رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مياه الصرف الصحى تقتحم منازل المنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى محافظة المنيا من مشكلات الصرف الصحى  والتى أصبحت تتزايد بشكل غير معقول وتصدرت المشكلات الموجودة بالمحافظة.

فمشاكل الطفح وانفجار المواسير هى الأكثر انتشارا وأكثر خطورة على الناس من جانبين, الأول أنها تتسبب فى انعدام توازن المنازل وسقوطها فوق رءوس أصحابها, والجانب الآخر التأثير على صحتهم لما تسببه من أمراض كتليف الكبد، والفشل الكلوي، وأمراض القلب، وفقر الدم و بعض الأمراض الجلدية.

وقد كشفت دراسة للدكتور أحمد فوزي دياب - كبير خبراء الموارد المائية في الأمم المتحدة الأستاذ المساعد بقسم الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء أن مياه الصرف مسئولة عن ٧٠% من نسبة تلوث مياه الشرب بسبب سوء تصميم شبكاتها.

وعن أهالى محافظة المنيا فقد اشتكى فتحى صلاح من أهالى حى أبوهلال من بقاء المياه فى الشارع منذ شهرين حتى كادت تدخل إلى المنازل وتصل إلى مفاتيح الكهرباء, وأضافت منى ماضى من حى أبوهلال أنها قد تركت منزلها بعد أن حاصرته مياه الصرف الصحى من كل جانب حتى دخلت للمنزل وتسببت فى إصابة أولادها بالأمراض الجلدية.

وأبدى محمد حسن أحمد من عزبة قاسم المصرى بمركز مغاغة  استياءه الشديد من الرائحة الكريهة التى تطوق قريته والتى وصفها ب(القبر) وبذلك فليس هناك اختلاف بين الحياة والموت.

 وعبر إبراهيم محمود طالب جامعى من مركز بنى مزار عن استيائه من تلك الرائحة الكريهة التى يشمها يوميا بعد مركز سمالوط عند مدخل المنيا أثناء سفره إلى الجامعة عند قرية إطسا والتى تعد مخلفات كيماوية لمصنع سكر أبو قرقاص.

وأشار صلاح حسن موظف حكومى إلى أنهم يدفعون الكثير من الأموال لصيانة هذه الشبكات كل أول شهر وفى مقابل ذلك فإنه لا توجد أى أعمال صيانة بالمنطقة وأن ما تقوم به الصيانة هو شفط  أو تقليل لمنسوب المياه الموجودة بالشوارع وليست أعمال جادة كتصحيح لشبكة المياه أو

تغييرها.

وأضاف عماد نبيل على ذلك، أنه إذا كانت هناك أعمال تصليح فإنهم ينغصون عليهم حياتهم بقطعهم المياه بالساعات بل الأيام مما يمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

وقال المهندس ملاك إنه نتيجة ارتفاع الضغوط في الشبكات عن قوة احتمال المواسير تحدث شروخ بها وأحيانا انفجار جزئي وأنه من الصعب على شركة المياه تصليح أو تغيير كل هذه الخطوط المتكسرة لثقل تكلفتها على الشركة واتساع هذه الشبكات.

 وأنه فيما يتعلق بكيفية التغلب علي مشاكل الصرف الصحي قالت الدراسة ينبغي استغلال عمليات الرفع المساحي المختلفة في أعمال تصميم شبكات الصرف الصحي، سواء للمناطق الحضارية أو المرشحة للدخول في الأحوزة العمرانية للقري أو المدن، بما يسمح بسهولة ويسر حركة المياه وضمان عدم حدوث أي انسدادات أو تسرب وهذا أيضا أمر مكلف.

وأكدت دكتورة إيمان حسين مديرة قسم العلاقات العامة والشكاوى بشركة المياة أنه توجد مشاكل صرف صحى بالفعل ولكن أرجعت تلك المشاكل إلى سوء استخدام السكان وليس بسبب ضغط المواسير وأن شبكة المواسير جيدة و لا توجد بها أى مشاكل وأن تغييرها يحتاج مليارات الجنيهات وهذا مستحيل فى الوقت الحالى, كما نفت المزاعم التى أثيرت بشأن قيام الأهالى بدفع مقابل لتصليح مشاكل الصرف.