رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عياد" يعزف الموسيقى ويحرز بطولات فى كرة الجرس

بوابة الوفد الإلكترونية

عياد وعائشة زميلان جمعتهما جمعية المستقبل لرعاية المكفوفين بالإسماعيلية تشاركا فى إحراز البطولات الرياضية فى كرة الجرس وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية..

وداخل الجمعية برزت موهبة «عياد» الفنية فى عزف الموسيقى وموهبة عائشة فى التمثيل وتأليف الشعر والإلقاء.
عياد وعائشة نموذجان للعشرات من المكفوفين داخل جمعية المستقبل بالإسماعيلية - التى يترأس مجلس إداراتها المهندس حسانين بدران وتعمل على رعاية المكفوفين - قهروا بإرادتهم الظلام وأناروا لأنفسهم الطريق نحو المستقبل.
عائشة وحلم أول مذيعة كفيفة
تقول عائشة السيد حسن «19 سنة»، طالبة فى الفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة قناة السويس، قسم لغات شرقية لا يوجد شىء يمنعنى من ممارسة هواياتى فى التمثيل وإلقاء الشعر والإبداع فيهما وفقدان البصر لم يحل بينى وبين إحرازى لبطولات فى كرة الجرس حققت فيها المركز الأول على مستوى الجمهورية.. وعندى يقين بأننى سأحقق أمنيتى وأكون أول مذيعة كفيفة فى مصر تقدم البرامج الحوارية وتخاطب المجتمع بكل طوائفه».
وقالت: أكثر ما قد يضايقنى هو تعامل الآخريين مع الكفيف على أنه شخص جاهل وغير مسموح له بالنقاش وإبداء وجهة نظره مع الآخريين. فمن ظن أن فاقد البصر معاق فهو مخطئ. فالمعاق هو من أنعم الله عليه بكافة الحواس وبالصحة والعافية وفشل فى استغلالها هذا هو المعاق. فنحن لا نختلف عن المبصرين وقد نتفوق ونتميز عليهم فى شئون كثيرة ومجالات مختلفة. وأضافت: «لم أترك مجالاً إلا وعملت به حتى العمل التطوعى ومساعدة فئات المجتمع من الفقراء والمحتاجين». وأضافت: «أتمنى أن أعمل بعد التخرج من الكلية مذيعة لأخدم المجتمع وأقدم نموذجاً ناجحاً له وقدوة طيبة يقتدى بها جيلى فى الإعلام».
عياد وحلم التلحين
بين عزف الموسيقى وممارسة الرياضة يستمتع عياد صالح سالم 22 سنة بأوقاته يومياً.. فقدانه للبصر منذ مولده لم يثنه لحظة عن ما يعشقه. ودراسته للتاريخ التى فرضتها إدارة التنسيق عليه لم تقتل حلمه. فيومه لا يمر دون أن يمتع نفسه بالعزف على الأورج والتدريب على رياضة كرة الجرس..سنوات قضاها «عياد» وهو يتحدى الظلام ببصيرة قلبه وها هو قبل أن يتم عامه الثانى والعشرين التحق بمنتخب مصر لكرة الجرس وحصد المركز الثانى وفريقه على مستوى الجمهورية واستطاع أن يكون أحد أعضاء فريق التحدى الموسيقى لذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر.
ويقول عياد: عندما بدأت موهبة الموسيقى تتفجر لدى سارعت الأسرة بشراء وتوفير الآلات الموسيقية للتدريب عليها وبدأ عشقى للموسيقى عند التحاقى بالمدرسة وتعرفى على الآلات الموسيقية وظلت أمنية دراسة الموسيقى تراودنى حتى الثانوية العامة. وأضاف: عقب حصولى على الشهادة الثانوية

التحقت بالدراسة فى كلية الآداب قسم تاريخ جامعة قناة السويس بعدما رفضت إدارة التنسيق إلحاقى بكلية التربية الموسيقية لفقد بصرى ورغم أننى كنت عازفاً ماهراً إلا أنهم رفضوا إلحاقى وقالوا إن اللوائح والقوانين تمنع التحاق ذوى الاحتياجات الخاصة بكليات التربية.
وتابع: نعم أنا الآن فى الفرقة الرابعة بكلية الآداب أواصل دراسة التاريخ رغماً عنى وكل ما أفكر فيه الانتهاء من الدراسة لأحصل على شهادة لا حاجة لى بها فأنا أعشق العزف وأهوى الرياضة. وطالب «عياد» بضرورة تعديل اللوائح العقيمة التى تقتل الموهبة داخلنا واعتبارنا أننا فاقدو بصر وأننا غير قادرين على الإبداع والتميز. فنحن لدينا من المواهب لو أتيحت لها الفرص ما يكفى لحصدت مصر جوائز عالمية.
وأضاف: التحاقى بالكلية التى حددها مكتب التنسيق لم يعجزنى لحظة عن مواصلة عشقى للمزيكا وكنت أشارك فى حفلات كثيرة وأتدرب يومياً على المقطوعات الموسيقية حتى التحقت بفريق التحدى لذوى الاحتياجات الخاصة بالقاهرة كعازف أورج وهذا الفريق الموسيقى يجمع بين عدد كبير من ذوى الاحتياجات المختلفة من فاقدى البصر والصم والبكم والأقزام حتى المعاقين فكرياً ويخلق هذا الفريق حالة إعجازية يكمل فيها الجميع بعضه ويجمع من خلالها فاقدو البصر فى العزف والصم والبكم فى الرقص على انغام لا يسمعونها وإنما يتباعونها بنظراتهم.
وتابع: منذ عدة سنوات بدأت التحق بفريق كرة الجرس ومن خلال جمعية المستقبل بالاسماعيلية تم تكوين فريق لهذه الرياضة وبأقل الامكانيات تدربنا واستطعنا بعد فترة وجيزة من أن أنضم وزميلى كيلانى إبراهيم كيلانى لمنتخب مصر لكرة الجرس بعدما حقق فريقنا والذى يقوم على تدريبه الكابتن محمد إبراهيم المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى بطولة كرة الجرس العام قبل الماضى.