عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسر شهداء أحداث سجن بورسعيد يروون ذكرياتهم الأليمة

بوابة الوفد الإلكترونية

مرت الذكرى الثانية لأحداث سجن بورسعيد التى وقعت فى ٢٦ يناير عام 2013، عقب النطق بالحكم فى قضية استاد بورسعيد، بشئ من الحزن والأسى والتي  راح ضحيتها 53 شخصا.

ويعتبر هذا اليوم من أسوأ أيام التى مرت على المدينة الباسلة، حيث انتشرت طلقات النيران في كل مكان، وأخذ الشهداء يتساقطون واحدا تلو الآخر، بل وأطلقت على جنائزهم الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وتم فرض حالة الطوارىء وحظر التجول ليخرج الشارع البورسعيدى فى ميعاد الحظر معلنآ عن رفضه التام له .

وسرد بعض أسر الشهداء  لـ " بوابة الوفد "، ماسأة أبنائهم وكيف سقطوا برصاص الغدر دون ذنب، حيث قالت " إحسان السيد بخيت " أخت الشهيد " أحمد السيد بخيت " : " أخي  يبلغ من العمر 51 عاما، ولديه 6 أبناء، وهو أرزقى يعمل باليومية، وقد وافته المنية أثناء توجهه إلى سوق السمك القريب من سجن بورسعيد لشراء وجبة سمك لأبنائه حيث لقي مصرعه بطلقتين ناريتين في الظهر والرقبة، ليترك أبناءه يتامى، وليس لهم أي مصدر رزق للعيش منه".

وتحدثت " فاطمة عبد الهادي " والدة الشهيد " محمد عبد الهادى الشعبانى " - 26 سنه -  عامل رخام - والدموع تغمرها عن ما حدث قائلة : " ابني توفى يوم  السبت 26 يناير  ٢٠١٣ أثناء ذهابه لعمله في أحد المساكن القريبة من سجن بورسعيد لتركيب رخام، فلقى مصرعه بطلقة نارية فى القلب، وفشلت كل محاولات إسعافه وتم نقله إلى الإسماعيلية ، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى، وتقرير الطب الشرعي أثبت أن سبب الوفاة كان تهتك كامل بالصدر والطحال والأثنى عشر، فما ذنب ابني؟ .. هل ذنبه بس إنه مكان عمله كان بجوار سجن بورسعيد ؟".


وأشارت "  ذكية توفيق " والدة الشهيد "  وليد فارق عبده " - 37 سنة - بائع أسماك -  ولديه طفلين رحمة 4 سنوات وخالد 3 سنوات -  التى عرفت نفسها بأنها من مواليد ١٩٤٥، وشاركت فى المقاومة الشعبية ببورسعيد فى ٥٦ ضد الاحتلال، وعلمت أولادها معنى الوطنية والدفاع عن تراب الوطن، إلى اليوم المشئوم قائلة : " ابنى نزل يوم السبت 26 يناير  ٢٠١٣ للسعى على رزقه لبيع الأسماك بداخل سوق السمك القريب من سجن بورسعيد، فنشب حريق فى أحد المحلات القريبة لسوق السمك فذهب ابنى مع أصدقائه للمساعدة فى إطفاء الحريق، فتلقى 4 طلقات نارية باليد والكتف والقدم والقلب، وحرمت من توديعه فى دفنته بسبب ما  حدث من إطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية علينا أثناء تشيع الجنازة ".

وأكدت " فاطمة طه السكري " والدة الشهيد " محمد يسرى الدمياطى " - 33 سنة - كابتن سرفيس في أحد المطاعم الشهيرة ببورسعيد - متزوج

ولديه طفلة " روضه " التي تبلغ من العمر عام ونصف - على أن أبنها لم يكن له أي علاقة بالسياسة أو المظاهرات أو حتى المشاركة في الانتخابات فهو من عمله لبيته فقط، وقد خرج عن يوم الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ لشراء لبن أطفال لابنته الرضيعة من صيدليه بشارع الثلاثينى، وأثناء سيره لشراء اللبن وجد شخص ملقى على الأرض غارقا في الدماء، ويلفظ أنفاسه الأخيرة فاقترب منه في محاولة منه لإسعافه، فتلقى رصاصة في رأسه من على بعد 400 متر من أعلى  قسم شرطة العرب، ولم يهدأ لي بال من يومها وحتى الآن لحين الاقتصاص ممن قتلوه غدرا .

وروت " أنصاف  أحمد موسى " مراجعه حسابات بالتربية والتعليم  - والدة الشهيد " أسامة الشربينى " اللحظات الأخيرة فى حياة ابنها والحسرة والحزن يملؤها كمثل أول يوم سمعت فيه خبر وفاة ابنها قائلة : " ابني معاه بكالوريوس حاسب آلى، ودراسات عليا فى الرياضيات، وحافظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، وزار بيت الله الحرام، وأنا فاكرة اليوم المشئوم ده زى ما يكون إمبارح كان يوم ٢٨ يناير ٢٠١٤  نزل بعد صلاة العشاء لشراء عشاء لوالده المشلول منذ 7 سنوات، ولما سمعت إن فى إطلاق رصـــاص فى الشوارع أتصلت بيه، وكان وقتها بعد نزوله بنصف ساعة، فرد على الهاتف، وقالى أن رايح لواحد صاحبى وهشترى العشاء وهرجع المنزل، وبعد ما غاب لأكثر  من ساعة اتصلت بيه مرة تانية، فرد عليا عمه وقال لي احتسيبه شهيد عند الله .
وذكرت أنها أسرعت إلى مستشفى المبرة التي تم نقله إليها فوجدته غارقا في دمائه إثر تلقيه رصاصة في رقبته بعد ما اخترقت ذراع صديقه الذي كان بجواره، وكتب تقرير الطب الشرعى بأن الرصاصه تم إطلاقها على بعد 3 امتار فقط .