بلطجية مواقف بحري رفعوا الأجرة 50٪
في الساعات الأخيرة قبيل عيد الفطر سيطرت حالة من الزحام علي مواقف الوجه البحري
وخاصة موقفي «عبود» و«المؤسسة» (سيارات محافظات المنوفية والشرقية والغربية) بسبب الإقبال الشديد من قبل الركاب علي السفر إليها، بالإضافة إلي عدم وضع أي احتياطات لمواجهة هذا التكدس من قبل المسئولين عن المواقف، وغياب الأمن مما جعل السائقين يعملون طبقاً لقوانينهم الخاصة التي تقضي بتحميل أعداد أكثر عن المقررة له وزيادة الأجرة، حيث يدخل السائق إلي الموقف بسرعة شديدة وسط تهافت الركاب.
وعلي الرغم من ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة إلقاء نظرة من المسئولين علي هذه المواقف الرسمية ولكن دون نتيجة، حيث قام السائقون برفع أجرة (القاهرة ـ قويسنا) إلي خمسة جنيهات بدلاً من ثلاثة جنيهات ونصف، ورفع (القاهرة ـ شبين) إلي سبعة جنيهات بدلاً من أربعة جنيهات وربع، و(القاهرة ـ طنطا) إلي سبعة جنيهات ونصف الجنيه بدلاً من خمسة جنيهات ونصف الجنيه، بالإضافة إلي إقرار زيادة عدد الركاب بمعدل راكب لكل كرسي وقد يزيد على ذلك.
«محمد سالم»، موظف بشركة سياحة من سكان محافظة المنوفية ومقيم بمحافظة القاهرة قال: أضطر إلي السفر يوم الخميس من كل أسبوع بسبب ظروف العمل، وعلي الرغم من أن مسافة الطريق لا تتجاوز الـ45 دقيقة، إلا أنني أمكث به ما يزيد على خمس ساعات كاملة بسبب اختفاء السيارات من المواقف والزحام الشديد الذي يسيطر عليها منذ الساعة الواحدة ظهراً.
واتفق «أحمد كامل» مع سابقه
(مخصوص)
الحالة نفسها تحدثت عنها الحاجة «بسيمة» التي فضلت أن تجلس بجوار أحد الأكشاك الموجودة بموقف «عبود» هي وابنتها واثنين من أحفادها، في انتظار الفرج سألتها عن الجهة التي ترغب في السفر إليها فقالت: تعودت كل عام أن أذهب إلي مدينة الزقازيق لزيارة قبر زوجي وقضاء إجازة العيد مع أفراد عائلته.
«الوفد» التقت مع أحد المسافرين في اللحظات الأخيرة قبيل العيد أكد أنه يعاني كل عام من هذه الأزمة والطرق «مخنوقة» والعربات تحمل أكثر من طاقتها والسائق «يحشر» الركاب حشراً في سيارته لجمع أكبر عدد والحصول علي أجرة مضاعفة.. وأعرب مسافر آخر عن قلة من انعدام الأمن وسيطرة البلطجية علي الطرق كما أن المواقف بها الكثير من «الفتوات» الذين يفرضون منطق القوة والبلطجة علي المسافرين.