الثورة تهز عرش كليات القمة
يبدو أن التغيير الذي احدثته ثورة 25 يناير في العمل السياسي وحرية الرأي والتعبير واطلاق حرية انشاء احزاب سياسية
جديدة وازالة المعوقات والعراقيل التي كانت تقف حجر عثرة في طريق شباب خريجي الجامعات عند تقدمهم للتعيين في وظائف السلك الدبلوماسي وانفتاح عقول الشباب علي مجالات حياتية جديدة كانت مقصورة علي ابناء المحظوظين في عهد النظام البائد وكانت هذه الوظائف يورثها اتباع النظام السابق لابنائهم قد انعكس ذلك علي توجهات الطلاب الناجحين في الثانوية العامة وتقدموا للالتحاق بالجامعات بهذا العام، اظهرت نتائج التنسيق لطلاب المرحلة الاولي أن توجهات شباب الثورة من الطلاب الناجحين في الثانوية العامة اختلفت بشكل كبير في الاعوام الماضية حيث استطاعت الكليات التي يتخرج فيها السياسيون وقادة الرأي والفكر والذين كانوا من بين الثوار ونستطيع أن نطلق عليها كليات الثورة أن تهز عرش كليات القمة وتحتل مكانها وتأتي في مراكز متقدمة، تربعت كليتا الاقتصاد والاعلام شعبتي لغة انجليزية وفرنسية جامعة القاهرة علي عرش كليات القمة التي تراجعت إلي مراكز تالية بعد أن فقدت عرشها هذا العام لاول مرة منذ سنوات، وفضل طلاب العلمي والادبي المتفوقون في الثانوية العامة والحاصلون علي أعلي مجاميع للدرجات الالتحاق بكليات الثورة ومنها الاقتصاد والاعلام وشعب اللغات في كليات التجارة والحقوق التي كانت تأتي في مراكز متأخرة طوال الاعوام الماضية علي كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والعلاج الطبيعي بل وكليات الالسن نفسها المتخصصة في تدريس اللغات والتي كانت تعتبر من كليات القمة علي مدار الاعوام الماضية، جاءت كليات الثورة في صدارة كليات العلمي واحتلت المراكز الثلاثة الاولي بمجاميع مرتفعة وتراجعت كليات الطب إلي المركز الرابع كما تراجعت كلية البترول والتعدين إلي المركز الخامس بعد أن احتلت المركز الأول العام الماضي، وفضل طلاب الادبي لاول مرة هذا العام لالتحاق