقهاء الإسلام قد أجمعوا على أن قتل المسلم والذّمي كبيرة من كبـائر الذنوب، وقد أفتى الإمام ابن حزم في (مراتب الإجماع) على وجوب حماية أهل الذمة الذين هم الآن الرعايا غير المسلمين"، بحسب البيان.

واستدل حسان بقول الله تعالى "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز"، سورة الحج آية 40، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى بأهل مصر خيرا.

أكد أن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها، مشيرا إلى أن كل مسألة خرجت من العدل إلى

الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة.

واستدل بقول النبي صلي الله عليه وسلم قال "آلا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة"، وفي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما"، وقال أيضا "من أ مَّـن رجلا على دمه فقتله فأنا بريءٌ من القاتل وإن كان المقتول كافرا"

واختتم بقوله "هذا العمل الظالم اعتداء على شعب مصرَ كـلِّه وتـقفُ وراءه أيد آثمة جاهلة تسعي لبث الرعب لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر، وعلينا جميعا أن نقفَ صفاً واحدا في وجه دعوات الفرقة والتشرذم وإشعال نار الفتن التي دمرت، ومازالت، كـثيرا من بلاد المسلمين وفتحت الباب على مصراعيه لتدخلات خارجية ظالمة فاحذروا المصائد والحبائل والمكائد".