رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أول تقرير لبعثة تقصي تفجير الإسكندرية

أصدرت مؤسسة "عالم جديد" للتنمية وحقوق الإنسان و"مراقبون بلا حدود" تقريرا أوليا عن بعثة تقصى الحقائق التي

أرسلتها للتحقيق في تفجير الإسكندرية، ورصد التقرير كيفية وقوع الحادث، وأسماء القتلى والمصابين، والأحداث التي تلت وقوع الانفجار، وما حدث من احتكاكات بين الشباب المسيحي الغاضب وقوات الأمن.

وأشار التقرير إلى اختلاف الروايات الأمنية منذ وقوع الحادث وترجيحها في البداية لوقوعه نتيجة استخدام سيارة مفخخة لكن المعمل الجنائي ومعاينة الشرطة والنيابة أثبتت عدم وجود حفرة عميقة بالشارع، وأن شدة الانفجار تسببت في انقلاب السيارة التي ترددت حولها الشبهات، ويرجح أن الانتحاري من بين القتلى ولم يتعرف حتى الآن على أشلائه أو تحديد هويته.

وترجح الأجهزة الأمنية أن الانتحاري حضر إلى منطقة كنيسة القديسين قبل دقائق من تنفيذ جريمته البشعة حتى لا يكتشف أمره، كما أنها ترجح نزوله من سيارة بالقرب من الكنيسة وقيامه بتفجير نفسه بعدها بلحظات، وترجح إمكانية وضع جزء من المتفجرات بالسيارة رقم 9451 س ي خضراء اللون التي وجدت في مكان الحادث واشتعلت فيها النيران، وأنه تم تفجيرها في نفس توقيت تفجير الانتحاري لنفسه لزيادة عدد الضحايا، لكن التصورات الكاملة لوقوع الحادث وطريقة تنفيذه لم تتحدد حتى الآن، والأجهزة الأمنية تسير فى عدة مسارات للوقف على منفذيه ومن يدعمهم.

وأوضح التقرير أن التقرير الأولي للمعمل الجنائي بالإسكندرية أفاد بأن العبوة التي استخدمت للتفجير محلية الصنع وتزن من 7 إلى 10 كيلو جرامات وتحتوي على بارود و دي ان تي و مسامير وصماويل، وأن عملية التفجير أجريت من مسافة قريبة جدا من وقوف الضحايا وأن غالبيتهم توفوا على الفور بسبب زيادة نسبة الجروح والنزيف.

ولفت لإصابة 4 أفراد من قوة الشرطة المكلفة بتأمين الكنيسة منهم ضابط برتبة ملازم و 3 جنود بجروح سطحية وإصابة 3 مواطنين مسلمين في نفس الحادث، كما تبرع أهالي سيدي بشر ب 150 كيس دم عقب الحادث مباشرة لإنقاذ المصابين

الذين كانت تتدفق الدماء من أجسادهم بغزارة.

ونقل التقرير عن عدد من المصابين أثناء إدلائهم بأقوالهم في تحقيقات النيابة أنهم لم يشعروا بمرتكبي الحادث أو مصدره أو مكان وجوده لأنهم لم يتوقعوا حدوث شىء أمام أبواب الكنيسة أثناء خروجهم، وأنهم أصيبوا بصدمة شديدة وفقدان للوعي عقب شعورهم بأجزاء ساخنة في أجسامهم ودماء تسيل منهم ولم تتم إفاقتهم إلا داخل المستشفيات .

وأوضح أن فيديوهات انتشرت على أجهزة المحمول بالإسكندرية تصور حالة المتوفين والمصابين ويجري تبادلها بين المسيحيين والمسلمين ووضعها على الإنترنت والأخبار عن تطورات الأحداث، مما ساهم في خلق حالة شديدة من الاحتقان الطائفي .

وقدمت المنظمة في نهاية التقرير عدة توصيات، منها: ترجمة مبدأ المواطنة في الدستور بقوانين وتشريعات مكملة تحوله إلى واقع حقيقي، وتسهيل بناء وترميم الكنائس وإصدار قانون دور العبادة الموحد وقانون الفرص المتساوية ومنع التمييز وإيجاد عقوبة في القانون لبث الكراهية والتمييز بين الأديان.

كما أوصت بتعزيز مشاركة الأقباط في الحياة العامة والمجالس النيابية لعلاج مشكلة شعورهم بالتضييق عليهم وتهميشهم،وأن تتصدى الكنيسة والأزهر ودار الإفتاء والأوقاف لحالة الاحتقان الطائفي وتجديد الخطاب الديني لنبذ العنف والتعصب، وإلغاء القيود على الحريات وحقوق الإنسان والأنشطة الحزبية السياسية ودعوة المواطنين إلى الانخراط بها لاستيعاب طاقة الشباب بدلا من إتجاههم للقضايا الدينية.