احتجاج خريجى التعليم الصناعى لتضارب قبولهم بالهندسة

استمرارا لسياسة الارتباك التى تشهدها العملية التعليمية وتضارب القرارات الوزارية وعدم قدرة بعض المؤسسات التعليمية على تنفيذها, يعيش خريجو كليات

التعليم الصناعى والتربية شعبة التعليم الصناعى حالة من التوهان بعد صدور القرار الوزارى رقم 732 فى 9 ابريل الماضى بقبول خريجى كليات التعليم الصناعى فى كليات الهندسة وتشكيل لجنة خاصة لعمليات القبول ثم تبعه القرار الوزارى رقم 877 فى 28 ابريل بتطبيق القرار الوزارى السابق بشأن قبول خريجى كليات التعليم الصناعى بكليات الهندسة على خريجى كليا ت التربية (شعبة التعليم الصناعى) .

استبشر الطلاب خيرا وبدأوا فى تجهيز أوراقهم للالتحاق بكليات الهندسة خاصة بعد صدور خطابات رسمية من الدكتورة سلوى الغريب امين عام المجلس الاعلى للجامعات لعمداء كليات الهندسة بتنفيذ القرارين الوزاريين وتحديدها الفترات التى يتم فتحها لقبول خريجى الكليتين وإرسال الاوراق المقدمة الى المجلس الاعلى للجامعات لعرضها على لجنة المقاصة التى تم تشكيلها لهذا الغرض.

وفوجئ الطلاب بعد ذلك برفض بعض الكليات قبول اوراقهم مثلماحدث فى كلية الهندسة جامعة حلوان والتى اكد عميدها فى خطاب الى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بأن مجلس الكلية فى جلسته رقم 420 فى 31 يوليو الماضى قرر عدم الموافقة على قبول خريجى التعليم الصناعى لعدم توافر الامكانيات البشرية

والمادية بالكلية لاستيعاب الطلاب تمشيا مع متطلبات جودة التعليم !!

وكانت الطامة الكبرى التى واجهت خريجى التعليم الصناعى - على حد قولهم - صدور تعليمات من الوزير الجديد فى 25 اغسطس الحالى لم يتضمنها قرار الوزير السابق  من وجود شروط جديدة منها ان يتم القبول حتى آخر خمس  دفعات فقط وان يكون الخريج حاصلا على تقدير جيد - وفقا لتصريحات احمد عبد الحليم طالب من قرية ابوكساه بالفيوم -.

ويضيف عادل على من قرية كفر عبود بمركز ابشواى انه مطلوب من كل خريج دفع مبلغ 5 آلاف جنيه .

الخريجون لم يجدوا من يستمع اليهم فنظموا اعتصاما امام المجلس الاعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى فى محاولة منهم لإثناء الوزير الجديد عن قراره الذى يتضمن هذه الشروط, وإجبار جميع الكليات على قبول الخريجين دون قيد او شرط.