رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسنا ضحية الوعود الزائفة للمحافظين

اعتادت مدينة إسنا علي تلقي الوعود بحل مشاكلها من كل محافظ جديد وسرعان ما يتبدد الأمل ويتحول إلي دخان في الهواء. ولم يشذ اللواء خالد فودة محافظ الأقصر السابق عن هذه القاعدة، فقد أطلق العديد من الوعود فور توليه منصبه وكلها وعود تبشر أهالي إسنا بالتطوير والتنمية وكالعادة شرب الإسناوية من كأس الأوهام.

فشارع كورنيش النيل بإسنا والذي كان يرتاده السائحون عند خروجهم من الفنادق العائمة لزيارة معبد إسنا والذي يعد الطريق الحيوي والرئيسي بإسنا والذي يرتاده رئيس مجلس مدينة إسنا والمسئولون كل يوم فالطريق يعاني الإهمال وبه كثير من تشوينات مواسير الصرف الصحي والضغط العالي علي طول جانبي الطريق ويعاني شارع الكورنيش من تهدم أرصفته وايضا تهدم الممشي السفلي للكورنيش وهو أول ما يواجه السائحين حيال خروجهم من المراكب كما يعاني الممشي من غياب الاغطية الخرسانية لقنوات مرور الاسلاك الكهربائية وخطوط التليفونات بمنتصف الممشي السفلي للكورنيش  وقد صرح محافظ الاقصر خالد فودة السابق بأن إسنا ستكون في اغلب البرامج السياحية في الموسم السياحي المقبل ولكن يري اهالي إسنا تصريحات المحافظ علي انها احلام خلفها النظام البائد

وبالقرب من الكورنيش الرئيسي يقع مبني مجلس مدينة إسنا علي بعد ثلاثمائة متر فقط ونجد هناك اكواما من القمامة تشهد علي ان نظافة المدينة في غرفة الانعاش منذ شهور علاوة علي أعمدة الإنارة الملقاة امام الحديقة المتاخمة لمبني مجلس المدينة مما يمثل اهدارا سافرا للمال العام.

مع العلم أن السيد رئيس مجلس مدينة إسنا يسلك ذلك الطريق يوميا وهو في طريقه الي مكتبه فيقول إبراهيم احمد – مهندس من أبناء إسنا - من المحتمل ان رئيس المدينة لا يري ما يعج به ذلك الشارع من تجاوزات ومشاكل.

أما شوارع إسنا فحدث ولا حرج، فهناك شارع مواز لشارع الكورنيش يسمي شارع البحر القديم وهو الشارع الذي اعتمدت محافظة قنا له ميزانية للرصف منذ عامين ولم يتم رصفه حتي الآن إلا أن أصبحت إسنا تابعة لمحافظة الاقصر ويستفسر المسئولون عن مصير تلك الميزانية التي تم اعتمادها لرصف ذلك الشارع.

أما ترعة الرمادي التي تنبع من النيل لتسقي أغلب أراضي إسنا فتعج ضفافها بمخلفات مشاريع لم تنته إلي الآن منذ سنوات وبقايا مشاريع الصرف الصحي بالمدينة فقد قام مقاولو تلك المشاريع بإلقاء تلك المخلفات علي ضفاف ترعة الرمادي مما يعيق جريان مياه الري بالترعة.

أما مبني سلخانة إسنا والذي يقع بحاجر العرب به مخالفات عديدة فشبكة الصرف الصحي الخاصة بالسلخانة متهالكة ومن ثم يوجد طفح مستمر لمياه الصرف داخل وخارج السلخانة

مما يهدد الصحة العامة وايضا ارضيه المبني المتهالكة مما يجعلها مرتعا للطفيليات والحشرات نظرا لتراكم مخلفات الذبح وسقف السلخانة الذي يرتفع لثلاثة امتار فقط رغم ان القانون يشترط ان يكون ارتفاع السقف للسلخانات خمسة أمتار وعلي امتداد سور السلخانة الشرقي توجد غابات من نبات الهيش التي يصل ارتفاعها الي 3 أمتار نظرا لوجود مجري للصرف الصحي مكشوف  خاص بالسلخانة والذي يمثل مفرخة للبعوض والناموس الذي يكدر حياه سكان التجمع السكني منخفض التكاليف المجاور للسلخانة والذي يبعد عن السلخانة عشرين مترا فقط وايضا المدرسة التجريبية التي تبعد 10 أمتار عن السلخانة وذلك يعد مخالفة لقرار وزير الاسكان رقم 87 لسنه 1978 والذي يحظر بناء السلخانات بالقرب من المناطق السكنية او المنشآت الحيوية.

ويتساءل أهالي إسنا عن بروتوكول التعاون بين محافظة الاقصر وصندوق ضمان ودعم التمويل العقاري الذي تم توقيعه في منتصف يناير 2010 اثناء زيارة وزير الاسكان السابق محمود محيي الدين للاقصر ويقضي البروتوكول بإنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية منخفضة التكاليف بواقع ألف وحدة لمراكز المحافظة الثلاثة (الأقصر وأرمنت وإسنا) علي ان يكون التسليم خلال 18 شهرا ووقع علي البروتوكول محافظ الأقصر السابق ورئيس صندوق ضمان ودعم التمويل العقاري, وها قد انتهت الفترة ولا وجود للمشروع علي الواقع.

وعندما ناقش محافظ الأقصر اللواء خالد فودة في غياب دور التنفيذيين والرقابيين في إسنا كان رده عجيبا فقد رد المحافظ (بأن رئيس مدينة إسنا راجل محترم).

والسؤل الذي يطرحه أبناء إسنا هو _ هل سيكمل رئيس مدينة إسنا الصورة التي لقبه بها محافظ الاقصر ويبدأ مسيرة التنمية التطوير ام سيكتفي باكتمال الصورة لدي المحافظ صديقه ولا عزاء للمواطن الإسناوي المغلوب علي أمره.