رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"صبري" يطالب بإنشاء مركز لإعداد وتدريب نواب البرلمان

بوابة الوفد الإلكترونية

اقترح الكاتب الصحفى أحمد صبري إنشاء "مركز لإعداد النواب"، وذلك لتأهيل أعضاء مجلس النواب الجدد على الحياة التشريعية، لكي يضمن المصريون مستوى برلماني يليق بثورتين، ولا تقتصر على المصالح الضيقة لأبناء الدائرة.

وقال صبري، إن أعضاء البرلمان القادم والبالغ عددهم 567 نائبا سيفتقدون إلى الخبرة المطلوبة لممارسة الحياة البرلمانية، بدون تدريب ، وهو المغزي من إنشاء مثل هذا المركز، الذي يجب أن يضم في طياته عددا كبيرا من أصحاب الخبرة البرلمانية المعتدلة ومشهود لها بالنزاهة وبعيدة عن أية مصالح خاصة.

واقترح رئيس تحرير "صدى البلد" على كل نائب إنشاء مكتب فني تابع له شخصيا يضم عددا من الكفاءات وأصحاب خبرة سابقة ، على غرار نواب البرلمانات المتقدمة، لتزويده بكل الأبحاث والمعلومات المطلوبة ، وليس لجمع طلبات الأهالي فقط.

وأضاف صبري أن الكثير من النواب السابقين دخلوا وخرجوا من البرلمان ولا يعلمون شيئا عن أدوات الرقابة البرلمانة ولا الفراق بين "طلب الإحاطة، والسؤال البرلماني، والبيان العاجل ، والاستجواب ، وسحب الثقة"، وهو ما أتوقع حدوثه في البرلمان المقبل مع الكثير من النواب غير المؤهلين.

وأشار صبري إلى أن البرلمان القادم يمتلك سلطات واسعة وفقا للدستور ، تتجاوز البرلمانات السابقة وتشارك رئيس الجمهورية في صناعة السياسات التنفيذية.. كما أن الحكومة المقبلة، التي سيختارها رئيس الدولة وستدير البلاد في تلك المرحلة الحساسة، يجب ان تحظي بثقة مجلس النواب، مؤكدا أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى نائب قوي ومدرب ، يحقق طموحات وأهداف الثورتين، ولا يقتصر دوره فقط على تسهيل وتنفيذ طلبات أهالي دائرته فقط ، فرغم أنهم جزء من جموع  الشعب ، لكنه سيصوت في النهائية على قرارات تحدد مصير مصر.

وضرب مثلا لما يحدث في دولة مثل مجلس "الدومة" الروسي، و"الكونجرس" الأمريكي و"الجمعية الوطنية" الفرنسية .. فمعظم أعضاء الكونجرس الحاليين على سبيل المثال، يكونون أولا أعضاء في البرلمانات المحلية للولاية التي ينتمون إليها ، قبل أن يترشحوا على مستوى الكونجرس.. فالرئيس الأمريكي باراك أوباما كان نائبا في مجلس الشيوخ لولاية "ألينوي"، قبل أن يكون نائبا بالكونجرس..

وأضاف صبري أن في هذه البرلمانات تمتلك آليات لتأهيل نوابه الجدد في مراكز أبحاث ودراسات لاكتساب

الخبرات المطلوبة ، ويخضعون لبرامج تأهيل ما يسمى "تجمع النواب" ليمنح النائب القديم المخضرم خبرته للجديد، مشيرا إلى أن هناك ما بين 6 إلى 8 مساعدين لكل نائب بمجلس الشيوخ الأمريكي يمتلكون كفاءات وخبرات تشريعية كبيرة، ويتخص أحدهم بقضايا الشأن السياسي ، وأخر بالتأمين الصحي ، وغيره يهتم بالقضايا التي تمس حياة المواطنين الأساسية ، ويتم تخصيص مساعد واحد فقط للتعامل مع مشاكل سكان ولاية النائب وتسهيل مطالبهم.

وقال إن المصريين لا ينتظرون نائب يأتمر بأمر "زعيم الأغلبية" ويقتصر دوره على رفع الأيدي والتصفيق ، حتى لا نعيد إنتاج "مشهد سابق" راسخ في الأذهان ، بل نريد نائبا "واع" وله خبرة تؤهله لسن تشريعات قادرة على دفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة تشريعيا وسياسيا.

وتوقع رئيس تحرير "صدى البلد" ، دخول وجوه جديدة ستتجاوز 80 %، ولم تمارس الحياة البرلمانية من قبل، خاصة عقب منع أعضاء الحزب الوطني السابق من إمكانية الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبل ، وفقا لحكم قضائي ، واستبعاد أيضا الإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية محظورة.

وأضاف أنه عقب إقرار الرئيس المؤقت لقانون مباشرة الحقوق السياسية والبرلمان ، نجد أن 120 مقعدا سيذهبون لنظام "القائمة المغلقة"، ووقتها يمكن أن يكون تدريب هؤلاء النواب من مسئولية الحزب الذي ينتمي له، ولكن مع وجود 420 مقعدا للنظام الفردي ، فلن يجد هؤلاء النواب من يقوم بتأهيلهم، أما الباقون وعددهم 27 عضوا فيختارهم رئيس الجمهورية.