رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصنع السكر أصاب الآلاف بالأمراض الصدرية ولوث مياه الري


في ظل غياب تام لجهاز الرقابة البيئية بالمنيا أصيب الآلاف بمركز وقري ابوقرقاص بالامراض الصدرية الخطيرة كالربو والالتهابات المزمنة نتيجة انبعاث وتطاير الدخان من مصنع سكر ابوقرقاص نتيجة عمليات الاحتراق التحويلي للبنجر وقصب السكر مخرجا لسانه لشكاوي اهالي ابو قرقاص المتكررة علي مدار سنوات طويلة.

يؤكد الاهالي ان ادارة المصنع تعرف جيدا من اين تؤكل الكتف للاجهزة الرقابية سواء الصحة او البيئة ان التحقيقات في شكواهم تذهب ادراج الرياح بعد ان تخرج لجان التحقيق محملة بالسكر الناعم والخشن ورمضان كريم.

ولتستمر بعدها معاناة الاهالي اليومية من الدخان المتطاير وانبعاث الروائح والاتربة والذي تسبب في اصابة قري بأكملها بامراض الصدر الخطيرة والذي اصبح يمثل خطرا داهما يهدد حياة الآلاف من اهالي المركز بعد تقاعس الاجهزة الرقابية وتواطؤها لصالح ادارة المصنع وعدم اتخاذ الاجراءات الحاسمة تجاه المخالفات.

وتقول حمدية محمد - ربة منزل من أهالي ابوقرقاص: أسكن بجوار المصنع منذ 36 عاما وتعرضت انا واسرتي للاصابة بالامراض الصدرية والجيوب الانفية بسبب الدخان فنحن محرومون من فتح النوافذ حتي نتفادي رماد المصنع والذي يغطي سرائر نومنا دوما.

ويقول ربيع توفيق - محام بقرية عزوز: إنني أوجه الاتهام الي شئون البيئة بالتقصير والتستر علي اضرار المصنع لفترة طويلة حيث قام اهالي القرية بتقديم الكثير من الشكاوي وبالفعل حضرت لجنة التحقيقات الي المصنع لكن بدلا من ان تخرج بتقارير جدية خرجت محملة بالهدايا وكراتين السكر، مشيرا الي ان العديد من القري تتضرر من هذا الدخان وذلك حسب اتجاه الرياح فاذا كان شرقيا يصل الي بندر الفكرية واذا كان غربيا يصل الي قرية صالح باشا ولكن اكثر الاماكن تضررا هي عزبة الفواريقة ومساكن شركة السكر وعزبة عزوز المصاب اطفالها وكبارها معظهم بأمراض الصدر بسبب الروائح الكريهة وتفل البنجراو الرماد المتطاير والذي يغطي الشوارع.

ويقول محمود جلال - فلاح من اهالي ابوقرقاص: نحن نعمل بالمصنع ويمكن ان نتحمل اي شيء بشرط تعيين اولادنا ونطالب بتكافؤ الفرص داخل المصنع خاصة ان معظم العاملين من مركز طنشا بلده رئيس مجلس الادارة ونائبه أما بالنسبة لشكوانا لشئون البيئة عن اضرار المصنع فهي لا تجدي نفعا.

وكشف تاج محمود - من اهالي ابو قرقاص: عن كارثة اخري داخل المصنع وهي وجود مصنع سبرتو لانتاج العطور وكل ما يخشي منه اهالي القرية حدوث اي مشكلة تؤدي الي انفجار هائل مما سوف يتسبب في كارثة قد تدمر مركز ابوقرقاص بأكمله وان مجلس الادارة ورئيس الشئون الادارية يتحكمون في توظيف وتعيين العمال اللي علي مزاجهم واللي مش عاجبهم يفصلوه علي حد قوله.

وعلي صعيد اخر قالت الدكتورة ندي عاشور مسؤل بادارة شئون البيئة بالمحافظة ان شئون البيئة تقوم بعمل تفتيش غير دوري علي المصانع علي مستوي محافظة المنيا باكملها ومنها مصنع سكر ابوقرقاص وقمنا بتحرير محاضر كثيرة ضد المصنع بسبب الدخان الاسود

الذي كان ينبعث منه ولكن بعد تركيب الغاز الطبيعي في يناير 2011 تم التخلص من هذا الدخان واكدت ان شئون البيئة تتحرك عند تقديم احد المواطنين شكوي ضد المصنع او عند القيام بجوله حول المحافظة وبعدها تقوم بإعداد التقارير حول حالات المخالفات الموجودة ومن ثم تتبع الإجراءات اللازمة ازاء اي مخالفات.

يذكر أن المصنع يصب مياهه الملوثة في مصرف المحيط ذلك المصرف الذي نعتمد عليه احيانا في ري اراضينا الزراعية ولكن بمجرد أن نروي الارض بهذه المياه يحترق المحصول تماما ويتوقف عن النمو ففي العام الماضي كنا مضطرين الي استخدام مياه المصرف في الري نتيجة انخفاض منسوب مياه الري مما تسبب في موت المحصول وضاع حصاد العام. ويؤكد أن مياه المصرف لا تضر بالزراعة فقط ولكنها تضر بصحتهم وذلك بسبب رائحة المياه الكريهة فتكفي.

وفي قرية اطسا تلتقي مياه المصرف الملوثة بمخلفات مصنع السكر بمياه ترعة الابراهيمية، ويوضح احمد محمد احمد حسين مدرس بالمعهد الديني بسمالوط ومن سكان قرية اطسا اننا امام جريمة من اكبر الجرائم في حق الانسان حيث ان المصرف يمنع المواطنين من التمتع بطعام نظيف واستنشاق هواء نقي تلك الحقوق لا يمكن للمواطنين الحصول عليها وخاصة المقيمين بجوار مصرف المحيط والذي يساعد مصنع سكر ابوقرقاص بمخلفاته في تلويث مياه المصرف الي جانب عوامل اخري مسببة للتلوث مشيرا الي تقدم اهالي البلدة بكثير من الشكاوي لمسئولي شئون البيئة وكبار المسئولين في القاهرة ولكن دائما يكون التستر علي المخالفات النهاية ويبقي الحال كما هو عليه.

ويشير محمد سعد رئيس لجنة الوفد بأبوقرقاص الي أنه يجب علي حكومة الثورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لنقل مصنع السكر من داخل الكتلة السكنية حرصا علي حياة الاهالي والذي اصيب الآلاف منهم بالأمراض الصدرية الخطيرة أو تركيب فلاتر تنقية للاتربة وتفعيل دور الاجهزة الرقابية بشكل يحرص علي حياة اهالي ابوقرقاص في المقام الاول.