رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتعال الأزمة بين أساتذة مركز البحوث ووزير الزراعة


اشتعلت خلال الساعات الاخيرة الازمة بين اعضاء الهيئة البحثية بمركز البحوث الزراعية والدكتور ايمن ابو حديد وزير الزراعة فى اعقاب ادعاء ابو حديد ان معارضيه من الباحثين الرافضين لسياساته هم « مجموعة لها مصالح شخصية أرفض تحقيقها لهم ولا يمثلون الوزارة »!! تزامن ذلك مع تلقى جريدة الوفد ردا غريبا من الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس مركز البحوث الزراعية على الحوار المنشور يوم الجمعة الماضى مع الدكتور هشام العربى مؤسس جروب «كلنا نطالب باقالة ابو حديد» «تحت عنوان» «حكاية مشروع شهيد أعلن الحرب على وزير الزراعة». وبالرغم من أن الحوار لم يتناول اى شىء يخص الدكتور محمد فتحى عثمان إلا أنه كلف نفسه عناء الرد بدلا من ابو حديد لينفى عنه انه عضو فى الحزب الوطنى المنحل. كما تضمن الرد الغريب درسا فى أسباب إصابة الإنسان بالسرطان وهو ليس له علاقة إطلاقا بموضوع الحوار. ولم يكلف الدكتور محمد فتحى عثمان نفسه عناء الرد على مايخص مشاكل الباحثين فى المركز التى تناولها الدكتور هشام العربى فى الحوار مثل موضوع إقالة الدكتور خالد منصور مدير معهد بحوث الإنتاج الحيوانى الذى تمت إقالته لتصديه للفساد فى المعهد التابع لمركز البحوث الزراعية.

ورد العديد من اعضاء الهيئة البحثية على ادعاءات ابو حديد بوجود مصالح شخصية لهم وراء معركتهم معه واشاروا الى ان مطالبهم إصلاحية ومعلنة منذ اكثر من 3 شهور ولا يوجد بها اى مطالب شخصية. تحدى الباحثون أبو حديد أن يعلن عن هذه المطالب الشخصية التى طلبوها وكشفوا عن تفاصيل اللقاء بينهم وبين الوزير يوم 26 مارس الماضى والذى تم خلاله تسليم الوزير قائمة المطالب التى يطالبون بها وعلى رأسها إقالته وتوليه شخصاً وطنىاً مسئولية وزارة الزراعة, واكد الباحثون أن هذه المطالب تم تسليمها فى مجلس الوزراء فى شهر أبريل الماضى وفى المجلس العسكرى فى الشهر الماضى.و اعلن الدكتور غريب البنا مدير معهد بحوث البساتين تحديه لوزير الزراعة للكشف عن اى مطالب شخصية للباحثين المعارضين له. وقال : « اتحداه وأنا أحد الذين ينادون بتغييره ان يذكر مصلحة شخصية لى طلبتها وكفى هذا الكلام المرسل لانك تخاطب افضل عقول انجبتها مصر وهم علماء مركز البحوث الزراعية» وفجر الدكتور عبد الحكيم سعد رئيس بحوث قسم تغذية الدواجن مفاجأة كبيرة.. فقد اعترف ابو حديد فى اجتماعه مع الباحثين يوم 26 مارس الماضى بعضويته فى الحزب الوطنى المنحل عندما واجهه الباحثون بسؤال له عن مدى صحة ما يتردد حول عضويته فى لجنة السياسات بالحزب اللاوطنى. وقال أبو حديد للباحثين : «أنا فقط كنت عضوا فى الحزب وطالما سألت أمين بيه أباظة – وزير الزراعة السابق - إزاى أكون رئيسا لمركز البحوث الزراعيه ولا أكون عضوا فى لجنة سياسات الحزب ده المفروض أكون أول واحد فيها .. كان يقولى حتعمل فيها إيه أنا موجود بدلا منك «!!!!! ومن الغريب جدا ان ينفى الدكتور محمد فتحى عثمان مدير مركز البحوث الزراعية عضوية ابو حديد فى الحزب الوطنى المنحل بالرغم من ان رئيسه المباشر ووزيره يعترف بهذه العضوية بكل شجاعة امام الباحثين فى مركز البحوث الزراعية. وحتى الآن لا نعرف على أى أساس ينفى رئيس مركز البحوث الزراعية عضوية ابو حديد فى الحزب اللاوطنى. وقال الدكتور سويفى السويفى رئيس قسم التكنولوجية الحيوية بمركز بحوث الانتاج الحيوانى على موقع كلنا نطالب باقالة ابوحديد على الفيس بوك ان « الانتساب للحزب المنحل لا يعنى كارنيه العضوية بل يعنى تبنى نفس السياسات الفاسدة ونفس ثقافة العهد البائد وهو ما تأكده كل افعال ابو حديد وبذلك تكون العضوية للحزب المنحل ثابتة». اما الدكتور اسامة السيد - رئيس قسم بحوث تربية الأبقار - فيوضح التناقض الواضح فى محاولات نفى عضوية أبو حديد بالحزب الوطنى المنحل. واشار الى ان « السيد الوزير يقول إنه ليس عضواً بالحزب الوطنى، ولكن يتضح للجميع تبنيه لسياسات هذا الحزب وهى المعادلة غير المفهومة، لأنه من المنطقى أن يتبنى أعضاء الحزب تنفيذ سياسته ولكن من غير المنطقى ألا أكون من أعضاء حزب ما وأتبنى تنفيذ سياسته!.» و اضاف : « من المعروف لدى العامة أن د. يوسف والى – وزير الزراعة الأسبق وقطب الحزب الوطنى هو من أتى بالوزير الحالى أيمن أبو حديد من جامعة عين شمس لوزارة الزراعة بمعمل المناخ تحديداً وهو من كان خلف تعينه وكيلاً لمركز البحوث الزراعية ثم رئيساً له بل وزكاه لمنصب الوزارة أيضاً فى حكومة اللواء احمد شفيق أواخر أيام الرئيس المخلوع . ومن المعلوم أن وزير الزراعة الأسبق المهندس أحمد الليثى كان قد تخلص من بعض رجال يوسف والى من وزارة الزراعة وفى مقدمتهم أيمن أبو حديد نفسه و مستشاره الحالى د. عادل البلتاجى، الا أن والى، قطب الحزب الوطنى، نجح فى اعادتهم للصورة فى عهد الوزير السابق السيد أمين أباظة» واعرب الدكتور خالد فهمى - باحث أول قسم بحوث إستخدام المخلفات - عن دهشته الشديدة من التناقض الواضح فى كلام ابو حديد. واكد ان وزير الزراعة وصف الباحثين - المعارضين لساساته وممارساته الذين اجتمع معهم يوم 26 مارس - بانهم « محترمون » ثم يعود ليدعى انهم اصحاب مصالح شخصية!! ويتساءل الدكتور خالد فهمى : « اذا كانت لنا مصالح شخصية فكيف نواجهك بمثل هذه الاسئلة المحرجة وانت مسئول فى موقع

خطير ؟». ويضيف :«اتحداك يا سيادة الوزير ان تنكر هذا الحديث او ان تذكر ما هى المصالح الشخصية التى طالبناها وكنا خمسة اشخاص وطبعا كل فرد يطلب طلبا شخصيا خاصا به وبالتأكيد حتى نرجع عن مطالبنا الإصلاحية فلابد من تحقيق المطالب الشخصية لكل فرد منا. احتمال طلبنا نأخذ مكانك فى الوزارة وانت رفضت وقلبت الترابيزة على دماغنا وطردتنا من المكتب ولهذا نحن نضطهدك وعايزينك تمشى من الوزارة علشان نأخذ مكانك.... عيب .»

ويواصل الباحثون الرافضون لممارسات وسياسات ابو حديد تفجير المفاجأت التى تكشفت اثناء اجتماعهم مع وزير الزراعة فى 26 مارس الماضى. ويكشف الدكتور عبد الحكيم سعد عن ان وزير الزراعة يستخدم اسلوب الوساطة والمحسوبية فى تعيين القيادات. ويوضح الدكتور عبد الحكيم سعد ان ابو حديد سأل مجموعة الباحثين عن رأيهم فى « ناس فى المعهد اضطر لتعينهم وكلاء علشان كانت عليهم توصيات كتير وماقدرش تقول للى بيوصوا لأ.» !!!!!ويتساءل الدكتور اسامة السيد قائلا :« كيف نفسر إصرار أيمن أبو حديد على تعيين عضوى لجنة السياسات بالحزب المنحل أ.د. محمد فتحى عثمان و ا.د. منى محرز فى أخطر منصبين بالوزارة على الاطلاق وهما رئيس مركز البحوث الزراعية و وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون الانتاج، على الترتيب؟» وبدورنا نتساءل هل عثمان ومحرز هما من تمت التوصية عليهما وممن؟ كما نتسائل اذا كانت مبررات التعيين فى اهم منصبين فى الوزارة التى لها علاقة مباشرة بحياة ملايين المصريين هى الوساطة والمحسوبية وليس الكفاءة فكيف يستمر ابو حديد وزيرا فى وزارة مصر المحروسة بعد الثورة؟؟ وتستشهد الدكتورة نسرين سليم- باحث أول قسم بحوث تغذية الدواجن - بالدكتور خالد منصور مدير معهد بحوث الانتاج الحيوانى الذى تمت اقالته عقابا له على مكافحته الفساد فى المعهد والذى كان حاضرا لقاء ابو حديد مع الباحثين فى 26 مارس الماضى. وتقول : « خلال الاجتماع عرض سيادة الوزير علي الدكتور خالد منصور ان يوافق على تولى منصب رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى بالوزارة و رغم ان هذا المنصب يوفر لصاحبه قرابة 100 الف جنيه شهريا دخلا حلالا إلا ان مدير المعهد رفض لأنه يريد اصلاح المعهد فتمت معاقبته بإقالته من ادارة المعهد ...و تم الاتيان بآخر من الحزب الوطنى...» وتساءلت الدكتورة نسرين سليم : « عايزة اعرف اذا كان الوزير ليس و لم يكن منتميا للحزب الوطنى المنحل فلماذا اصراره على وضع اعضائه السابقين فى اكثر الأماكن الهامة بالوزارة و المركز مثل د. فتحى عثمان رئيس المركز، و د. منى محرز الوكيلة غير المتخصصة و د. سعد نصار مستشار الوزير و غيرهم ؟ وهل من المنطقى ألايكون سيادة الوزير عضوا فى الحزب الو طنى ولكنه يساعد و يساند اعضاء الحزب الوطنى على التحكم بأهم المناصب فى وزارة الزراعة؟»

اسئلة ننتظر الرد عليها من سيادة الدكتور ايمن ابو حديد وزير الزراعة بنفسه وليس الرد من اى شخص اخر مهما كان مركزه فى وزارة الزراعة مثلما جاء الرد من الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس مركز البحوث الزراعية متحدثا بلسان وزيره ونافيا عنه ما لم ينكره ابو حديد. ورغم ان القانون يتيح لنا عدم نشر الرد الوارد إلينا من رئيس مركز البحوث الزراعية على المنشور يوم الجمعة 1 يوليو لان الحوار لم يتطرق من قريب او بعيد اليه كما لم يتطرق الى اسباب اصابة الانسان بالسرطان الذى افاض الدكتور محمد فتحى عثمان فى الكلام عنه الا اننا اخترنا نشر الرد بالنص كما ورد الينا لتتضح الصورة امام المصريين عن كيفية ادارة الامور فى اهم وزارة فى مصر.