عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاءات سرية لـ «الفولي» بالجهاز التنفيذي

بوابة الوفد الإلكترونية

تسبب إصرار الدكتور أسامة الفولي، محافظ الاسكندرية الجديد علي عدم ممارسة مهام منصبه من المقر المؤقت للمحافظة بحديقة الشلالات والتنقل بين مكتبه بكلية الحقوق نهاراً وبعض المكاتب التابعة لبعض الوزارات ليلاً في حالة من الاستنكار سواء بين أساتذة الجامعة أو بين أهالي الاسكندرية حيث أصبح من المستحيل لقاء المحافظ لعدم وجود مكان معلوم لتنقله من مكان لآخر دون مبرر سوي عدم شعوره بالأمان في المقر المؤقت الذي شهد أحداث اعتداء علي المحافظ السابق الدكتور عصام سالم من قبل بعض المواطنين.

وكان الفولي قد اكتفي بلقاء الموطنين علي صفحته الالكترونية عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» مما زاد من تخوف أهالي الاسكندرية من عدم توافر الأمن للمحافظ فماذا بالنسبة لهم ولأبنائهم؟!

وفي سياق متصل، أثيرت مجموعة من علامات الاستفهام حول سر اللقاء الذي عقده «الفولي» أول أمس بمكتب مديرية الشباب والرياضة الكائن بشارع فؤاد في منتصف الليل والذي استمر لمدة ساعتين تقريباً حتي الثانية من صباح اليوم التالي مع مجموعة من ممثلي منظمة حقوق الانسان التابعة لمنظمة اليونسكو.

وتعهد محافظ الاسكندرية خلال اللقاء بتبني المشروعات متناهية الصغر وإزالة الباعة الجائلين بصورة عشوائية في الشوارع مع تجميعهم في أماكن محددة بمعرفة المحافظة للحفاظ علي المظهر الحضاري.

تسود حالة من عدم الارتياح بين أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمجمع النظري بجامعة الاسكندرية لتحويل الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية مكتبه بكلية الحقوق لمقر لمنصبه الجديد بعد انهيار مبني ديوان عام المحافظة في أحداث 28 يناير.

كما برر عدد من الأساتذة عدم ارتياحهم من اتخاذ «الفولي» مكتبه كمقر للمحافظة بسبب خوفهم علي مقدرات الجامعة والمجمع النظري الذي يضم «6» كليات بداخله خاصة أن هناك مقراً مؤقتاً للمحافظة في الحديقة الدولية يرفض الفولي الانتقال اليه بدعوي أنه غير مؤمن بالشكل الكافي خاصة أنه شهد أحداث شغب تعرض لها المحافظ السابق الدكتور عصام سالم تحت سمع وبصر القيادات الأمنية.

وفي سياق متصل، رضخ محافظ الاسكندرية الي ضغوط مجموعة من القوي السياسية التي اضطرته الي الغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده الأسبوع الماضي بكلية الحقوق بعد أن هددوه بتنظيم وقفة احتجاجية تطالب بإقالته وقت المؤتمر.

 ومن ناحية أخري، سيطرت حالة من القلق والترقب داخل المجتمع القبطي بالاسكندرية لتعيين الدكتور أسامة الفولي محافظاً للاسكندرية ليس فقط لاعتباره من فلول النظام السابق لاتهامه بالمشاركة  في عملية  تزوير انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس التي تمت بمعرفة أنصار الحزب الوطني «المنحل» وانما لما أثير حول ميوله «الاخوانية»..!

وفي تصريحات خاصة لـ «الوفد» شن ماهر خلة، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بالاسكندرية، هجوماً حاداً علي تعيين «الفولي» محافظاً للثغر قائلاً: «نحن في مرحلة خطرة يسيطر فيها التيار الديني الإسلامي علي المجتمع المصري وبالتالي سنجدهم هم الحزب الوطني لهذا الزمان وبعد «10» سنوات سيتحولون الي فلول»..!

كما اتهم مدير المركز المصري لحقوق الانسان محافظ الاسكندرية الجديد بـ «الضعف» الاداري.

قال خلة: «الدكتور أسامة الفولي ضعيف ادارياً والاسكندرية محافظة كبيرة تحتاج الي شخصية قيادية» مطالباً بعودة اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظاً للإسكندرية علي الرغم من

أنه من «الفلول» علي حد وصفه أسوة باستجابة أهالي قنا بتولي اللواء عادل لبيب مهام المحافظة هناك.

وفي سياق متصل، انتقد الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي تعيين «الفولي» محافظاً للاسكندرية قائلاً: «كان من الأفضل أن يكون اختيار المحافظ من خارج الاسكندرية حتي لا يحدث خلاف عليه أو يقوم بمساندة تيار أو فئة علي حساب أخري أو يقوم بتصفية حسابات مع بعض الأطراف خاصة في ظل اختياره بالتعيين» مشيراً الي أن انتخاب المحافظين لن يصلح في تلك المرحلة التي لم نبلغ فيها درجة الديمقراطية علي حد تعبيره.

كما أضاف صديق أن انتخاب المحافظ سيأتي بالعصبيات والتكتلات التي تضيع حساب فئات كثيرة مقابل فئة واحدة.

وطالب سكرتير المجلس الملي بإقصاء «الفولي» من منصبه الجديد اذا كان من «فلول» النظام السابق وثبت دوره في تزوير الانتخابات بنادي أعضاء هيئة التدريس.

ومن جانبه، استنكر جوزيف ملاك أحد محامي الكنيسة مدير المركز المصري لحقوق الانسان والدراسات الائنمائية اختيار الدولة لـ «الفولي» كمحافظ للثغر في الوقت الذي تشوبه انتماءات لتيار ديني معين.

قال ملاك: «بنرفض أن يكون اتجاه الدولة في اختيار المسئولين بهذ الطريقة لو كان للفولي انتماءات دينية مثلما أشيع وبذلك سيكون الاختيار غرضه ارضاء تيار علي حساب آخر أو قوي حساب أخري وهذا أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً».

كما أكد محامي الكنيسة أن الأقباط لا يريدون الدخول في أزمة مع أي مسئول، مشيراً بقوله: «الاسكندرية ليست قبيلة عشان نأتي بشيخ القبيلة ليحكمها ولكنها مزيج من الانتماءات الدينية والثقافية ونحن لا نريد الدخول في أزمة مع أحد».

واتخذ ملاك اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية الأسبق مثالاً في أنه نجح في محافظة قنا التي أصبحت المحافظة الوحيدة في مصر التي طالبت بعودة النظام علي الرغم من المشاكل التي أثيرت في عهدة بالاسكندرية علي حد وصفه.

في المقابل، أبدي نادر مرقص مستشار البابا شنودة للعلاقات العامة، عضو المجلس الملي ارتياحه لاختيار الفولي محافظاً للاسكندرية مشيراً بقوله: «الدكتور الفولي رجل محترم وكون أن شقيقه وكيل نقابة المحامين فهذا لا يعني انه أخواني».