عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمعة: الإفتاء لا علاقة لها بدم البرادعي

نفى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، ما نسبته له بعض الصحف حول جواز تسليم الدولة المواطنة "كاميليا شحاتة" إلى الكنيسة لكن الصحف تصر على تناول هذا الزعم للإثارة. لافتا الى أن دار الإفتاء أكدت أن هذا الكلام افتراء وكذب على المفتي، كما أكدت مصادر دار الإفتاء أنها أرسلت تكذيبا إلى الصحيفة فور نشرها هذا التقرير الذي أثار لغطا بين الرأي العام واستياء شديدا ، وأرسل نادي قضاة الاسكندرية تكذيبا آخر للصحيفة نفى فيه صحة الواقعة التي نسبتها الصحيفة إلى حفل عقده النادي مع فضيلة المفتي.

وفي رده على سؤال مراسل البوابة الإلكترونية للوفد خلال اجتماعه مع الصحفيين الأحد بدار الإفتاء، حول تراجع العلماء عن الحديث في فقه الأمة والقضايا التي تخص المجتمع مثل تزوير الانتخابات وبيع الغاز لإسرائيل والتوريث، أكد المفتي أنه يناقش هذه الموضوعات دائما ويرد عليها من خلال مقالاته وظهوره في شاشات التليفزيون، إلا أن الكثير لا يقرأ ولا يريد أن يبحث، لافتا إلى أنه أكد على تحريم التزوير ورد على قضية بيع الغاز لإسرائيل والتوريث، مطالبا الصحفيين بإبراز هذه الردود التي يظهرها في مناقشة هذه القضايا وحتى تعلم الناس حقيقة موقفه قبل أن تتهم دار الإفتاء والأزهر بالتراجع عن الدفاع عن قضايا الأمة العادلة.

ونبه المفتي على أنه برئ مما قيل عن إهدار أحد الأشخاص لدم الدكتور محمد البرادعي، خاصة وأنه لا يخول من نفسه جلادا لكل شخص مريض أو مخبول يتكلم في بعض الأمور المثيرة للبحث عن الشهرة، لافتا إلى أن الرد على مثل هذه التراهات قد تحقق ما يريده هؤلاء، خاصة إن كان شخصا عاديا وليس مسئولا حتى نرد عليه، موضحا أنه لا يرد على كل "هائعة ومائعة" ولكن رده على الأمور الخطيرة التي تصدر من مؤسسات أو مسئولين، كما لفت إلى أن الرد على إهدار دم البرادعي يعطي الأمر أكبر من حده لأن مثير هذا الرأي يبحث عمن يرد عليه ليشهره، ولكن أجدى أن نتركه ولا نلتفت إلى خبله، وإلا أصبحنا في مهب الريح لكل من يبحث عن شئ في نفسه ولن ننتهي من تراهات هؤلاء المرضى النفسيين بحد تعبيره.

وتطرق الدكتور علي جمعة للحديث عن التقرير الديني الصادر من لجنة الحريات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قائلا: " لو تعجلنا في الرد على هذا التقرير لضحك منا الأمريكان خاصة وأنه أثير في الصحف أن هناك 15 نقطة تثير الرد عليهم ولما بحثنا وجدناها 7 فقط لذلك ينبغي علينا التأني حتى نرد على أشياء لم يتهمنا

بها الغير فنثير سخرية العالم منا".

وطالب المفتي الصحفيين بالتأني فيما ينشروه ويتقوا الله فيه لأنهم محاسبون عما يكتبون أمام الله يوم القيامة، خاصة وأن الانسان قد يلقي بالكلمة لا يلقي لها بالا تبعثه 70 خريفا في النار كما حذرنا النبي "ص"، مشيرا إلى أنه تعرض لموقف كان سيضعه في موقف المطلوب القبض عليه دوليا حينما أثار بعض الصحفيين أنه ضد نشر خدمات الدار بالعبرية، وهو ما قد يفهم أنه ضد السامية فيستغل أعداء الأمة هذا الخبر ويروج له ومن ثم يصبح في أزمة من أجل خبر كاذب لم يقله ، قائلا " إذا كان في خبر صحيح أو موقف بطولي فلا بأس.. لكن أن نضر إنسانا ونعرضه للخطر في بلاد الغرب ونمكن الغير منه لمجرد الإثارة فهذا أمر غير مقبول".

وتحدث فضيلة المفتي عن إنجازات دار الإفتاء في السنوات الأخيرة وعد منها على سبيل المثال إنشاء مجلة دار الإفتاء الفصلية التي تصدر كل 3 شهور والرد على كم الفتاوى الهائلة التي وصلت الى 465 ألف فتوى في عام واحد بسبب ما تثيره الفضائيات من قضايا يجد المشاهد بسبب إثارتها نفسه أمام حيرة تذهب به لجهة يثق بها فيسأل دار الإفتاء ووزع فضيلة المفتي بحثا مطولا على الصحفيين يبين أهم الإنجازات التي قامت بها الدار في السنوات الأخيرة.

واختتم حديثه بالتفريق بين توضيح الفرق بين فتوى الأمة وفتوى الفرد مبينا أن فتوى الأمة يسعى فيها العلماء إلى تحقيق الوحدة وجمع الأمة على كلمة سواء في القضايا التي تشارك في نهضتها، مشيرا إلى أن ذلك يختلف عن فقه الفرد والذي يستحب فيه قبول الاختلاف لإحداث سعة على المسلمين.