رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رعاياك‮ ‬يا رئيس الوزراء

تعتبر عزب أم عروج والإصلاح الزراعي‮ ‬وأبو صيام وعزبة أبو ديب وأبو ناجي‮ ‬والمناطق المتاخمة لها من المناطق المزدحمة بأبناء الإسماعيلية الأصليين،‮ ‬وإخوانهم الوافدين علي‮ ‬تلك المنطقة والتي‮ ‬يقطن بها أكثر من‮ ‬11‮ ‬ألف نسمة من المزارعين،‮ ‬فالمنطقة تشتهر بزراعات المانجو والفاكهة والنخيل،‮ ‬لكن الأهالي‮ ‬يعانون من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ أكثر من‮ ‬12‮ ‬عاماً‮. ‬

ورغم صدور قرار من الدكتور كمال الجنزوري‮ ‬رئيس الوزراء السابق بعمل مصرف‮ ‬يسمي‮ ‬مصرف صيام بسرابيوم مركز فايد،‮ ‬ونزع ملكية الأراضي‮ ‬وتعويض المتضررين من هذا المصرف‮.. ‬إلا أنه لم‮ ‬يتم تعويض الأهالي‮ ‬من أجل إنشاء المصرف إلا أن الأهالي‮ ‬فوجئوا بأحد المقاولين‮ ‬يقول إنه سوف‮ ‬يقوم بقطع أشجار المانجو المقدر قطعه من أجل عمل المصرف دون تعويض لهم،‮ ‬هذا ما جعل الأهالي‮ ‬ينظمون وقفة احتجاجية علي‮ ‬عدم صرف التعويضات المقدرة لهم وهي‮ ‬10‮ ‬آلاف جنيه لكل قيراط أرض زراعية في‮ ‬المنطقة المتضررة وصدر هذا الكلام علي‮ ‬لسان محافظ الإسماعيلية في‮ ‬إحدي الصحف الإقليمية التي‮ ‬يرأس مجلس إدارتها‮.‬

ونظم الأهالي‮ ‬وأطفالهم وجميع أسرهم وقفة احتجاجية في‮ ‬وسط أشجار المانجو المراد قطعه من أجل مرور المصرف دون تعويض رغم أن الأراضي‮ ‬أملاك خاصة للأهالي،‮ ‬والذين‮ ‬يبلغ‮ ‬عددهم أكثر من‮ ‬46‮ ‬أسرة من منطقة أبو صيام و‮٤٥ ‬أسرة من منطقة عين‮ ‬غصين والضبعية التابعة لمركز الإسماعيلية‮.‬

سعدية عبدالرحمن إحدي‮ ‬المتضررات تقول‮: ‬أعول أسرة مكونة من ‮٦ ‬أطفال ولدي‮ ٦ ‬قراريط وليس لي‮ ‬مصدر رزق لي،‮ ‬وزوجي‮ ‬متوفي‮ ‬وهي المصدر الوحيد إلي‮ ‬أولادي‮ ‬بعد وفاة زوجي‮ ‬ولم نمانع في إقامة المصرف علي‮ ‬أن‮ ‬يتم صرف التعويضات التي‮ ‬صرحت بها اللجان والتي‮ ‬أمر بها المحافظ عبدالجليل الفخراني‮ ‬محافظ الإسماعيلية‮. ‬وتقول‮: ‬سوف نقف أمام أي‮ ‬مسئول‮ ‬يحاول اغتصاب حقوقنا‮.‬

وتقول آمنة محمد محمد‮: ‬إنني‮ ‬أعيش في‮ ‬هذه الأرض التي‮ ‬تقرر عمل مصرف بها وقبلت عندما قالوا إن هناك تعويضاً‮ ‬للأهالي‮ ‬وهناك وعود للمحافظ بصرف التعويضات قبل عمل المصرف،‮ ‬إلا أن المسئولين‮ ‬يقولون‮: ‬نعمل المصرف الأول ثم‮ ‬يتم صرف التعويضات‮.. »‬هو بعد العيد‮ ‬ينفع عمل الكحك‮« ‬والحكومة تغصب علي‮ ‬الأهالي‮ ‬وتستغل فقرها في‮ ‬الريف وعدم درايتهم بالقانون،‮ ‬إلا أننا سوف

نقوم بوقف هذا المشروع رغم أنه مقيد إلي‮ ‬المنطقة ولكن من أين نأكل بعد التفريط في‮ ‬أراضينا‮. ‬لابد من التعويض الذي‮ ‬أمر به المحافظ‮.‬

أما فاطمة أحمد علي‮ ‬فتقول‮: ‬يريدون اغتصاب أراضينا التي‮ ‬قمنا بشرائها من قوتنا اليومي‮ ‬وعلي‮ ‬حساب أنفسنا وصحتنا‮.‬

ويضيف محمد أبو شتوت أحد المتضررين أن كلام المحافظ حبر علي‮ ‬ورق وعدنا بصرف التعويضات ولكن دون تنفيذ‮.‬

ويؤكد محمد السيد أن هذه المنطقة مقبلة علي‮ ‬كارثة إذا لم‮ ‬يتم صرف التعويضات وعمل المصرف في‮ ‬أسرع وقت لأن هناك أبحاثاً‮ ‬أجرتها كلية العلوم قسم الجيولوجيا بجامعة قناة السويس وأكدت الأبحاث أن الإسماعيلية تعوم فوق خزان كبير للمياه الجوفية مما‮ ‬يهدد بانهيار الطرق وتملح التربة وأن عمل المصرف سيحل هذه المشاكل‮.‬

محمد‮ ‬يوسف أضاف‮: ‬أنه تم عمل لجان وحصر وزيارة للمسئولين علي‮ ‬الطبيعة كل هذا استهلاك في‮ ‬الوقت والجميع‮ ‬يعرف أن هذه المنطقة تعد من المناطق الفقيرة والمنكوبة ولكن لا‮ ‬يعطون الصورة الحقيقية لحجم المشكلة تجاه عملية ارتفاع منسوب المياه الجوفية وعمل المصرف ضروري‮ ‬ومهم وأيضاً‮ ‬صرف التعويضات لهؤلاء المتضررين واجب وحق شرعي‮ ‬أين المشكلة رغم إعلان المحافظ أن مصادر التمويل موجودة وأن التعويضات موجودة فأين المشكلة‮.‬

ويشير علي‮ ‬محمد عبده أن هذه الأراضي‮ ‬مديونة للبنوك والعاملين في‮ ‬أسواق الجملة‮.. ‬لأن كل مزارع المانجو تعمل بقروض وسلف‮. ‬وقبل الموسم‮ ‬يتم شراؤها‮.. ‬فلابد من وضع حل سريع لإنقاذ الأهالي‮ ‬والمنطقة وتدخل الشعبيين بعد أن هجرهم الجميع‮.‬