رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وداعا فارس الوفد.. سعيد عبد الخالق

بقلوب يملأها الحزن وعيون تحفها الدموع استقبلت جموع الصحفيين نبأ وفاة الأستاذ سعيد عبد الخالق، رئيس تحرير جريدة الوفد عضو الهيئة العليا بالحزب.

بعد مسيرة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة دامت أكثر من 40 عاما تنقل خلالها بين العديد من المؤسسات الصحفية فكانت انطلاقته من جريدة الجمهورية التي عمل بها في بداية مشواره الصحفي عام 1970.

وتولى عبد الخالق منصب مساعد رئيس تحرير الوفد عام 1989 عقب وفاة مصطفى شردي، ثم مشاركاً مع عباس الطرابيلى في رئاسة تحرير الجريدة عام 1998، وبعدها تولى عام 2000 رئاسة تحرير جريدة "الميدان" المستقلة لعدة سنوات ومنذ أول مارس 2009 عاد سعيد عبد الخالق لرئاسة تحرير الوفد حتى وافته المنية.

اشتهر الفقيد بين زملائه بالوفد بحسن الخلق والإخلاص في العمل حتى أنه كان يصر على كتابة صفحات كاملة من الجريدة بنفسه.

لمع اسمه في عالم الصحافة حتى أن تحقيقات سعيد عبدالخالق الصحفية كانت تتحول الى استجوابات فى البرلمان، وطالب بعض النواب بسجنه بينما طالب آخرون بفصله من صاحبة الجلالة وكانت إرادة الله وحماية الرأى العام فوق كل نفوذ.

وقد أضفى عبد الخالق لمساته المحترفة فأثرى التجربة الصحفية الوفدية حين قرر استحداث باب "العصفورة" الذي كان يوجه من خلاله سهاما نقدية يخشاها كبار المسئولين قبل صغارهم ليصبح إضافة جديدة لعالم الصحافة، فكان يلقب كل نائب أو وزير بلقب فهذا نائب التأشيرات أبولمعة وذلك مدبولى الفشار وهذا وزير القمار، وهكذا، كانت

ألقابه لاذعة تكشف حقيقة الفساد المستتر.

وقد انتخب سعيدعبد الخالق لمجلس نقابة الصحفيين وترأس لجنة القيد طوال السنوات الأربع قاد خلالها حملة ضد الصحف الصفراء، التى كانت تبتز السياسيين ورجال الأعمال وتسىء لمصر، حتى أن الرئيس مبارك ذكر تلك الحملة فى خطاب له وعلق على ذلك الكاتب الكبير إبراهيم سعدة، وتبنى حملة عبدالخالق فى أخبار اليوم، وتسبب سعيد عبدالخالق فى صدور قرار بإلغاء التراخيص القبرصية للصحف وقصرها على لندن.

نهاية المشوار

وحين أزف الأجل سقط الأستاذ سعيد إثر جلطة بالمخ رقد خلالها نحو أسبوعين بمستشفى دار الفؤاد والتف الجميع حوله بداية من د. السيد البدوي شحاتة، رئيس الحزب، ومرورا بزملائه الذين حرصوا على التواجد بالقرب منه بصفة شبه يومية.

ومن المقرر أن يُشيع ظهر غد الإثنين جثمان الأستاذ سعيد عبد الخالق من مسجد السيدة نفيسة، ويقام العزاء مساء يوم «الثلاثاء» بمسجد عمر مكرم، لله ما أخذ ولله ما أعطى وإنا لله وإنا إليه راجعون.