رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"المستقلين الجدد": لم الشمل فشلت في توحيد الصف

قال حزب المستقلين الجدد بالدقهلية: إن التوافق ظاهري فقط حيث إنه لم يتم الاتفاق على القضايا الرئيسية في الخلاف ولم يتم معالجة جذور الخلاف وهو الأمر الذي كان منذرا لكل مراقب بأن هذا التوافق الذي بدا هشا من اللحظة الأولى فجاءت أحداث التحرير فيما سمي بجمعة لم الشمل.

وينبه حزب المستقلين الجدد أن ما حدث الجمعة الماضية قد زاد من هوة الخلاف بين القوى السياسية بل وعمق جذور هذا الخلاف ليصبح خلافا أيديولوجيا وليس مجرد اختلاف في وجهات نظر في بعض القضايا، وهو الأمر الذي ينذر بحدوث انشقاق غير محمود في الشارع السياسي والرأي العام المصري. وما هو ملحوظ إصرار بعض القوى على التصنيف الديني للقوى السياسية على أساس الدين بل كان لافتا أيضا أن هناك من تعمد إظهار أنه الأوحد الذي يدافع عن الدين ونسي وتناسى أفراد هذه القوى أن هذا الأمر لم يجادل فيه أحد بل ويعتبره الجميع أمرا غير قابل للنقاش.
ويشدد الحزب على أن انسحاب عدد كبير من القوى السياسية بالميدان هو أمر إن لم يتم تداركه ومحاولة إدراك أسبابه والوقوف الدقيق على توابعه سيؤدي لاحقا إلى عواقب نرى أنها ليست بالهينة.
ويؤكد حزب المستقلين الجدد بأن ما تم الجمعة الماضية في ميدان التحرير زاد من حدة القلق والتوتر في داخل الشارع السياسي بل وزاد من القلق لدى أطياف كبيرة داخل المجتمع في النجوع والقوى والكفور والمدن في ربوع مصر، ويشدد الحزب على أن جمعة لم الشمل قد فشلت في وحدة الصف فشلا
ذريعا.
كما يؤكد الحزب أن ما زاد الطين بله هي التصريحات الصادرة عن القيادات لبعض القوى السياسية والتي بدت وكأنها في موقع استعراض للقوة ضد القوى الأخرى وهو الأمر الذي يبدو معه أن هناك قوى تعتقد أنها قد حققت انتصارا، غير مدركين أن تصدير شعور الانتصار أو الهزيمة إلى الرأي العام وإلى الآخر أمر خطير لا يحمد عقباه.
ويرى الحزب أن بعض القوى السياسية قد تناست في نشوة الزهو والاستعراض بالقوة أن استبعاد أو إهمال أو اختزال قوى سياسية عن المشهد السياسي والمشاركة السياسية وعدم الاكتراث بها كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير للنظام السابق، وهي الآن تكرر ما كان يفعله بقصد أو بدون قصد. هذا بالإضافة إلى شعور بعض القوى أن قوى أخرى قد انتهى دورها في المشهد السياسي وأن دورها كان في القيام بالثورة قد انتهى الآن وعليهم أن يتنحوا حيث إن هذه القوى ذات الاعتقاد الخاطئ تتصرف بشخصية الإدارة للثورة ومساراتها وهذا الاعتقاد يطفو على السطح من آن لآخر.