رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حي وسط القاهرة يعرض ترميم المنازل مقابل قروض بـ "نصف مليون دولار".. يا بلاش!!

بعد مرور أكثر من 10 سنوات، ورغم كل الوعود والتصريحات التي أطلقها مسئولو حي وسط القاهرة، مازالت منطقة الدرب الأحمر وبالتحديد ميدان جامع أصلان تعاني من أزمة حادة نتيجة إغلاق أغلب مداخل ومخارج المنطقة، لصالح حديقة الأزهر بعد إنشاء طريق صلاح الدين الأيوبي، وانحصار منافذ الحركة في عدد محدود،

مما أدي لإصابة المحلات الكائنة بالمنطقة بالشلل التام، والاغلاق بعد كساد السوق، وتفشي البطالة وارتفاع معدل الفقر بين أبناء الحي.
وكانت إدارة حي وسط القاهرة قد أغلقت عددًا كبيرًا من الشوارع ببوابات كبيرة، وضمت مساحة هذه الشوارع لصالح حديقة الأزهر الكائنة خلف المنطقة مباشرة، مع هدم 35 منزلا تقريبا ونقل أهاليهم لمناطق دار السلام وأكتوبر، وطلاء عدد آخر مقابل مبالغ مادية كبيرة.
مشاكل أهالي المنطقة جراء إغلاق شوارعهم لا تتوقف علي الخسارة المادية، فامتدت لخسارة أرواح بشرية لصعوبة دخول سيارات الاسعاف وأية وسيلة لإنقاذ الحالات الحرجة أو المصابين في الحوادث المفاجئة التي تقع، وهو ما حدث بالفعل منذ عدة أشهر عندما فشلت عربات الاسعاف في الدخول للحي لإنقاذ حياة 4 أشخاص انهار منزل عليهم، واضطر الأهالي إلي حملهم علي أكتافهم والخروج بهم من المنطقة في 3 ساعات، مما أدي لوفاتهم نتيجة البطء.
بوادر ثورة جديدة تنتشر شراراتها حاليا داخل المنطقة بعد مرور أكثر من 3 أشهر علي وعود رئيس الحي، بإزالة البوابات التي وضعت وأدت لإغلاق أغلب الشوارع، أو فتح طرق جديدة تسهل علي المواطنين الحركة وتنعش السوق من جديد.
يقول أهالي المنطقة: «إغلاق الطريق قطع الرزق عن محلاتنا وقبل ذلك كانت المنطقة شغالة كويس والسوق ماشي، دلوقتي حالنا وقف ومش قادرين ندفع الايجار ومهددين بالطرد، خاصة وأن الحي رفع الايجار من 3.5 جنيه إلي 50 جنيها!!».
ويضيف الأهالي: عندما أقيمت الحديقة وعدونا بالعمل داخل
المحلات المقامة بها، وترميم المنازل الكائنة خلف الحديقة للحفاظ علي المنظر الحضاري أمام السياح، إلا أن أيًا من الوعود لم تطبق، فقامت إدارة الحي بطلاء واجهات المنازل، في حين لا تصلح للحياة الآدمية من الداخل، بل وآيلة للسقوط في أية لحظة مما يعرض حياة المواطنين للخطر.
وأشار الأهالي إلي أن الحي عرض عليهم ترميم منازلهم من الداخل مقابل نصف مليون دولار، مع تسهيل قروض للأشخاص غير القادرين علي الدفع المباشر ودفعه للحي، وتسديد القرض فيما بعد، متهمين الحي بمحاولة الالتفاف علي حقوقهم والاستيلاء علي منازلهم بعد وجود عدة حالات قامت بالاقتراض ولم تستطع السداد فحجزوا علي منازلهم، وهم حاليا مهددون بالطرد للشارع، قائلين: «عرضوا علينا القروض عشان نفلس ومانقدرش نسدد وياخدوا هما البيوت والمحلات!!
وأوضح الأهالي ان المحلات الموجودة داخل الحديقة لم تؤجر لأبناء المنطقة كما وعدوا، فيتحكم في توزيعها شخصيات محددة محسوبة علي النظام السابق، تقوم بتأجيرها لأشخاص خارج الحي بعد تغيير البطاقة الشخصية ومحل الاقامة مقابل 200 جنيه.
واستغاث أبناء الحي بمحافظ القاهرة مطالبينه سرعة التدخل لإنقاذهم من الموت جوعا بعد توقف كل مصادر الرزق لهم، وفتح طرق جديدة تمكنهم من العيش بالمنطقة.